السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أربع سنوات، وبعد زواجي بفترة بسيطة، بدأت أشعر بآلام في جسمي في أماكن مختلفة؛ أحيانًا في الصدر، وأحيانًا في القولون، أو في البطن، وأحيانًا في الأنف.
زرت العديد من الأطباء، وكل طبيب كان يصف لي نوعًا مختلفًا من الأدوية، وللأسف استخدمت معظمها دون أن أعرف طبيعة مرضي.
ومن خلال قراءتي وتصفّحي عبر الإنترنت، اطلعت على معلومات عن الرهاب والخوف الوجداني، وبدأت أُجري مقارنة بين ما قرأته وبين حالتي، فوجدت أن جميع الأعراض تنطبق على ما كنت أعانيه.
كنت في تلك الفترة أشعر أن الجميع يعيش حياة سعيدة إلا أنا، وأنني الشخص الوحيد الذي يعاني من المرض، حتى عندما أزور الطبيب، أشعر بأنه لا يهتم بحالتي وكأنها بسيطة، بينما أنا في داخلي أشعر بأنها كبيرة ومقلقة.
أيضًا كنت كلما بدأت النوبة أشعر بقرب الموت، أو أعتقد أن الألم ناتج عن مرض خطير، وخلال الفترة الأخيرة، وبعد قراءتي لهذه المعلومات، بدأت أحاول التغلب على هذه الأفكار (مع أن الأمر صعب)، خاصة أن المدة امتدت لأربع سنوات.
وأكيد أنك قد تسألني يا دكتور: كيف حال زواجي؟ وهل هو مستقر؟
والإجابة: لا، فالعلاقة بيني وبين زوجتي يشوبها الكثير من الخلافات، التي تكبر أحيانًا وتصغر أحيانًا أخرى، لكنها مستمرة.
في الفترة الأخيرة، صرت أحاول التغلب على أفكار الخوف، فعندما تبدأ النوبة، أُشغل تفكيري بأي شيء آخر، كما بدأت أُركّز على تمارين الاسترخاء، وقد تعلّمت بعضها من كتب اقتنيتها، تشرح كيفية الاسترخاء والتواصل مع العقل الباطن، ومع ذلك، ما زلت أشعر أن هذه النوبات أقوى من قدرتي على السيطرة عليها.
قرأت في بعض الاستشارات الطبية عن أدوية يُنصح بها، مثل: السبرالكس والفلونكسول، لكنني متردّد في استخدامها دون استشارة طبيب، فكما يقال: لا دواء دون استشارة.
أتمنّى منكم إرشادي إلى الدواء المناسب لحالتي، مع تحديد الجرعة والوقت إن أمكن.
شكرًا لكم، وآسف على الإطالة.