(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=28984لهم عذاب في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشق وما لهم من الله من واق ( 34 )
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ( 35 ) )
ذكر تعالى
nindex.php?page=treesubj&link=30539_30558_30525_29680_29468عقاب الكفار وثواب الأبرار : فقال بعد إخباره عن حال المشركين وما هم عليه من الكفر والشرك : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34لهم عذاب في الحياة الدنيا ) أي : بأيدي المؤمنين قتلا وأسرا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34ولعذاب الآخرة ) أي : المدخر [ لهم ] مع هذا الخزي في الدنيا ، " أشق " أي : من هذا بكثير ، كما
nindex.php?page=hadith&LINKID=821738قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمتلاعنين : " إن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة " وهو كما قال ، صلوات الله وسلامه عليه ، فإن عذاب الدنيا له انقضاء ، وذاك دائم أبدا في نار هي بالنسبة إلى هذه سبعون ضعفا ، ووثاق لا يتصور كثافته وشدته ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=25فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ) [ الفجر : 25 ، 26 ] وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=11بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا ) [ الفرقان : 11 - 15 ] .
ولهذا قرن هذا بهذا; فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مثل الجنة التي وعد المتقون ) أي : صفتها ونعتها ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تجري من تحتها الأنهار ) أي : سارحة في أرجائها وجوانبها ، وحيث شاء أهلها ، يفجرونها تفجيرا ، أي : يصرفونها كيف شاءوا وأين شاءوا ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ) [ محمد : 15 ] .
[ ص: 465 ] وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أكلها دائم وظلها ) أي : فيها المطاعم والفواكه والمشارب ، لا انقطاع [ لها ] ولا فناء .
وفي الصحيحين ، من
nindex.php?page=hadith&LINKID=820632حديث ابن عباس في صلاة الكسوف ، وفيه قالوا : يا رسول الله ، رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ، ثم رأيناك تكعكعت فقال : " إني رأيت الجنة - أو أريت الجنة - فتناولت منها عنقودا ، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12201الحافظ أبو يعلى : حدثنا
أبو خيثمة ، حدثنا
عبد الله بن جعفر ، حدثنا
عبيد الله ، حدثنا
أبو عقيل ، nindex.php?page=hadith&LINKID=825549عن جابر قال : بينما نحن في صلاة الظهر ، إذ تقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتقدمنا ، ثم تناول شيئا ليأخذه ثم تأخر . فلما قضى الصلاة قال له أبي بن كعب : يا رسول الله ، صنعت اليوم في الصلاة شيئا ما رأيناك كنت تصنعه . فقال : " إني عرضت علي nindex.php?page=treesubj&link=30387الجنة وما فيها من الزهرة والنضرة ، فتناولت منها قطفا من عنب لآتيكم به ، فحيل بيني وبينه ، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه " .
وروى
مسلم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
جابر ، شاهدا لبعضه .
nindex.php?page=hadith&LINKID=821739وعن nindex.php?page=showalam&ids=240عتبة بن عبد السلمي : أن أعرابيا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجنة ، فقال : فيها عنب ؟ قال : " نعم " . قال : فما عظم العنقود ؟ قال : " مسيرة شهر للغراب الأبقع ولا يفتر " . رواه
أحمد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني : حدثنا
معاذ بن المثنى ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني ، حدثنا
ريحان بن سعيد ، عن
عبادة بن منصور ، عن
أيوب ، عن
أبي قلابة ، عن
أبي أسماء ، عن
ثوبان قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825550قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى " .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821740 " يأكل أهل الجنة ويشربون ، ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون ، طعامهم جشاء كريح المسك ، ويلهمون التسبيح والتقديس كما يلهمون النفس " . رواه
مسلم .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، من حديث
الأعمش ، عن
ثمامة بن عقبة سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501162جاء رجل من أهل الكتاب فقال : يا أبا القاسم ، تزعم أن nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395أهل الجنة يأكلون ويشربون ؟ قال : [ ص: 466 ] نعم ، والذي نفس محمد بيده ، [ إن الرجل من أهل الجنة ] ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع والشهوة " . قال : فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة ، وليس في الجنة أذى ؟ قال : " حاجة أحدهم رشح يفيض من جلودهم ، كريح المسك ، فيضمر بطنه " .
وقال
الحسن بن عرفة : حدثنا
خلف بن خليفة ، عن
حميد الأعرج ، عن
عبد الله بن الحارث ، nindex.php?page=hadith&LINKID=825551عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قال لي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " إنك لتنظر إلى الطير في الجنة ، فيخر بين يديك مشويا .
وجاء في بعض الأحاديث : أنه إذا فرغ منه عاد طائرا كما كان بإذن الله تعالى .
