[ ص: 7 ] nindex.php?page=treesubj&link=30549_30612_32408_34199_34513_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2ما يأتيهم من ذكر من طائفة نازلة من القرآن تذكرهم أكمل تذكير وتبين لهم الأمر أتم تبيين كأنها نفس الذكر ، ( ومن ) سيف خطيب وما بعدها مرفوع المحل على الفاعلية ، والقول بأنها تبعيضية بعيد ، ومن في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2من ربهم لابتداء الغاية مجازا متعلقة بيأتيهم أو بمحذوف هو صفة لذكر ، وأيا ما كان ففيه دلالة على فضله وشرفه وكمال شناعة ما فعلوا به ، والتعرض لعنوان الربوبية لتشديد التشنيع
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2محدث بالجر صفة لذكر .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة بالرفع على أنه صفة له أيضا على المحل ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي رضي الله تعالى عنهما بالنصب على أنه حال منه بناء على وصفه بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2من ربهم وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2إلا استمعوه استثناء مفرغ محله النصب على أنه حال من مفعول ( يأتيهم ) بإضمار قد أو بدونه على الخلاف المشهور على ما قيل ، وقال
نجم الأئمة الرضي : إذا كان الماضي بعد إلا فاكتفاؤه بالضمير من دون الواو وقد أكثر نحو ما لقيته إلا أكرمني لأن دخول إلا في الأغلب على الأسماء فهو بتأويل إلا مكرما فصار كالمضارع المثبت .
وجوز أن يكون حالا من المفعول لأنه حامل لضميره أيضا والمعنى لا يأباه وهو خلاف الظاهر ، وأبعد من ذلك ما قيل إنه يحتمل أن يكون صفة لذكر ، وكلمة ( إلا ) وإن كانت مانعة عند الجمهور إذ التفريغ في الصفات غير جائز عندهم إلا أنه يجوز أن يقدر ذكر آخر بعد إلا فتجعل هذه الجملة صفة له ويكون ذلك بمنزلة وصف المذكور أي ما يأتيهم من ذكر إلا ذكر استمعوه ، وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2وهم يلعبون حال من فاعل
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2استمعوه
[ ص: 7 ] nindex.php?page=treesubj&link=30549_30612_32408_34199_34513_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ طَائِفَةٍ نَازِلَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ تُذَكِّرُهُمْ أَكْمَلَ تَذْكِيرٍ وَتُبَيِّنُ لَهُمُ الْأَمْرَ أَتَمَّ تَبْيِينٍ كَأَنَّهَا نَفْسُ الذِّكْرِ ، ( وَمِنْ ) سَيْفُ خَطِيبٍ وَمَا بَعْدَهَا مَرْفُوعُ الْمَحَلِّ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ ، وَالْقَوْلُ بِأَنَّهَا تَبْعِيضِيَّةٌ بَعِيدٌ ، وَمِنْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2مِنْ رَبِّهِمْ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ مَجَازًا مُتَعَلِّقَةٌ بِيَأْتِيهِمْ أَوْ بِمَحْذُوفٍ هُوَ صِفَةٌ لِذِكْرٍ ، وَأَيًّا مَا كَانَ فَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى فَضْلِهِ وَشَرَفِهِ وَكَمَالِ شَنَاعَةِ مَا فَعَلُوا بِهِ ، وَالتَّعَرُّضُ لِعُنْوَانِ الرُّبُوبِيَّةِ لِتَشْدِيدِ التَّشْنِيعِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2مُحْدَثٍ بِالْجَرِّ صِفَةٌ لِذِكْرٍ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لَهُ أَيْضًا عَلَى الْمَحَلِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنْهُ بِنَاءً عَلَى وَصْفِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2مِنْ رَبِّهِمْ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2إِلا اسْتَمَعُوهُ اسْتِثْنَاءٌ مُفَرَّغٌ مَحَلُّهُ النَّصْبُ عَلَى أَنَّهُ حَالٌ مِنْ مَفْعُولِ ( يَأْتِيهِمْ ) بِإِضْمَارِ قَدْ أَوْ بِدُونِهِ عَلَى الْخِلَافِ الْمَشْهُورِ عَلَى مَا قِيلَ ، وَقَالَ
نَجْمُ الْأَئِمَّةِ الرَّضِيُّ : إِذَا كَانَ الْمَاضِي بَعْدَ إِلَّا فَاكْتِفَاؤُهُ بِالضَّمِيرِ مِنْ دُونِ الْوَاوِ وَقَدْ أَكْثَرُ نَحْوُ مَا لَقِيتُهُ إِلَّا أَكْرَمَنِي لِأَنَّ دُخُولَ إِلَّا فِي الْأَغْلَبِ عَلَى الْأَسْمَاءِ فَهُوَ بِتَأْوِيلٍ إِلَّا مُكْرَمًا فَصَارَ كَالْمُضَارِعِ الْمُثْبَتِ .
وَجُوِّزَ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْمَفْعُولِ لِأَنَّهُ حَامِلٌ لِضَمِيرِهِ أَيْضًا وَالْمَعْنَى لَا يَأْبَاهُ وَهُوَ خِلَافُ الظَّاهِرِ ، وَأَبْعَدُ مِنْ ذَلِكَ مَا قِيلَ إِنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ صِفَةً لِذِكْرٍ ، وَكَلِمَةُ ( إِلَّا ) وَإِنْ كَانَتْ مَانِعَةً عِنْدَ الْجُمْهُورِ إِذِ التَّفْرِيغُ فِي الصِّفَاتِ غَيْرُ جَائِزٍ عِنْدَهُمْ إِلَّا أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُقَدَّرَ ذِكْرٌ آخَرُ بَعْدَ إِلَّا فَتُجْعَلُ هَذِهِ الْجُمْلَةُ صِفَةً لَهُ وَيَكُونُ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ وَصْفِ الْمَذْكُورِ أَيْ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ إِلَّا ذِكْرٌ اسْتَمَعُوهُ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2وَهُمْ يَلْعَبُونَ حَالٌ مِنْ فَاعِلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2اسْتَمَعُوهُ