nindex.php?page=treesubj&link=28328_30549_32028_34096_34274_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا nindex.php?page=treesubj&link=18697_19647_28723_30532_30563_30569_30614_30723_34329_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا
(80) أي: كل من أطاع رسول الله في أوامره ونواهيه
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80فقد أطاع الله تعالى لكونه لا يأمر ولا ينهى إلا بأمر الله وشرعه ووحيه وتنزيله، وفي هذا
nindex.php?page=treesubj&link=21374عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الله أمر بطاعته مطلقا، فلولا أنه معصوم في كل ما يبلغ عن الله لم يأمر بطاعته مطلقا، ويمدح على ذلك. وهذا من الحقوق المشتركة فإن الحقوق ثلاثة:
حق لله تعالى لا يكون لأحد من الخلق، وهو عبادة الله والرغبة إليه، وتوابع ذلك.
وقسم مختص بالرسول، وهو التعزير والتوقير والنصرة.
وقسم مشترك، وهو الإيمان بالله ورسوله ومحبتهما وطاعتهما، كما جمع الله بين هذه الحقوق في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا فمن أطاع الرسول فقد أطاع الله، وله من الثواب والخير ما رتب على طاعة الله
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80ومن تولى عن طاعة الله ورسوله فإنه لا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80فما أرسلناك عليهم حفيظا أي: تحفظ أعمالهم وأحوالهم، بل
[ ص: 329 ] أرسلناك مبلغا ومبينا وناصحا، وقد أديت وظيفتك، ووجب أجرك على الله، سواء اهتدوا أم لم يهتدوا. كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=21فذكر إنما أنت مذكر nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=22لست عليهم بمسيطر... الآيات.
nindex.php?page=treesubj&link=19696ولا بد أن تكون طاعة الله ورسوله ظاهرا وباطنا في الحضرة والمغيب فأما من يظهر في الحضرة الطاعة والالتزام فإذا خلا بنفسه أو أبناء جنسه ترك الطاعة وأقبل على ضدها فإن الطاعة التي أظهرها غير نافعة ولا مفيدة وقد أشبه من قال الله فيهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81ويقولون طاعة أي: يظهرون الطاعة إذا كانوا عندك
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81فإذا برزوا من عندك أي: خرجوا وخلوا في حالة لا يطلع فيها عليهم
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81بيت طائفة منهم غير الذي تقول أي: بيتوا ودبروا غير طاعتك ولا ثم إلا المعصية.
وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81بيت طائفة منهم غير الذي تقول دليل على أن الأمر الذي استقروا عليه غير الطاعة; لأن التبييت تدبير الأمر ليلا على وجه يستقر عليه الرأي ثم توعدهم على ما فعلوا فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81والله يكتب ما يبيتون أي: يحفظه عليهم وسيجازيهم عليه أتم الجزاء ففيه وعيد لهم.
ثم أمر رسوله بمقابلتهم بالإعراض وعدم التعنيف فإنهم لا يضرونه شيئا إذا توكل على الله واستعان به في نصر دينه وإقامة شرعه ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا .
nindex.php?page=treesubj&link=28328_30549_32028_34096_34274_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا nindex.php?page=treesubj&link=18697_19647_28723_30532_30563_30569_30614_30723_34329_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا
(80) أَيْ: كُلُّ مَنْ أَطَاعَ رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ تَعَالَى لِكَوْنِهِ لَا يَأْمُرُ وَلَا يَنْهَى إِلَّا بِأَمْرِ اللَّهِ وَشَرْعِهِ وَوَحْيِهِ وَتَنْزِيلِهِ، وَفِي هَذَا
nindex.php?page=treesubj&link=21374عِصْمَةُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِطَاعَتِهِ مُطْلَقًا، فَلَوْلَا أَنَّهُ مَعْصُومٌ فِي كُلِّ مَا يُبَلِّغُ عَنِ اللَّهِ لَمْ يَأْمُرْ بِطَاعَتِهِ مُطْلَقًا، وَيَمْدَحْ عَلَى ذَلِكَ. وَهَذَا مِنَ الْحُقُوقِ الْمُشْتَرَكَةِ فَإِنَّ الْحُقُوقَ ثَلَاثَةٌ:
حَقٌّ لِلَّهِ تَعَالَى لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ، وَهُوَ عِبَادَةُ اللَّهِ وَالرَّغْبَةُ إِلَيْهِ، وَتَوَابِعُ ذَلِكَ.
وَقِسْمٌ مُخْتَصٌّ بِالرَّسُولِ، وَهُوَ التَّعْزِيرُ وَالتَّوْقِيرُ وَالنُّصْرَةُ.
وَقِسْمٌ مُشْتَرَكٌ، وَهُوَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَحَبَّتُهُمَا وَطَاعَتُهُمَا، كَمَا جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَ هَذِهِ الْحُقُوقِ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=9لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا فَمَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَلَهُ مِنَ الثَّوَابِ وَالْخَيْرِ مَا رُتِّبَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80وَمَنْ تَوَلَّى عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّ إِلَّا نَفْسَهُ، وَلَا يَضُرُّ اللَّهَ شَيْئًا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=80فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا أَيْ: تَحْفَظُ أَعْمَالَهُمْ وَأَحْوَالَهُمْ، بَلْ
[ ص: 329 ] أَرْسَلْنَاكَ مُبَلِّغًا وَمُبَيِّنًا وَنَاصِحًا، وَقَدْ أَدَّيْتَ وَظِيفَتَكَ، وَوَجَبَ أَجْرُكَ عَلَى اللَّهِ، سَوَاءٌ اهْتَدَوْا أَمْ لَمْ يَهْتَدُوا. كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=21فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=22لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ... الْآيَاتِ.
nindex.php?page=treesubj&link=19696وَلَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ طَاعَةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا فِي الْحَضْرَةِ وَالْمَغِيبِ فَأَمَّا مَنْ يُظْهِرُ فِي الْحَضْرَةِ الطَّاعَةَ وَالِالْتِزَامَ فَإِذَا خَلَا بِنَفْسِهِ أَوْ أَبْنَاءِ جِنْسِهِ تَرَكَ الطَّاعَةَ وَأَقْبَلَ عَلَى ضِدِّهَا فَإِنَّ الطَّاعَةَ الَّتِي أَظْهَرَهَا غَيْرُ نَافِعَةٍ وَلَا مُفِيدَةٍ وَقَدْ أَشْبَهَ مَنْ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ أَيْ: يُظْهِرُونَ الطَّاعَةَ إِذَا كَانُوا عِنْدَكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ أَيْ: خَرَجُوا وَخَلَوْا فِي حَالَةٍ لَا يُطَّلَعُ فِيهَا عَلَيْهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ أَيْ: بَيَّتُوا وَدَبَّرُوا غَيْرَ طَاعَتِكَ وَلَا ثَمَّ إِلَّا الْمَعْصِيَةُ.
وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْأَمْرَ الَّذِي اسْتَقَرُّوا عَلَيْهِ غَيْرُ الطَّاعَةِ; لِأَنَّ التَّبْيِيتَ تَدْبِيرُ الْأَمْرِ لَيْلًا عَلَى وَجْهٍ يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ الرَّأْيُ ثُمَّ تَوَعَّدَهُمْ عَلَى مَا فَعَلُوا فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ أَيْ: يَحْفَظُهُ عَلَيْهِمْ وَسَيُجَازِيهِمْ عَلَيْهِ أَتَمَّ الْجَزَاءِ فَفِيهِ وَعِيدٌ لَهُمْ.
ثُمَّ أَمَرَ رَسُولَهُ بِمُقَابَلَتِهِمْ بِالْإِعْرَاضِ وَعَدَمِ التَّعْنِيفِ فَإِنَّهُمْ لَا يَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِذَا تَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَاسْتَعَانَ بِهِ فِي نَصْرِ دِينِهِ وَإِقَامَةِ شَرْعِهِ وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=81فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا .