السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا مطلقة منذ 14 سنة، ولدي بنت من طليقي عمرها الآن 13 سنة، لم يتم التواصل بينها وبين والدها إلا منذ شهور قليلة، وكانت المبادرة من طرفنا حفاظاً على الصحة النفسية لابنتي، وكونها في سن المراهقة، رحب والدها بهذا التواصل، وكانت الأمور تسير بشكلٍ جيد، ولكن فجأة تغير كل شيء، أصبح بارداً تجاه ابنته، ولا يرد على المكالمات والرسائل، والحقيقة أن هذا الموضوع أثّر على البنت، وأصبحت تشعر بأن والدها لا يحبها، ويؤثر إخوانها غير الأشقاء عليها.
علماً بأني دائماً أحاول أن أجد المبررات له ولغيابه، وأحثها على التواصل معه لأنه والدها، وله حق عليها، ومن باب بر الوالدين، لكن النتيجة تكون عكس ذلك، لا يوجد استجابة من طرفه، فتزيد الأمور تعقيداً، وخصوصاً أن الوضع كان مختلفًا تماماً في بداية التواصل؛ حيث كان التواصل الهاتفي شبه يومي، بالإضافة إلى الرسائل.
أرجو إرشادي إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا الموقف، وهل أنا آثمة إذا طلبت من ابنتي عدم التواصل معه نهائياً إلا إذا كانت المبادرة من طرفه؟ وأن تعاتبه عند الاتصال بها مرة أخرى؟
جزاكم الله خيراً.