السؤال
السلام عليكم.
أنا مطلقة، وقد تقدم رجل لخطبتي، وخلال فترة الخطبة شعرت بكلامه أثناء المزاح بأنه لا ينوي الزواج، وأنه تقدم للخطبة فقط ليتحدث معي، وكان طوال الوقت يطلب أن أفتح له فيديو كول؛ لأنه في بلد آخر، وأن من حقه أن يراني كل فترة، وكنت أعترض، ويقول: أنا دكتور في العلوم الإسلامية، وأعلم منك، وأنتِ آثمة لمنعك لي، فكنت أوافق، وأكلمه من غير النقاب، ولكن بكامل حجابي، لدقيقة فقط، أو أقل، وكان يغضب لأني لا أطيل في ذلك الأمر.
لقد طالت مدة الخطبة، ولم يكن يتحدث في أمر الزواج، وكلما تحدثت عن ذلك تهرب مني، وكان يتحجج، ويغير الموضوع، إلى أن قلت له: من فضلك لا تغير الموضوع، أنا أريد أن نعقد قراننا، ولا يجوز كلامنا بهذا الشكل، فقال لي: أنا غير قادر ماديًا على الزواج؛ فمرتبي ٣٠٠٠ ريال، وهو مدير إقليمي في بلد خليجي، ويقبض ما لا يقل عن ٤٠ ألف ريال.
حياتي كانت مستقرةً؛ فأنا أعمل، وأربي ابني، ولا أفكر في الزواج، وقد تقدم مرتين، وكنت أرفضه، وعندما تقدم أخبرته بأني لم أعد أحتمل الخذلان مرةً أخرى، واستباح بيتنا، ونفسي، وقلبي، وبعد ذلك تركني، وقال لي: أنا لا أريد الزواج، وغير قادر على الزواج، وهو مليونير!
أنا حاليًا مقهورة، وأدعو عليه، وأسأل نفسي: أنا كنت مستقرةً، لماذا يفسد علي استقراري وحياتي؟ هل لأني ملتزمة ولا أكلم الرجال؟ والله لم أكن أرجو من الدنيا إلا السند والأنس.
لقد أخبرته بأني لن أسامحه، وأننا سنتقابل على قنطرة المظالم، فهل لي حق عنده آخذه يوم القيامة؟ وهل ما فعله بي حرام وسيحاسب عليه؟
أنا أدعو عليه أن يذوق مثل ما فعله بي؛ فلديه 5 بنات، ولم يتق الله، فما حكم الشرع فيما فعله؟ وحسبنا الله ونعم الوكيل.