[ ص: 182 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37nindex.php?page=treesubj&link=29012ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ( 37 )
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون ( 38 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير ( 39 ) )
يقول تعالى منبها خلقه على قدرته العظيمة ، وأنه الذي لا نظير له وأنه على ما يشاء قادر ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ) أي : أنه
nindex.php?page=treesubj&link=31755خلق الليل بظلامه ، والنهار بضيائه ، وهما متعاقبان لا يقران ، والشمس ونورها وإشراقها ، والقمر وضياءه وتقدير منازله في فلكه ، واختلاف سيره في سمائه ؛ ليعرف باختلاف سيره وسير الشمس مقادير الليل والنهار ، والجمع والشهور والأعوام ، ويتبين بذلك حلول الحقوق ، وأوقات العبادات والمعاملات .
ثم لما كان الشمس والقمر أحسن الأجرام المشاهدة في العالم العلوي والسفلي ، نبه تعالى على أنهما مخلوقان عبدان من عبيده ، تحت قهره وتسخيره ، فقال :
nindex.php?page=treesubj&link=10043_19786 ( nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ) أي : ولا تشركوا به فما تنفعكم عبادتكم له مع عبادتكم لغيره ، فإنه لا يغفر أن يشرك به ; ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فإن استكبروا ) أي : عن إفراد العبادة له وأبوا إلا أن يشركوا معه غيره ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فالذين عند ربك ) يعني الملائكة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون ) ، كقوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=89فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين ) [ الأنعام : 89 ] .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12201الحافظ أبو يعلى : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16010سفيان - يعني ابن وكيع - حدثنا أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=826063لا تسبوا الليل ولا النهار ، ولا الشمس ولا القمر ، ولا الرياح فإنها ترسل رحمة لقوم ، وعذابا لقوم " .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39ومن آياته ) أي : على قدرته على إعادة الموتى (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39أنك ترى الأرض خاشعة ) أي : هامدة لا نبات فيها ، بل هي ميتة (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت ) أي : أخرجت من جميل ألوان الزروع والثمار ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير )
[ ص: 182 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37nindex.php?page=treesubj&link=29012وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ( 37 )
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ( 38 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 39 ) )
يَقُولُ تَعَالَى مُنَبِّهًا خَلْقَهُ عَلَى قُدْرَتِهِ الْعَظِيمَةِ ، وَأَنَّهُ الَّذِي لَا نَظِيرَ لَهُ وَأَنَّهُ عَلَى مَا يَشَاءُ قَادِرٌ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ) أَيْ : أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=31755خَلَقَ اللَّيْلَ بِظَلَامِهِ ، وَالنَّهَارَ بِضِيَائِهِ ، وَهُمَا مُتَعَاقِبَانِ لَا يَقِرَّانِ ، وَالشَّمْسَ وَنُورَهَا وَإِشْرَاقَهَا ، وَالْقَمَرَ وَضِيَاءَهُ وَتَقْدِيرَ مَنَازِلِهِ فِي فَلَكِهِ ، وَاخْتِلَافَ سَيْرِهِ فِي سَمَائِهِ ؛ لِيُعْرَفَ بِاخْتِلَافِ سَيْرِهِ وَسَيْرِ الشَّمْسِ مَقَادِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَالْجُمَعُ وَالشُّهُورُ وَالْأَعْوَامُ ، وَيَتَبَيَّنُ بِذَلِكَ حُلُولُ الْحُقُوقِ ، وَأَوْقَاتُ الْعِبَادَاتِ وَالْمُعَامَلَاتِ .
ثُمَّ لَمَّا كَانَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ أَحْسَنَ الْأَجْرَامِ الْمُشَاهَدَةِ فِي الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ ، نَبَّهَ تَعَالَى عَلَى أَنَّهُمَا مَخْلُوقَانِ عَبْدَانِ مِنْ عَبِيدِهِ ، تَحْتَ قَهْرِهِ وَتَسْخِيرِهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=10043_19786 ( nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=37لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) أَيْ : وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ فَمَا تَنْفَعُكُمْ عِبَادَتُكُمْ لَهُ مَعَ عِبَادَتِكُمْ لِغَيْرِهِ ، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ; وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا ) أَيْ : عَنْ إِفْرَادِ الْعِبَادَةِ لَهُ وَأَبَوْا إِلَّا أَنْ يُشْرِكُوا مَعَهُ غَيْرَهُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ ) يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=38يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ ) ، كَقَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=89فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ) [ الْأَنْعَامِ : 89 ] .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12201الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16010سُفْيَانُ - يَعْنِي ابْنَ وَكِيعٍ - حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12526ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11862أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ
جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=826063لَا تَسُبُّوا اللَّيْلَ وَلَا النَّهَارَ ، وَلَا الشَّمْسَ وَلَا الْقَمَرَ ، وَلَا الرِّيَاحَ فَإِنَّهَا تُرْسَلُ رَحْمَةً لِقَوْمٍ ، وَعَذَابًا لِقَوْمٍ " .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39وَمِنْ آيَاتِهِ ) أَيْ : عَلَى قُدْرَتِهِ عَلَى إِعَادَةِ الْمَوْتَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً ) أَيْ : هَامِدَةً لَا نَبَاتَ فِيهَا ، بَلْ هِيَ مَيِّتَةٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ) أَيْ : أَخْرَجَتْ مِنْ جَمِيلِ أَلْوَانِ الزُّرُوعِ وَالثِّمَارِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=39إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )