السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدّم شاب لخطبتي، وهو يكبرني بثلاثة عشر عامًا، يتمتع بأخلاق عالية ودين، وكذلك عائلته، فنحن نعرف بعضنا البعض منذ سنوات.
أنا الابنة الوحيدة في المنزل، وزواجي يعني أنني سأترك أمي وأبي وحدهما، لذلك طلبت من هذا الشاب أن يسمح لي بعد الزواج بالمبيت عند والديّ عندما تسمح الظروف، وليس بشكل مبالغ فيه أو متكرر، بل عدة مرات في السنة فقط، لكنه رفض هذا الطلب.
بالإضافة إلى ذلك، فإن والديّ يمتلكان سيارة لا يعرفان قيادتها، وأنا الوحيدة التي تقودها لهما، حيث أساعدهما في التسوق وقضاء احتياجاتهما الضرورية، ومع ذلك، رفض هذا الشاب أن أستمر في قيادة سيارة والديّ بعد الزواج، بحجة أنه لا يستطيع تحمل مسؤولية سيارة لا تخصنا، وقال: إنه لا يسمح لي حتى بتشغيلها، علمًا بأن السيارة ستبقى عند والديّ، ولن تُنقل إلى منزلي بعد الزواج، وسأستخدمها فقط عند زيارتهم لقضاء حاجاتهم.
يقول الشاب: إنني أضع هذه الأمور كعقبات للزواج، والتي تكون مقتنعة بالزواج من شخص ما، عليها أن تتنازل عن الأمور الجانبية، ويعتبر طلباتي هذه مجرد رفاهيات وكماليات، مع العلم أنني تنازلت عن الكثير من رغباتي في الحياة لأجله؛ لأنه صاحب خلق ودين، مثل: إكمال دراستي للماجستير، وسأنتقل معه إلى منطقة بعيدة للسكن، وربما سنسافر خارج البلاد، لذلك كنت أنتظر منه بعض التقدير والتنازلات من طرفه.
لقد ذهبت إلى الجامعة وسجلت في الماجستير لضمان المقعد؛ لأنني لم أكن أعلم إن كان الزواج سيتم أم لا، بسبب الخلافات التي حصلت، ومع ذلك، سأقوم بالانسحاب من الدراسة لأجله إذا تمت الأمور، لكنه يتهمني بأنني وضعت كل هذه العقبات لأجل إكمال دراستي، وكان يشك في هذا الأمر منذ البداية، ولديه شخص يعرفه في الجامعة أخبره بأنني مقبولة في الماجستير قبل إعلان نتائج القبول، وعندما سجلت، أخبره هذا الشخص أيضًا مباشرة.
الآن أشعر وكأنني كرهت فكرة الزواج، ولم أعد أرغب فيه، لكن والديّ يقولان إنه فرصة؛ لأن الشاب صاحب خلق ودين.