nindex.php?page=treesubj&link=28977_19881_28639_28644_30454_31848_31851_34189_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من [ ص: 195 ] المشركين nindex.php?page=treesubj&link=28977_1331_28657_28662_30489_30513_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين nindex.php?page=treesubj&link=28977_28639_28657_28662_28678nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين هذا أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يذكر للناس حال عبادته ومن له الأمر في حياته ومماته. فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162إن صلاتي وهي الصلاة المشروعة ذات الركوع والسجود المشتملة على التذلل والخضوع لله تعالى دون غيره من وثن أو بشر. ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162ونسكي وفيه هنا ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه الذبيحة في الحج والعمرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك . والثاني: معناه ديني ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والثالث: معناه عبادتي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج ، من قولهم فلان ناسك أي عابد ، والفرق بين الدين والعبادة: أن الدين اعتقاد ، والعبادة عمل. قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162ومحياي ومماتي لله رب العالمين يحتمل وجهين: أحدهما: أن حياته ومماته بيد الله تعالى لا يملك غيره له حياة ولا موتا ، فلذلك كان له مصليا وناسكا. والثاني: أن حياته لله في اختصاصها بطاعته ، ومماته له في رجوعه إلى مجازاته. ووجدت فيها وجها ثالثا: أن عملي في حياتي ووصيتي عند مماتي لله. ثم قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162رب العالمين صفة الله تعالى أنه مالك العالم دون غيره ، فلذلك كان أحق بالطاعة والتعبد من غيره. ثم قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163لا شريك له يحتمل وجهين: أحدهما: لا شريك له في ملك العالمين. والثاني: لا شريك له في العبادة.
[ ص: 196 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163وبذلك أمرت يعني ما قدم ذكره.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163وأنا أول المسلمين يعني من هذه الأمة حثا على اتباعه والمسارعة بالإسلام.
nindex.php?page=treesubj&link=28977_19881_28639_28644_30454_31848_31851_34189_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=161قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قَيِّمًا مِلَّة إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ [ ص: 195 ] الْمُشْرِكِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_1331_28657_28662_30489_30513_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162قُلْ إِنَّ صِلَاتِي وَنُسُكِيّ وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_28639_28657_28662_28678nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هَذَا أَمْرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَذْكُرَ لِلنَّاسِ حَالَ عِبَادَتِهِ وَمَنْ لَهُ الْأَمْرُ فِي حَيَاتِهِ وَمَمَاتِهِ. فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162إِنَّ صَلاتِي وَهِيَ الصَّلَاةُ الْمَشْرُوعَةُ ذَاتُ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ الْمُشْتَمِلَةُ عَلَى التَّذَلُّلِ وَالْخُضُوعِ لِلَّهِ تَعَالَى دُونَ غَيْرِهِ مِنْ وَثَنٍ أَوْ بَشَرٍ. ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162وَنُسُكِي وَفِيهِ هُنَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ الذَّبِيحَةُ فِي الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ . وَالثَّانِي: مَعْنَاهُ دِينِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالثَّالِثُ: مَعْنَاهُ عِبَادَتِي ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ ، مِنْ قَوْلِهِمْ فُلَانٌ نَاسِكٌ أَيْ عَابِدٌ ، وَالْفَرْقُ بَيْنَ الدِّينِ وَالْعِبَادَةِ: أَنَّ الدِّينَ اعْتِقَادٌ ، وَالْعِبَادَةَ عَمَلٌ. قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ حَيَاتَهُ وَمَمَاتَهُ بِيَدِ اللَّهِ تَعَالَى لَا يَمْلِكُ غَيْرُهُ لَهُ حَيَاةً وَلَا مَوْتًا ، فَلِذَلِكَ كَانَ لَهُ مُصَلِّيًا وَنَاسِكًا. وَالثَّانِي: أَنَّ حَيَاتَهُ لِلَّهِ فِي اخْتِصَاصِهَا بِطَاعَتِهِ ، وَمَمَاتِهِ لَهُ فِي رُجُوعِهِ إِلَى مُجَازَاتِهِ. وَوَجَدْتُ فِيهَا وَجْهًا ثَالِثًا: أَنَّ عَمَلِي فِي حَيَاتِي وَوَصِيَّتِي عِنْدَ مَمَاتِي لِلَّهِ. ثُمَّ قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=162رَبِّ الْعَالَمِينَ صِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى أَنَّهُ مَالِكُ الْعَالَمِ دُونَ غَيْرِهِ ، فَلِذَلِكَ كَانَ أَحَقَّ بِالطَّاعَةِ وَالتَّعَبُّدِ مِنْ غَيْرِهِ. ثُمَّ قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163لا شَرِيكَ لَهُ يَحْتَمِلُ وَجْهَيْنِ: أَحَدُهُمَا: لَا شَرِيكَ لَهُ فِي مِلْكِ الْعَالَمِينَ. وَالثَّانِي: لَا شَرِيكَ لَهُ فِي الْعِبَادَةِ.
[ ص: 196 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ يَعْنِي مَا قُدِّمَ ذِكْرُهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=163وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ يَعْنِي مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ حَثًّا عَلَى اتِّبَاعِهِ وَالْمُسَارَعَةِ بِالْإِسْلَامِ.