وقد قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=32وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة ) [ الواقعة : 32 ، 33 ] وقال (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=14ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ) [ الإنسان : 14 ] .
وكذلك ظلها لا يزول ولا يقلص ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا ) [ النساء : 57 ] .
وقد تقدم في الصحيحين من غير وجه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825552 " إن في الجنة شجرة ، يسير الراكب المجد الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها " ، ثم قرأ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وظل ممدود ) [ الواقعة : 30 ] .
وكثيرا ما يقرن الله تعالى بين صفة الجنة وصفة النار ، ليرغب في الجنة ويحذر من النار; ولهذا لما ذكر صفة الجنة بما ذكر ، قال بعده : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ) كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=20لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ) [ الحشر : 20 ] .
وقال
بلال بن سعد خطيب
دمشق في بعض خطبه : عباد الله هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئا من عبادتكم تقبلت منكم ، أو أن شيئا من خطاياكم غفرت لكم ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) [ المؤمنون : 115 ] والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما افترض عليكم ، أو ترغبون في طاعة الله لتعجيل دنياكم ، ولا تنافسون في جنة (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ) رواه
ابن أبي حاتم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34nindex.php?page=treesubj&link=28984لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ( 34 )
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ( 35 ) )
ذَكَرَ تَعَالَى
nindex.php?page=treesubj&link=30539_30558_30525_29680_29468عِقَابَ الْكُفَّارِ وَثَوَابَ الْأَبْرَارِ : فَقَالَ بَعْدَ إِخْبَارِهِ عَنْ حَالِ الْمُشْرِكِينَ وَمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالشِّرْكِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) أَيْ : بِأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ قَتْلًا وَأَسْرًا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=34وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ ) أَيِ : الْمُدَّخَرُ [ لَهُمْ ] مَعَ هَذَا الْخِزْيِ فِي الدُّنْيَا ، " أَشَقُّ " أَيْ : مِنْ هَذَا بِكَثِيرٍ ، كَمَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=821738قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِلْمُتَلَاعِنِينَ : " إِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ " وَهُوَ كَمَا قَالَ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ، فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا لَهُ انْقِضَاءٌ ، وَذَاكَ دَائِمٌ أَبَدًا فِي نَارٍ هِيَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى هَذِهِ سَبْعُونَ ضِعْفًا ، وَوِثَاقٌ لَا يُتَصَوَّرُ كَثَافَتُهُ وَشِدَّتُهُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=25فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ) [ الْفَجْرِ : 25 ، 26 ] وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=11بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا ) [ الْفُرْقَانِ : 11 - 15 ] .
وَلِهَذَا قَرَنَ هَذَا بِهَذَا; فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ) أَيْ : صِفَتُهَا وَنَعْتُهَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) أَيْ : سَارِحَةٌ فِي أَرْجَائِهَا وَجَوَانِبِهَا ، وَحَيْثُ شَاءَ أَهْلُهَا ، يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ، أَيْ : يَصْرِفُونَهَا كَيْفَ شَاءُوا وَأَيْنَ شَاءُوا ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=15مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ) [ مُحَمَّدٍ : 15 ] .
[ ص: 465 ] وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ) أَيْ : فِيهَا الْمَطَاعِمُ وَالْفَوَاكِهُ وَالْمَشَارِبُ ، لَا انْقِطَاعَ [ لَهَا ] وَلَا فَنَاءَ .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ ، مِنْ
nindex.php?page=hadith&LINKID=820632حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ ، وَفِيهِ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلْتَ شَيْئًا فِي مَقَامِكَ هَذَا ، ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ فَقَالَ : " إِنِّي رَأَيْتُ الْجَنَّةَ - أَوْ أُرِيتُ الْجَنَّةَ - فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا ، وَلَوْ أَخَذْتُهُ لَأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا " .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12201الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا
أَبُو خَيْثَمَةَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا
أَبُو عَقِيلٍ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=825549عَنْ جَابِرٍ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ ، إِذْ تَقَدَّمُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَقَدَّمْنَا ، ثُمَّ تَنَاوَلَ شَيْئًا لِيَأْخُذَهُ ثُمَّ تَأَخَّرَ . فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ لَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، صَنَعْتَ الْيَوْمَ فِي الصَّلَاةِ شَيْئًا مَا رَأَيْنَاكَ كُنْتَ تَصْنَعُهُ . فَقَالَ : " إِنِّي عُرِضَتْ عَلَيَّ nindex.php?page=treesubj&link=30387الْجَنَّةُ وَمَا فِيهَا مِنَ الزَّهْرَةِ وَالنَّضْرَةِ ، فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ لِآتِيَكُمْ بِهِ ، فَحِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، وَلَوْ أَتَيْتُكُمْ بِهِ لَأَكَلَ مِنْهُ مِنْ بَيْنِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا يُنْقِصُونَهُ " .
وَرَوَى
مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=11862أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ
جَابِرٍ ، شَاهِدًا لِبَعْضِهِ .
nindex.php?page=hadith&LINKID=821739وَعَنْ nindex.php?page=showalam&ids=240عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ : أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ الْجَنَّةِ ، فَقَالَ : فِيهَا عِنَبٌ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " . قَالَ : فَمَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ ؟ قَالَ : " مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ الْأَبْقَعِ وَلَا يَفْتُرُ " . رَوَاهُ
أَحْمَدُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ : حَدَّثَنَا
مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16604عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، حَدَّثَنَا
رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ
عُبَادَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ
أَيُّوبَ ، عَنْ
أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ
أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ
ثَوْبَانَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825550قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا نَزَعَ ثَمَرَةً مِنَ الْجَنَّةِ عَادَتْ مَكَانَهَا أُخْرَى " .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=821740 " يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَيَشْرَبُونَ ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ وَلَا يَبُولُونَ ، طَعَامُهُمْ جُشَاءٌ كَرِيحِ الْمِسْكِ ، وَيُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ وَالتَّقْدِيسَ كَمَا يُلْهَمُونَ النَّفَسَ " . رَوَاهُ
مُسْلِمٌ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ، مِنْ حَدِيثِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ
ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=68زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3501162جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَقَالَ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، تَزْعُمُ أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ ؟ قَالَ : [ ص: 466 ] نَعَمْ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، [ إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ] لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِي الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ وَالشَّهْوَةِ " . قَالَ : فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ تَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ ، وَلَيْسَ فِي الْجَنَّةِ أَذًى ؟ قَالَ : " حَاجَةُ أَحَدِهِمْ رَشْحٌ يَفِيضُ مِنْ جُلُودِهِمْ ، كَرِيحِ الْمِسْكِ ، فَيَضْمُرُ بَطْنُهُ " .
وَقَالَ
الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ : حَدَّثَنَا
خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ
حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، nindex.php?page=hadith&LINKID=825551عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّكَ لَتَنْظُرُ إِلَى الطَّيْرِ فِي الْجَنَّةِ ، فَيَخِرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ مَشْوِيًّا .
وَجَاءَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ : أَنَّهُ إِذَا فَرَغَ مِنْهُ عَادَ طَائِرًا كَمَا كَانَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى .
وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=32وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ) [ الْوَاقِعَةِ : 32 ، 33 ] وَقَالَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=14وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا ) [ الْإِنْسَانِ : 14 ] .
وَكَذَلِكَ ظِلُّهَا لَا يَزُولُ وَلَا يَقْلِصُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=57وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا ) [ النِّسَاءِ : 57 ] .
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=825552 " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً ، يَسِيرُ الرَّاكِبُ الْمُجِدُّ الْجَوَادَ الْمُضَمَّرَ السَّرِيعَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا " ، ثُمَّ قَرَأَ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ) [ الْوَاقِعَةِ : 30 ] .
وَكَثِيرًا مَا يُقْرِنُ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَ صِفَةِ الْجَنَّةِ وَصِفَةِ النَّارِ ، لِيُرَغِّبَ فِي الْجَنَّةِ وَيُحَذِّرَ مِنَ النَّارِ; وَلِهَذَا لَمَّا ذَكَرَ صِفَةَ الْجَنَّةِ بِمَا ذَكَرَ ، قَالَ بَعْدَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ) كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=20لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ) [ الْحَشْرِ : 20 ] .
وَقَالَ
بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ خَطِيبُ
دِمَشْقَ فِي بَعْضِ خُطَبِهِ : عِبَادَ اللَّهِ هَلْ جَاءَكُمْ مُخْبِرٌ يُخْبِرُكُمْ أَنَّ شَيْئًا مِنْ عِبَادَتِكُمْ تُقُبِّلَتْ مِنْكُمْ ، أَوْ أَنَّ شَيْئًا مِنْ خَطَايَاكُمْ غُفِرَتْ لَكُمْ ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ) [ الْمُؤْمِنُونَ : 115 ] وَاللَّهِ لَوْ عُجِّلَ لَكُمُ الثَّوَابُ فِي الدُّنْيَا لَاسْتَقْلَلْتُمْ كُلُّكُمْ مَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ ، أَوَ تَرْغَبُونَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ لِتَعْجِيلِ دُنْيَاكُمْ ، وَلَا تُنَافِسُونَ فِي جَنَّةٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=35أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ ) رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ .