nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_29693_30563_32223_34149_34154_34158nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا
83 -
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف هم ناس من ضعفة المسلمين الذين لم يكن فيهم خبرة بالأحوال، أو المنافقون كانوا إذا بلغهم خبر من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمن، وسلامة، أو خوف، وخلل.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83أذاعوا به أفشوه، وكانت إذاعتهم مفسدة، يقال: أذاع السر، وأذاع به، والضمير يعود إلى الأمر، أو إلى الأمن، أو الخوف; لأن أو تقتضي أحدهما
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83ولو ردوه أي: ذلك الخبر.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83إلى الرسول أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وإلى أولي الأمر منهم يعني: كبراء الصحابة البصراء بالأمور، أو الذين كانوا يؤمرون منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لعلمه [ ص: 379 ] لعلم تدبير ما أخبروا به
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83الذين يستنبطونه منهم يستخرجون تدبيره بفطنهم، وتجاربهم، ومعرفتهم بأمور الحرب ومكائدها. وقيل: كانوا يقفون من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر على أمن ووثوق بالظهور على بعض الأعداء، أو على خوف واستشعار، فيذيعونه، فينشر، فيبلغ الأعداء، فتعود إذاعتهم مفسدة، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر، وفوضوه إليهم، وكانوا كأن لم يسمعوا، لعلم الذين يستنبطون تدبيره كيف يدبرونه، وما يأتون، ويذرون فيه، والنبط: الماء الذي يخرج من البئر أول ما تحفر، واستنباطه: استخراجه، فاستعير لما يستخرجه الرجل بفضل ذهنه من المعاني، والتدابير فيما يعضل.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83ولولا فضل الله عليكم بإرسال الرسول
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83ورحمته بإنزال الكتاب
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لاتبعتم الشيطان لبقيتم على الكفر
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83إلا قليلا لم يتبعوه، ولكن آمنوا بالعقل
كزيد ابن عمرو بن نفيل، وقس بن ساعدة، وغيرهما.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_28723_29693_30563_32223_34149_34154_34158nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلا قَلِيلا
83 -
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ هُمُ نَاسٌ مِنْ ضَعَفَةِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ خِبْرَةٌ بِالْأَحْوَالِ، أَوِ الْمُنَافِقُونَ كَانُوا إِذَا بَلَغَهُمْ خَبَرٌ مِنْ سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْنٍ، وَسَلَامَةٍ، أَوْ خَوْفٍ، وَخَلَلٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83أَذَاعُوا بِهِ أَفْشَوْهُ، وَكَانَتْ إِذَاعَتُهُمْ مَفْسَدَةً، يُقَالُ: أَذَاعَ السِّرَّ، وَأَذَاعَ بِهِ، وَالضَّمِيرُ يَعُودُ إِلَى الْأَمْرِ، أَوْ إِلَى الْأَمْنِ، أَوِ الْخَوْفِ; لِأَنَّ أَوْ تَقْتَضِي أَحَدَهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وَلَوْ رَدُّوهُ أَيْ: ذَلِكَ الْخَبَرَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83إِلَى الرَّسُولِ أَيْ: رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ يَعْنِي: كُبَرَاءَ الصَّحَابَةِ الْبُصَرَاءِ بِالْأُمُورِ، أَوِ الَّذِينَ كَانُوا يُؤَمَّرُونَ مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لَعَلِمَهُ [ ص: 379 ] لَعَلِمَ تَدْبِيرَ مَا أَخْبَرُوا بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ يَسْتَخْرِجُونَ تَدْبِيرَهُ بِفِطَنِهِمْ، وَتَجَارِبِهِمْ، وَمَعْرِفَتِهِمْ بِأُمُورِ الْحَرْبِ وَمَكَائِدِهَا. وَقِيلَ: كَانُوا يَقِفُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُولِي الْأَمْرِ عَلَى أَمْنٍ وَوُثُوقٍ بِالظُّهُورِ عَلَى بَعْضِ الْأَعْدَاءِ، أَوْ عَلَى خَوْفٍ وَاسْتِشْعَارٍ، فَيُذِيعُونَهُ، فَيُنْشَرُ، فَيَبْلُغُ الْأَعْدَاءَ، فَتَعُودَ إِذَاعَتُهُمْ مَفْسَدَةً، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ، وَفَوَّضُوهُ إِلَيْهِمْ، وَكَانُوا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعُوا، لَعَلِمَ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَ تَدْبِيرَهُ كَيْفَ يُدَبِّرُونَهُ، وَمَا يَأْتُونَ، وَيَذَرُونَ فِيهِ، وَالنَّبْطُ: الْمَاءُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الْبِئْرِ أَوَّلَ مَا تُحْفَرُ، وَاسْتِنْبَاطُهُ: اسْتِخْرَاجُهُ، فَاسْتُعِيرَ لِمَا يَسْتَخْرِجُهُ الرَّجُلُ بِفَضْلِ ذِهْنِهِ مِنَ الْمَعَانِي، وَالتَّدَابِيرِ فِيمَا يَعْضُلُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ بِإِرْسَالِ الرَّسُولِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83وَرَحْمَتُهُ بِإِنْزَالِ الْكِتَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ لَبَقِيتُمْ عَلَى الْكُفْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=83إِلا قَلِيلا لَمْ يَتَّبِعُوهُ، وَلَكِنْ آمَنُوا بِالْعَقْلِ
كَزَيْدِ ابْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، وَقِسِّ بْنِ سَاعِدَةَ، وَغَيْرِهِمَا.