الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي فوائد ثمرة اللالوب للإمساك، وما هو الحد الأقصى لتناولها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي انتفاخ يشبه التورم أو الحبة في فتحة الشرج، ودون ألم أو نزيف، منذ مدة طويلة، ويظهر هذا الانتفاخ عند الحزق، أو الضغط أثناء الإخراج، أمَّا في حالة الإخراج سهلًا فلا يظهر، وقد لاحظت وجوده منذ سنة وربما سنتين أو ثلاث سنوات، أحيانًا يختفي لفترات طويلة ثم يعود للظهور لفترة أقل، وقد يكون مجرد بواسير أو لا يكون كذلك.

أرغب في استخدام مرهم؛ فما هو الأنسب وكيفية استخدامه والمدة المناسبة؟
أنتم تنصحون باستخدام (دافلون - Daflon) لأكثر من شهرين، فهل يمكن الاستغناء عنه أو تقليل الجرعة، أم هناك بديل له بنفس الفاعلية وأرخص؟ لقد استخدمت محلول (لاكتولوز - Lactulose) لمدة تسعة أيام دون فائدة، ولم يعالج الإمساك والحزق، وأتناول الزبادي البلدي في الصباح.

أود أيضًا معرفة فائدة (اللالوب، أو شجرة الهجليج، أو تمر الصحراء) للإمساك، إذ أتناول يوميًا ثلاث ثمار، وأحيانًا سبع، بعد أن أنقعها في الماء من الليل إلى الصباح، ثم أشرب الماء وأمضغ ما تبقى، وأريد معرفة الكمية اليومية المناسبة أو الحد الأقصى الذي لا ينبغي تجاوزه، مع العلم أنني أشعر بالجوع وكثرة التبول بعد تناوله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التورم أو الانتفاخ الذي يظهر مع حالة الإمساك ثم يختفي عند علاجه هو بواسير خارجية، وهي تورمات مؤلمة في الأوردة الموجودة حول فتحة الشرج، تتكون البواسير الخارجية نتيجة لعدة عوامل منها الإمساك والجلوس لفترات طويلة، والسمنة لها دور في تكون البواسير الخارجية أيضًا.

وحالة الإمساك تؤدي إلى الزحير والحزق، والذي يساعد في تكون وبروز البواسير إلى الخارج، ومع اختفاء الإمساك من خلال شرب المزيد من الماء، وتناول شوربة الخضار وشوربة الحبوب، وتناول السلطات الخضراء والخضروات المطبوخة، وممارسة رياضة المشي؛ كل ذلك يساعد في تكون براز ليّن، ويقل بالتالي الزحير أو الحزق، وتختفي البواسير، لكن قد تصل لمرحلة تجلط الدم داخلها وتصبح مؤلمة، وقد يحدث نزيف بسبب تجلط الدم.

وهناك الكثير من العلاجات المنزلية؛ حيث يمكن أن تساعد الكمادات الباردة في تقليل التورم والألم، كما أن الجلوس في حمام ماء دافئ يساعد في تقليل الألم والتشنج، وهناك المراهم التي تحتوي على مخدر موضعي وكورتيزون، والتي قد تساعد في تقليل الألم والحكة.

وثمرة الهجليج أو اللالوب أو تمر الصحراء مثل التمر العادي، لا يستحب تناول أكثر من 5 إلى 7 حبات، والاعتدال مطلوب في كل شيء؛ حيث تحتوي على الكثير من الألياف وعلى سكر اللاكتوز ومادة الصابونين والزيوت الطيارة والأحماض الأمينية؛ ولذلك تساعد في ليونة البراز، وتعالج الإمساك، وتحسن المناعة، وهي ثمار منتشرة في أفريقيا، ولكن كما قلنا يجب أن يكون الطعام صحيًا ومعتدلًا، ولا نعتمد فقط على عنصر ونترك الباقي.

ومن فوائد ثمرة الهجليج: أنها تحتوي على الألياف الغذائية التي تساعد في تنظيم حركة الأمعاء وتقليل الإمساك، كذلك تحتوي على فيتامين (C)، والزنك الذي يساعد في تعزيز الجهاز المناعي ومقاومة العدوى، ولا بأس من تجربة العلاجات السابقة حال عدم توفر كبسولات دافلون (Daflon).

وشأن هذه الثمار شأن كل طعام يحتوي على السكر والكربوهيدرات، إذ تناوله يزيد من إفراز الأنسولين الذي يساعد في حرق السكر؛ فيشعر الإنسان بالجوع، ويزيد إدرار البول، لكن لا بأس في ذلك خصوصًا مع تناول الغذاء الصحي المتكامل، كما ذكرنا سابقًا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً