nindex.php?page=treesubj&link=28902_30349_30428_30437_30539_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37ليميز الله الخبيث من الطيب أي الكافر من المؤمن أو الفساد من الصلاح، واللام على الوجهين متعلقة ب (يحشرون) ، وقد يراد من الخبيث ما أنفقه المشركون لعداوة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، و (من الطيب) ما أنفقه المسلمون لنصرته عليه الصلاة والسلام، فاللام متعلقة ب
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36تكون عليهم حسرة دون
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36يحشرون ، إذ لا معنى لتعليل حشرهم بتمييز المال الخبيث من الطيب، ولم تتعلق ب تكون على الوجهين الأولين؛ إذ لا معنى لتعليل كون أموالهم عليهم حسرة بتمييز الكفار من المؤمنين أو الفساد من الصلاح، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب: (ليميز) من التمييز وهو أبلغ من الميز لزيادة حروفه، وجاء من هذا ميزته فتميز، ومن الأول مزته فانمازوا. وقرئ شاذا: (فانمازوا اليوم أيها المجرمون).
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا أي: يضم بعضه إلى بعض ويجمعه من قولهم: سحاب مركوم، ويوصف به الرمل والجيش أيضا، والمراد بالخبيث إما الكافر فيكون المراد بذلك فرط ازدحامهم في الحشر، وإما الفساد فالمراد أنه سبحانه يضم كل صنف بعضه إلى بعض
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37فيجعله في جهنم كله، وجعل الفساد فيها بجعل أصحابه فيها، وأما المال المنفق في عداوة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم وجعله في جهنم لتكوى به جباههم وجنوبهم.
وقد يراد به هنا ما يعم الكافر وذلك المال على معنى أنه يضم إلى الكافر الخبيث ماله الخبيث ليزيد به عذابه ويضم إلى حسرة الدنيا حسرة الآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37أولئك إشارة إلى الخبيث، والجمع لأنه مقدر بالفريق الخبيث أو إلى المنفقين الذين بقوا على الكفر فوجه الجمع ظاهر، وما فيه من معنى البعد على الوجهين للإيذان ببعد درجتهم في الخبث.
[ ص: 206 ] nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37هم الخاسرون أي الكاملون في الخسران؛ لأنهم خسروا أنفسهم وأموالهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28902_30349_30428_30437_30539_28979nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ أَيِ الْكَافِرَ مِنَ الْمُؤْمِنِ أَوِ الْفَسَادَ مِنَ الصَّلَاحِ، وَاللَّامُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ مُتَعَلِّقَةٌ بِ (يُحْشَرُونَ) ، وَقَدْ يُرَادُ مِنَ الْخَبِيثِ مَا أَنْفَقَهُ الْمُشْرِكُونَ لِعَدَاوَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَ (مِنَ الطَّيِّبِ) مَا أَنْفَقَهُ الْمُسْلِمُونَ لِنُصْرَتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، فَاللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً دُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=36يُحْشَرُونَ ، إِذْ لَا مَعْنَى لِتَعْلِيلِ حَشْرِهِمْ بِتَمْيِيزِ الْمَالِ الْخَبِيثِ مِنَ الطَّيِّبِ، وَلَمْ تَتَعَلَّقْ بِ تَكُونُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ؛ إِذْ لَا مَعْنَى لِتَعْلِيلِ كَوْنِ أَمْوَالِهِمْ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً بِتَمْيِيزِ الْكُفَّارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَوِ الْفَسَادِ مِنَ الصَّلَاحِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=17379وَيَعْقُوبُ: (لِيُمَيِّزَ) مِنَ التَّمْيِيزِ وَهُوَ أَبْلَغُ مِنَ الْمَيْزِ لِزِيَادَةِ حُرُوفِهِ، وَجَاءَ مِنْ هَذَا مَيَّزْتُهُ فَتَمَيَّزَ، وَمِنَ الْأَوَّلِ مِزْتُهُ فَانْمَازُوا. وَقُرِئَ شَاذًّا: (فَانْمَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ).
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا أَيْ: يَضُمُّ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ وَيَجْمَعُهُ مِنْ قَوْلِهِمْ: سَحَابٌ مَرْكُومٌ، وَيُوصَفُ بِهِ الرَّمْلُ وَالْجَيْشُ أَيْضًا، وَالْمُرَادُ بِالْخَبِيثِ إِمَّا الْكَافِرُ فَيَكُونَ الْمُرَادُ بِذَلِكَ فَرْطَ ازْدِحَامِهِمْ فِي الْحَشْرِ، وَإِمَّا الْفَسَادُ فَالْمُرَادُ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَضُمُّ كُلَّ صِنْفٍ بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ كُلَّهُ، وَجُعِلَ الْفَسَادُ فِيهَا بِجَعْلِ أَصْحَابِهِ فِيهَا، وَأَمَّا الْمَالُ الْمُنْفَقُ فِي عَدَاوَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعْلُهُ فِي جَهَنَّمَ لِتُكْوَى بِهِ جِبَاهُهُمْ وَجَنُوبُهُمْ.
وَقَدْ يُرَادُ بِهِ هُنَا مَا يَعُمُّ الْكَافِرَ وَذَلِكَ الْمَالُ عَلَى مَعْنَى أَنَّهُ يُضَمُّ إِلَى الْكَافِرِ الْخَبِيثِ مَالُهُ الْخَبِيثُ لِيَزِيدَ بِهِ عَذَابُهُ وَيُضَمُّ إِلَى حَسْرَةِ الدُّنْيَا حَسْرَةُ الْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37أُولَئِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الْخَبِيثِ، وَالْجَمْعُ لِأَنَّهُ مُقَدَّرٌ بِالْفَرِيقِ الْخَبِيثِ أَوْ إِلَى الْمُنْفِقِينَ الَّذِينَ بَقُوا عَلَى الْكُفْرِ فَوَجْهُ الْجَمْعِ ظَاهِرٌ، وَمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْبُعْدِ عَلَى الْوَجْهَيْنِ لِلْإِيذَانِ بِبُعْدِ دَرَجَتِهِمْ فِي الْخُبْثِ.
[ ص: 206 ] nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=37هُمُ الْخَاسِرُونَ أَيِ الْكَامِلُونَ فِي الْخُسْرَانِ؛ لِأَنَّهُمْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ.