nindex.php?page=treesubj&link=18043_19995_30180_34148_34513_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل الظاهر العموم في كل ما أمر الله تعالى به في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : المراد صلة الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم بالإيمان به وروي نحوه عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : المراد صلة الأرحام وقيل : صلة الإيمان بالعمل وقيل : صلة قرابة الإسلام بإفشاء السلام وعيادة المريض وشهود الجنائز ومراعاة حق الجيران والرفقاء والخدم ومن ذهب إلى العموم أدخل في ذلك الأنبياء عليهم السلام ووصلهم أن يؤمن بهم جميعا ولا يفرق بين أحد منهم والناس على اختلاف طبقاتهم ووصلهم بمراعاة حقوقهم بل سائر الحيوانات ووصلها بمراعاة ما يطلب في حقها وجوبا أو ندبا وعن
الفضيل بن عياض أن جماعة دخلوا عليه
بمكة فقال : من أين أنتم قالوا : من أهل
خراسان قالوا : اتقوا الله تعالى وكونوا من حيث شئتم واعلموا أن العبد لو أحسن الإحسان كله وكانت له دجاجة فأساء إليها لم يكن محسنا ومفعول
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21أمر محذوف والتقدير ما أمرهم الله به و
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21أن يوصل بدل من الضمير المجرور أي ما أمر الله بوصله
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21ويخشون ربهم أي وعيده سبحانه والظاهر أن المراد به مطلقا وقيل : المراد توعيده تعالى على قطع ما أمروا بوصله
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21ويخافون سوء الحساب . (21) . فيحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا وهذا من قبيل ذكر الخاص بعد العام للاهتمام والخشية والخوف قيل بمعنى ، وفي فروق العسكري أن الخوف يتعلق بالمكروه ومنزله تقول خفت زيدا وخفت المرض والخشية تتعلق بالمنزل دون المكروه نفسه ولذا قال سبحانه : ( يخشون ) أولا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21ويخافون ثانيا وعليه فلا يكون اعتبار الوعيد في محله لكن هذا غير مسلم لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31خشية إملاق و
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=25لمن خشي العنت منكم وفرق
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب بينهما
[ ص: 141 ] فقال : الخشية خوف يشوبه تعظيم وأكثر ما لا يكون ذلك عن علم ولذلك خص العلماء بها في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=28إنما يخشى الله من عباده العلماء .
وقال بعضهم : الخشية أشد الخوف لأنها مأخوذة من قولهم : شجرة خشية أي يابسة ولذا خصت بالرب في هذه الآية وفرق بينهما أيضا بأن الخشية تكون من عظم المخشي وإن كان الخاشي قويا والخوف من ضعف الخائف وإن كان المخوف أمرا يسرا يدل على ذلك أن تقليب الخاء والشين والياء تدل على الغفلة وفي تدبر والحق أن مثل هذه الفروق أغلبي كلي وضعي ولذا لم يفرق كثير بينهما نعم اختار الإمام لأن المراد من يخشون ربهم أنهم يخافونه خوف مهابة وجلالة زاعما أنه لولا ذلك يلزم التكرار وفيه ما فيه .
nindex.php?page=treesubj&link=18043_19995_30180_34148_34513_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ الظَّاهِرُ الْعُمُومُ فِي كُلِّ مَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ فِي كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : الْمُرَادُ صِلَةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْإِيمَانِ بِهِ وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابْنِ جُبَيْرٍ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : الْمُرَادُ صِلَةُ الْأَرْحَامِ وَقِيلَ : صِلَةُ الْإِيمَانِ بِالْعَمَلِ وَقِيلَ : صِلَةُ قَرَابَةِ الْإِسْلَامِ بِإِفْشَاءِ السَّلَامِ وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَشُهُودِ الْجَنَائِزِ وَمُرَاعَاةِ حَقِّ الْجِيرَانِ وَالرُّفَقَاءِ وَالْخَدَمِ وَمَنْ ذَهَبَ إِلَى الْعُمُومِ أَدْخَلَ فِي ذَلِكَ الْأَنْبِيَاءَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَوَصَلَهُمْ أَنْ يُؤْمِنَ بِهِمْ جَمِيعًا وَلَا يُفَرِّقَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَالنَّاسُ عَلَى اخْتِلَافِ طَبَقَاتِهِمْ وَوَصْلِهِمْ بِمُرَاعَاةِ حُقُوقِهِمْ بَلْ سَائِرُ الْحَيَوَانَاتِ وَوَصْلِهَا بِمُرَاعَاةِ مَا يُطْلَبُ فِي حَقِّهَا وُجُوبًا أَوْ نَدْبًا وَعَنِ
الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ أَنَّ جَمَاعَةً دَخَلُوا عَلَيْهِ
بِمَكَّةَ فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ قَالُوا : مِنْ أَهْلِ
خُرَاسَانَ قَالُوا : اتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى وَكُونُوا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَبْدَ لَوْ أَحْسَنَ الْإِحْسَانَ كُلَّهُ وَكَانَتْ لَهُ دَجَاجَةٌ فَأَسَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَكُنْ مُحْسِنًا وَمَفْعُولُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21أَمَرَ مَحْذُوفٌ وَالتَّقْدِيرُ مَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ بِهِ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21أَنْ يُوصَلَ بَدَلٌ مِنَ الضَّمِيرِ الْمَجْرُورِ أَيْ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِوَصْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ أَيْ وَعِيدَهُ سُبْحَانَهُ وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ مُطْلَقًا وَقِيلَ : الْمُرَادُ تَوْعِيدُهُ تَعَالَى عَلَى قَطْعِ مَا أُمِرُوا بِوَصْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ . (21) . فَيُحَاسِبُونَ أَنْفُسَهُمْ قَبْلَ أَنْ يُحَاسَبُوا وَهَذَا مِنْ قَبِيلِ ذِكْرِ الْخَاصِّ بَعْدَ الْعَامِّ لِلِاهْتِمَامِ وَالْخَشْيَةُ وَالْخَوْفُ قِيلَ بِمَعْنًى ، وَفِي فُرُوقِ الْعَسْكَرِيِّ أَنَّ الْخَوْفَ يَتَعَلَّقُ بِالْمَكْرُوهِ وَمَنْزِلِهِ تَقُولُ خِفْتُ زَيْدًا وَخِفْتُ الْمَرَضَ وَالْخَشْيَةَ تَتَعَلَّقُ بِالْمَنْزِلِ دُونَ الْمَكْرُوهِ نَفْسِهِ وَلِذَا قَالَ سُبْحَانَهُ : ( يَخْشَوْنَ ) أَوَّلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=21وَيَخَافُونَ ثَانِيًا وَعَلَيْهِ فَلَا يَكُونُ اعْتِبَارُ الْوَعِيدِ فِي مَحَلِّهِ لَكِنَّ هَذَا غَيْرُ مُسَلَّمٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=31خَشْيَةَ إِمْلاقٍ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=25لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَفَرَّقَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبُ بَيْنَهُمَا
[ ص: 141 ] فَقَالَ : الْخَشْيَةُ خَوْفٌ يَشُوبُهُ تَعْظِيمٌ وَأَكْثَرُ مَا لَا يَكُونُ ذَلِكَ عَنْ عِلْمٍ وَلِذَلِكَ خُصَّ الْعُلَمَاءُ بِهَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=28إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ .
وَقَالَ بَعْضُهُمُ : الْخَشْيَةُ أَشَدُّ الْخَوْفِ لِأَنَّهَا مَأْخُوذَةٌ مِنْ قَوْلِهِمْ : شَجَرَةٌ خَشِيَّةٌ أَيْ يَابِسَةٌ وَلِذَا خُصَّتْ بِالرَّبِّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ وَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا أَيْضًا بِأَنَّ الْخَشْيَةَ تَكُونُ مِنْ عِظَمِ الْمَخْشِيِّ وَإِنْ كَانَ الْخَاشِي قَوِيًّا وَالْخَوْفُ مِنْ ضَعْفِ الْخَائِفِ وَإِنْ كَانَ الْمَخُوفُ أَمْرًا يُسْرًا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ أَنَّ تَقْلِيبَ الْخَاءِ وَالشِّينِ وَالْيَاءِ تَدُلُّ عَلَى الْغَفْلَةِ وَفِي تَدَبُّرٍ وَالْحَقُّ أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ الْفُرُوقِ أَغْلَبِيٌّ كُلِّيٌّ وَضْعِيٌّ وَلِذَا لَمْ يُفَرِّقْ كَثِيرٌ بَيْنَهُمَا نَعَمِ اخْتَارَ الْإِمَامُ لِأَنَّ الْمُرَادَ مَنْ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ أَنَّهُمْ يَخَافُونَهُ خَوْفَ مَهَابَةٍ وَجَلَالَةٍ زَاعِمًا أَنَّهُ لَوْلَا ذَلِكَ يَلْزَمُ التَّكْرَارُ وَفِيهِ مَا فِيهِ .