ثم بين علة ذلك كله دليلا على صدق القسم بما ختمت به الأحزاب من حكمة عرض الأمانة مما لا يمتري ذو عقل ولو قل في صحته، وأنه لا يجوز في الحكمة أن يفعل غيره فقال:
nindex.php?page=treesubj&link=29680_29694_34134_34135_29005nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4ليجزي الذين آمنوا أي فإنه ما خلق الأكوان إلا لأجل الإنسان، فلا يجوز أن يدعه بغير جزاء:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4وعملوا أي تصديقا لإيمانهم
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4الصالحات
ولما التفت السامع إلى معرفة جزائهم، أورده تعظيما لشأنه، جوابا للسؤال مشيرا إليه بما دل على علو رتبته بعلو رتبة أهله:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4أولئك [ ص: 448 ] أي العالو الرتبة
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4لهم مغفرة أي لزلاتهم أو هفواتهم لأن الإنسان المبني على النقصان لا يقدر العظيم السلطان حق قدره
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4ورزق كريم أي جليل عزيز دائم لذيذ نافع شهي، لا كدر فيه بوجه.
ثُمَّ بَيَّنَ عِلَّةَ ذَلِكَ كُلَّهُ دَلِيلًا عَلَى صِدْقِ الْقَسَمِ بِمَا خُتِمَتْ بِهِ الْأَحْزَابُ مِنْ حِكْمَةِ عَرْضِ الْأَمَانَةِ مِمَّا لَا يَمْتَرِي ذُو عَقْلٍ وَلَوْ قَلَّ فِي صِحَّتِهِ، وَأَنَّهُ لَا يَجُوزُ فِي الْحِكْمَةِ أَنْ يَفْعَلَ غَيْرَهُ فَقَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=29680_29694_34134_34135_29005nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا أَيْ فَإِنَّهُ مَا خَلَقَ الْأَكْوَانَ إِلَّا لِأَجْلِ الْإِنْسَانِ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَدَعُهُ بِغَيْرِ جَزَاءٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4وَعَمِلُوا أَيْ تَصْدِيقًا لِإِيمَانِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4الصَّالِحَاتِ
وَلَمَّا الْتَفَتَ السَّامِعُ إِلَى مَعْرِفَةِ جَزَائِهِمْ، أَوْرَدَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، جَوَابًا لِلسُّؤَالِ مُشِيرًا إِلَيْهِ بِمَا دَلَّ عَلَى عُلُوِّ رُتْبَتِهِ بِعُلُوِّ رُتْبَةِ أَهْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4أُولَئِكَ [ ص: 448 ] أَيِ الْعَالُو الرُّتْبَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4لَهُمْ مَغْفِرَةٌ أَيْ لِزَلَّاتِهِمْ أَوْ هَفَوَاتِهِمْ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ الْمَبْنِيَّ عَلَى النُّقْصَانِ لَا يُقَدِّرُ الْعَظِيمَ السُّلْطَانِ حَقَّ قَدْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=4وَرِزْقٌ كَرِيمٌ أَيْ جَلِيلُ عَزِيزٌ دَائِمٌ لَذِيذٌ نَافِعٌ شَهِيٌّ، لَا كَدَرَ فِيهِ بِوَجْهٍ.