قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=1331_2646_2649_2652_28633_28723_29694_30475_34118_34122_34190_34232_34370_7856_8193_842_7860_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد يدل على
nindex.php?page=treesubj&link=8392جواز الأسر بدل القتل والتخيير بينهما، ويدل على جواز قتلهم، أو أسرهم، على وجه المكيدة، لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5واقعدوا لهم كل مرصد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=22لست عليهم بمصيطر و
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45وما أنت عليهم بجبار وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فاعف عنهم واصفح [ ص: 176 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ، قال : نسخ هذا كله بآية السيف، وهو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، الآية، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=29قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ، الآية.
وقال
موسى بن غفلة : كان النبي عليه الصلاة والسلام قبل ذلك يكف عمن لا يقاتله، لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا ، ثم نسخ ذلك بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1براءة من الله ورسوله - إلى قوله - :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين ، الآية.
وعموم ذلك يوجب قتل كافة المشركين من أهل الكتاب وغيرهم، فإنه جعل المرد :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فإن تابوا وأقاموا الصلاة ، إلا أن الأخبار وردت في أخذ الجزية.
ويجوز أن يكون لفظ المشركين لا يتناول أهل الكتابين، ويقتضي ذلك منع أخذ الجزية من عبدة الأوثان وغيرهم.
واعلم أن مطلق قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فاقتلوا المشركين يقتضي جواز قتلهم بأي وجه كان، إلا أن الأخبار وردت في النهي عن المثلة، ومع هذا يجوز أن يكون الصديق رضي الله عنه، لما قتل أهل الردة بالإحراق بالنار، والحجارة، والرمي من رؤوس الجبال، والتنكيس في الآبار، تعلق في ذلك بعموم الآية.
[ ص: 177 ] وكذلك إحراق
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه قوما من أهل الردة بالإحراق بالنار، يجوز أن يكون ميلا إلى هذا المذهب واعتمادا على عموم اللفظ.
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=1331_2646_2649_2652_28633_28723_29694_30475_34118_34122_34190_34232_34370_7856_8193_842_7860_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ يَدُلُّ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=8392جَوَازِ الْأَسْرِ بَدَلَ الْقَتْلِ وَالتَّخْيِيرِ بَيْنَهُمَا، وَيَدُلُّ عَلَى جَوَازِ قَتْلِهِمْ، أَوْ أَسْرِهِمْ، عَلَى وَجْهِ الْمَكِيدَةِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=22لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=45وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=13فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ [ ص: 176 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ ، قَالَ : نُسِخَ هَذَا كُلُّهُ بِآيَةِ السَّيْفِ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ، الْآيَةَ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=29قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ ، الْآيَةَ.
وَقَالَ
مُوسَى بْنُ غَفَلَةَ : كَانَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ قَبْلَ ذَلِكَ يَكُفُّ عَمَّنْ لَا يُقَاتِلُهُ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=90وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا ، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ - إِلَى قَوْلِهِ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ ، الْآيَةَ.
وَعُمُومُ ذَلِكَ يُوجِبُ قَتْلَ كَافَّةِ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَغَيْرِهِمْ، فَإِنَّهُ جَعَلَ الْمَرَدَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ ، إِلَّا أَنَّ الْأَخْبَارَ وَرَدَتْ فِي أَخْذِ الْجِزْيَةِ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ لَفْظُ الْمُشْرِكِينَ لَا يَتَنَاوَلُ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ، وَيَقْتَضِي ذَلِكَ مَنْعَ أَخْذِ الْجِزْيَةِ مِنْ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَغَيْرِهِمْ.
وَاعْلَمْ أَنَّ مُطْلَقَ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=5فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ يَقْتَضِي جَوَازَ قَتْلِهِمْ بِأَيِّ وَجْهٍ كَانَ، إِلَّا أَنَّ الْأَخْبَارَ وَرَدَتْ فِي النَّهْيِ عَنِ الْمُثْلَةِ، وَمَعَ هَذَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَمَّا قَتَلَ أَهْلَ الرِّدَّةِ بِالْإِحْرَاقِ بِالنَّارِ، وَالْحِجَارَةِ، وَالرَّمْيِ مِنْ رُؤُوسِ الْجِبَالِ، وَالتَّنْكِيسِ فِي الْآبَارِ، تَعَلَّقَ فِي ذَلِكَ بِعُمُومِ الْآيَةِ.
[ ص: 177 ] وَكَذَلِكَ إِحْرَاقُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الرِّدَّةِ بِالْإِحْرَاقِ بِالنَّارِ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَيْلًا إِلَى هَذَا الْمَذْهَبِ وَاعْتِمَادًا عَلَى عُمُومِ اللَّفْظِ.