nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_29693_30563_32223_34149_34154_34158nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا nindex.php?page=treesubj&link=28975_20091_27470_29677_30532_30614_33679_34190_7856nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا
هم ناس من ضعفة المسلمين الذين لم تكن فيهم خبرة بالأحوال ولا استبطان
[ ص: 116 ] للأمور . كانوا إذا بلغهم خبر عن سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمن وسلامة أو خوف وخلل
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83أذاعوا به : وكانت إذاعتهم مفسدة ، ولو ردوا ذلك الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أولي الأمر منهم ، وهم كبراء الصحابة البصراء بالأمور أو الذين كانوا يؤمرون منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لعلمه : لعلم تدبير ما أخبروا به
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83الذين يستنبطونه : الذين يستخرجون تدبيره بفطنهم وتجاربهم ومعرفتهم بأمور الحرب ومكايدها ، وقيل : كانوا يقفون من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر على أمن ووثوق بالظهور على بعض الأعداء ، أو على خوف واستشعار ، فيذيعونه فينتشر فيبلغ الأعداء ، فتعود إذاعتهم مفسدة ، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر وفوضوه إليهم وكانوا كأن لم يسمعوا ، لعلم الذين يستنبطون تدبيره كيف يدبرونه وما يأتون ويذرون فيه ، وقيل : كانوا يسمعون من أفواه المنافقين شيئا من الخبر عن السرايا مظنونا غير معلوم الصحة فيذيعونه ، فيعود ذلك وبالا على المؤمنين ، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر وقالوا : نسكت حتى نسمعه منهم ونعلم هل هو مما يذاع أو لا يذاع
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لعلمه الذين يستنبطونه منهم لعلم صحته وهل هو مما يذاع أو لا يذاع أو المذيعون وهم الذين يستنبطونه من الرسول وأولي الأمر ، أي : يتلقونه منهم ويستخرجون علمه من جهتهم . يقال : أذاع السر ، وأذاع به . قال [من الطويل] :
أذاع به في الناس حتى كأنه بعلياء نار أوقدت بثقوب
ويجوز أن يكون المعنى فعلوا به الإذاعة ، وهو أبلغ من أذاعوه ، وقرئ "لعلمه" بإسكان اللام كقوله [من الطويل] :
فإن أهجه يضجر كما ضجر بازل من الأدم دبرت صفحتاه وغاربه
[ ص: 117 ] والنبط : الماء يخرج من البئر أول ما تحفر ، وإنباطه واستنباطه : إخراجه واستخراجه ، فاستعير لما يستخرجه الرجل بفضل ذهنه من المعاني والتدابير فيما يعضل ويهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83ولولا فضل الله عليكم ورحمته وهو إرسال الرسول ، وإنزال الكتاب ، والتوفيق
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لاتبعتم الشيطان : لبقيتم على الكفر
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83إلا قليلا منكم . أو إلا اتباعا قليلا ، لما ذكر في الآي قبلها وتثبطهم عن القتال ، وإظهارهم الطاعة وإضمارهم خلافها . قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84فقاتل في سبيل الله إن أفردوك وتركوك وحدك
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84لا تكلف إلا نفسك : غير نفسك وحدها إن تقدمها إلى الجهاد ، فإن الله هو ناصرك لا الجنود ، فإن شاء نصرك وحدك كما ينصرك وحولك الألوف ، وقيل :
دعا الناس في بدر الصغرى إلى الخروج ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان واعد [ ص: 118 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم اللقاء فيها ، فكره بعض الناس أن يخرجوا فنزلت ، فخرج وما معه إلا سبعون لم يلو على أحد ، ولو لم يتبعه أحد لخرج وحده ، وقرئ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84لا تكلف بالجزم على النهي ، "ولا نكلف" : بالنون وكسر اللام ، أي : لا نكلف نحن إلا نفسك وحدها
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84وحرض المؤمنين : وما عليك في شأنهم إلا التحريض فحسب ، لا التعنيف بهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا وهم قريش ، وقد كف بأسهم فقد بدا
nindex.php?page=showalam&ids=12026لأبي سفيان وقال : هذا عام مجدب ، وما كان معهم زاد إلا السويق : ولا يلقون إلا في عام مخصب فرجع بهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84والله أشد بأسا من قريش
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84وأشد تنكيلا تعذيبا .
nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_29693_30563_32223_34149_34154_34158nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا nindex.php?page=treesubj&link=28975_20091_27470_29677_30532_30614_33679_34190_7856nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهِ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلا
هُمْ نَاسٌ مِنْ ضَعَفَةِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَمْ تَكُنْ فِيهِمْ خِبْرَةٌ بِالْأَحْوَالِ وَلا اسْتِبْطَانٌ
[ ص: 116 ] لِلْأُمُورِ . كَانُوا إِذَا بَلَغَهُمْ خَبَرٌ عَنْ سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْنٍ وَسَلامَةٍ أَوْ خَوْفٍ وَخَلَلٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83أَذَاعُوا بِهِ : وَكَانَتْ إِذَاعَتُهُمْ مَفْسَدَةً ، وَلَوْ رَدُّوا ذَلِكَ الْخَبَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ ، وَهُمْ كُبَرَاءُ الصَّحَابَةِ الْبُصَرَاءُ بِالْأُمُورِ أَوِ الَّذِينَ كَانُوا يُؤَمَّرُونَ مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لَعَلِمَهُ : لِعَلِمَ تَدْبِيرَ مَا أُخْبِرُوا بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ : الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ تَدْبِيرَهُ بِفِطَنِهِمْ وَتَجَارِبِهِمْ وَمَعْرِفَتِهِمْ بِأُمُورِ الْحَرْبِ وَمَكَايِدِهَا ، وَقِيلَ : كَانُوا يَقِفُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُولِي الْأَمْرِ عَلَى أَمْنٍ وَوُثُوقٍ بِالظُّهُورِ عَلَى بَعْضِ الْأَعْدَاءِ ، أَوْ عَلَى خَوْفٍ وَاسْتِشْعَارٍ ، فَيُذِيعُونَهُ فَيَنْتَشِرُ فَيَبْلُغُ الْأَعْدَاءَ ، فَتَعُودُ إِذَاعَتُهُمْ مَفْسَدَةً ، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ وَفَوَّضُوهُ إِلَيْهِمْ وَكَانُوا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعُوا ، لَعَلِمَ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَ تَدْبِيرَهُ كَيْفَ يُدَبِّرُونَهُ وَمَا يَأْتُونَ وَيَذَرُوَنَ فِيهِ ، وَقِيلَ : كَانُوا يَسْمَعُونَ مِنْ أَفْوَاهِ الْمُنَافِقِينَ شَيْئًا مِنَ الْخَبَرِ عَنِ السَّرَايَا مَظْنُونًا غَيْرَ مَعْلُومِ الصِّحَّةِ فَيُذِيعُونَهُ ، فَيَعُودُ ذَلِكَ وَبَالًا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ وَقَالُوا : نَسْكُتُ حَتَّى نَسْمَعَهُ مِنْهُمْ وَنَعْلَمَ هَلْ هُوَ مِمَّا يُذَاعُ أَوْ لا يُذَاعُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ لَعَلِمَ صِحَّتَهُ وَهَلْ هُوَ مِمَّا يُذَاعُ أَوْ لا يُذَاعُ أَوِ الْمُذِيعُونَ وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنَ الرَّسُولِ وَأُولِي الْأَمْرِ ، أَيْ : يَتَلَقَّوْنَهُ مِنْهُمْ وَيَسْتَخْرِجُونَ عِلْمَهُ مِنْ جِهَتِهِمْ . يُقَالُ : أَذَاعَ السِّرَّ ، وَأَذَاعَ بِهِ . قَالَ [مِنَ الطَّوِيلِ] :
أَذَاعَ بِهِ فِي النَّاسِ حَتَّى كَأَنَّهُ بِعَلْيَاءَ نَارٌ أُوقِدَتْ بِثُقُوبِ
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى فَعَلُوا بِهِ الْإِذَاعَةَ ، وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْ أَذَاعُوهُ ، وَقُرِئَ "لِعِلْمِهِ" بِإِسْكَانِ اللَّامِ كَقَوْلِهِ [مِنَ الطَّوِيلِ] :
فَإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ كَمَا ضَجْرَ بَازِلٌ مِنَ الْأُدْمِ دَبْرَتْ صَفْحَتَاهُ وَغَارِبُهْ
[ ص: 117 ] وَالنَّبَطُ : الْمَاءُ يَخْرُجُ مِنَ الْبِئْرِ أَوَّلَ مَا تُحْفَرُ ، وَإِنْبَاطُهُ وَاسْتِنْبَاطُهُ : إِخْرَاجُهُ وَاسْتِخْرَاجُهُ ، فَاسْتُعِيرَ لِمَا يَسْتَخْرِجُهُ الرَّجُلُ بِفَضْلِ ذِهْنِهِ مِنَ الْمَعَانِي وَالتَّدَابِيرِ فِيمَا يَعْضُلُ وَيَهِمُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَهُوَ إِرْسَالُ الرَّسُولِ ، وَإِنْزَالُ الْكِتَابِ ، وَالتَّوْفِيقُ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ : لَبَقَيْتُمْ عَلَى الْكُفْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83إِلا قَلِيلا مِنْكُمْ . أَوْ إِلَّا اتِّبَاعًا قَلِيلًا ، لِمَا ذُكِرَ فِي الْآيِ قَبْلَهَا وَتَثَبُّطِهِمْ عَنِ الْقِتَالِ ، وَإِظْهَارِهِمُ الطَّاعَةَ وَإِضْمَارِهِمْ خِلافَهَا . قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ أَفْرَدُوكَ وَتَرَكُوكَ وَحْدَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84لا تُكَلَّفُ إِلا نَفْسَكَ : غَيْرَ نَفْسَكَ وَحْدَهَا إِنْ تُقَدِّمْهَا إِلَى الْجِهَادِ ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ نَاصِرُكَ لا الْجُنُودُ ، فَإِنْ شَاءَ نَصَرَكَ وَحْدَكَ كَمَا يَنْصُرُكَ وَحَوْلَكَ الْأُلُوفُ ، وَقِيلَ :
دَعَا النَّاسَ فِي بَدْرٍ الصُّغْرَى إِلَى الْخُرُوجِ ، وَكَانَ nindex.php?page=showalam&ids=12026أَبُو سُفْيَانَ وَاعَدَ [ ص: 118 ] رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللِّقَاءَ فِيهَا ، فَكَرِهَ بَعْضُ النَّاسِ أَنْ يَخْرُجُوا فَنَزَلَتْ ، فَخَرَجَ وَمَا مَعَهُ إِلَّا سَبْعُونَ لَمْ يَلْوِ عَلَى أَحَدٍ ، وَلَوْ لَمْ يَتْبَعْهُ أَحَدٌ لَخَرَجَ وَحْدَهُ ، وَقُرِئَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84لا تُكَلَّفُ بِالْجَزْمِ عَلَى النَّهْيِ ، "وَلا نُكَلِّفُ" : بِالنُّونِ وَكَسْرِ اللَّامِ ، أَيْ : لا نُكَلِّفُ نَحْنُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحْدَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ : وَمَا عَلَيْكَ فِي شَأْنِهِمْ إِلَّا التَّحْرِيضُ فَحَسْبُ ، لا التَّعْنِيفُ بِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَهُمْ قُرَيْشٌ ، وَقَدْ كَفَّ بِأْسَهُمْ فَقَدْ بَدَا
nindex.php?page=showalam&ids=12026لِأَبِي سُفْيَانَ وَقَالَ : هَذَا عَامٌ مُجْدِبٌ ، وَمَا كَانَ مَعَهُمْ زَادٌ إِلَّا السَّوِيقَ : وَلا يَلْقَوْنَ إِلَّا فِي عَامٍ مُخْصِبٍ فَرَجَعَ بِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا مِنْ قُرَيْشٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=84وَأَشَدُّ تَنْكِيلا تَعْذِيبًا .