[ ص: 181 ] ما تقول السادة العلماء أئمة الدين رضي الله عنهم أجمعين في قوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=1957&ayano=16إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون }
nindex.php?page=treesubj&link=28779فإن كان المخاطب موجودا فتحصيل الحاصل محال وإن كان معدوما فكيف يتصور خطاب المعدوم ؟ وقوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=4782&ayano=51وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } فإن كانت اللام للصيرورة في عاقبة الأمر فما صار ذلك . وإن كانت اللام للغرض لزم أن لا يتخلف أحد من المخلوقين عن عبادته وليس كذلك فكيف التخلص من هذا المضيق ؟ وفيما ورد من الأخبار والآيات بالرضاء بقضاء الله تعالى وفي قوله صلى الله عليه وسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=596559جف القلم بما هو كائن } وفي معنى قوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=4233&ayano=40ادعوني أستجب لكم } فإن كان الدعاء أيضا بما هو كائن فما فائدة الأمر به ولا بد من وقوعه
[ ص: 181 ] مَا تَقُولُ السَّادَةُ الْعُلَمَاءُ أَئِمَّةُ الدِّينِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ فِي قَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=1957&ayano=16إنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
nindex.php?page=treesubj&link=28779فَإِنْ كَانَ الْمُخَاطَبُ مَوْجُودًا فَتَحْصِيلُ الْحَاصِلِ مُحَالٌ وَإِنْ كَانَ مَعْدُومًا فَكَيْفَ يُتَصَوَّرُ خِطَابُ الْمَعْدُومِ ؟ وقَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=4782&ayano=51وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إلَّا لِيَعْبُدُونِ } فَإِنْ كَانَتْ اللَّامُ لِلصَّيْرُورَةِ فِي عَاقِبَةِ الْأَمْرِ فَمَا صَارَ ذَلِكَ . وَإِنْ كَانَتْ اللَّامُ لِلْغَرَضِ لَزِمَ أَنْ لَا يَتَخَلَّفَ أَحَدٌ مِنْ الْمَخْلُوقِينَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ فَكَيْفَ التَّخَلُّصُ مِنْ هَذَا الْمَضِيقِ ؟ وَفِيمَا وَرَدَ مِنْ الْأَخْبَارِ وَالْآيَاتِ بِالرِّضَاءِ بِقَضَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَفِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=596559جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ } وَفِي مَعْنَى قَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=4233&ayano=40ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } فَإِنْ كَانَ الدُّعَاءُ أَيْضًا بِمَا هُوَ كَائِنٌ فَمَا فَائِدَةُ الْأَمْرِ بِهِ وَلَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِهِ