[ ص: 1598 ] nindex.php?page=treesubj&link=27521_30531_30532_33308_33624_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا إن اليتامى مظنة أن يبخسوا في الميراث، فأكل مالهم هنا ظلما هو بخسهم حظهم في الميراث، أو أكل الأوصياء أموالهم والأخذ من مال اليتيم سماه الله تعالى أكلا لما فيه من معنى الأخذ وأن يقصد به تنمية ماله كما ينمي جسمه بالأكل، ولكنها تنمية آثمة مالها البوار "
ومن نبت لحمه من حرام فالنار أولى به " وقال سبحانه " ظلما " لكمال التشنيع على الأكل، إذ هم يظلمون ضعيفا لا يقوى على الانتصاف منهم، وقد ذكر سبحانه إثم ذلك الأكل بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10إنما يأكلون في بطونهم وهذا تصوير لضرر الأكل عليهم؛ لأنه يكون أكلهم كمن يأكل النار ويضعها في بطنه، أي: يملأ بطنه بها فهو في ألم دائم حتى يهلك، وكذلك دائما
nindex.php?page=treesubj&link=33308من يأكلون أموال اليتامى لا يأكلون أكلا هنيئا ولا مريئا، بل هم في وسواس دائم حتى يقضي الله عليهم، وقد رأينا بيوتا خربت لأنها أكلت مال اليتيم. وهذا عقابهم في حاضرهم، أما العقاب الذي ينتظرهم في الآخرة فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10وسيصلون سعيرا أي ستوقد بهم نار شديدة الأوار، يستمرون في بلاء شديد منها. اللهم ارزقنا رزقا حسنا، وجنبنا ما حرمت، وأقنعنا بالحلال الطيب، إنك سميع الدعاء.
[ ص: 1598 ] nindex.php?page=treesubj&link=27521_30531_30532_33308_33624_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا إِنَّ الْيَتَامَى مَظِنَّةَ أَنْ يُبْخَسُوا فِي الْمِيرَاثِ، فَأَكْلُ مَالِهِمْ هُنَا ظُلْمًا هُوَ بَخْسُهُمْ حَظَّهُمْ فِي الْمِيرَاثِ، أَوْ أَكْلُ الْأَوْصِيَاءِ أَمْوَالَهُمْ وَالْأَخْذُ مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ سَمَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَكْلًا لِمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْأَخْذِ وَأَنْ يُقْصَدَ بِهِ تَنْمِيَةُ مَالِهِ كَمَا يُنَمِّي جِسْمَهُ بِالْأَكْلِ، وَلَكِنَّهَا تَنْمِيَةٌ آثِمَةٌ مَالُهَا الْبَوَارُ "
وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ حَرَامٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ " وَقَالَ سُبْحَانَهُ " ظُلْمًا " لِكَمَالِ التَّشْنِيعِ عَلَى الْأَكْلِ، إِذْ هُمْ يَظْلِمُونَ ضَعِيفًا لَا يَقْوَى عَلَى الِانْتِصَافِ مِنْهُمْ، وَقَدْ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ إِثْمَ ذَلِكَ الْأَكْلِ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ وَهَذَا تَصْوِيرٌ لِضَرَرِ الْأَكْلِ عَلَيْهِمْ؛ لِأَنَّهُ يَكُونُ أَكْلَهُمْ كَمَنْ يَأْكُلُ النَّارَ وَيَضَعُهَا فِي بَطْنِهِ، أَيْ: يَمْلَأُ بَطْنَهُ بِهَا فَهُوَ فِي أَلَمٍ دَائِمٍ حَتَّى يَهْلِكَ، وَكَذَلِكَ دَائِمًا
nindex.php?page=treesubj&link=33308مَنْ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى لَا يَأْكُلُونَ أَكْلًا هَنِيئًا وَلَا مَرِيئًا، بَلْ هُمْ فِي وَسْوَاسٍ دَائِمٍ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَقَدْ رَأَيْنَا بُيُوتًا خُرِّبَتْ لِأَنَّهَا أَكَلَتْ مَالَ الْيَتِيمِ. وَهَذَا عِقَابُهُمْ فِي حَاضِرِهِمْ، أَمَّا الْعِقَابُ الَّذِي يَنْتَظِرُهُمْ فِي الْآخِرَةِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا أَيْ سَتُوقَدُ بِهِمْ نَارٌ شَدِيدَةُ الْأُوَارِ، يَسْتَمِرُّونَ فِي بَلَاءٍ شَدِيدٍ مِنْهَا. اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا رِزْقًا حَسَنًا، وَجَنِّبْنَا مَا حَرَّمْتَ، وَأَقْنِعْنَا بِالْحَلَالِ الطَّيِّبِ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ.