القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28973تأويل قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256والله سميع عليم ( 256 ) )
قال
أبو جعفر : يعني - تعالى ذكره - : " والله سميع إيمان المؤمن بالله وحده الكافر بالطاغوت عند إقراره بوحدانية الله ، وتبرئه من الأنداد والأوثان التي تعبد
[ ص: 424 ] من دون الله . " عليم " بما عزم عليه من توحيد الله وإخلاص ربوبيته قلبه ، وما انطوى عليه من البراءة من الآلهة والأصنام والطواغيت ضميره ، وبغير ذلك مما أخفته نفس كل أحد من خلقه ، لا ينكتم عنه سر ، ولا يخفى عليه أمر ، حتى يجازي كلا يوم القيامة بما نطق به لسانه ، وأضمرته نفسه ، إن خيرا فخيرا ، وإن شرا فشرا .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28973تَأْوِيلِ قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=256وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 256 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : " وَاللَّهُ سَمِيعٌ إِيمَانَ الْمُؤْمِنِ بِاللَّهِ وَحْدَهُ الْكَافِرِ بِالطَّاغُوتِ عِنْدَ إِقْرَارِهِ بِوَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ ، وَتَبَرُّئِهِ مِنَ الْأَنْدَادِ وَالْأَوْثَانِ الَّتِي تُعْبَدُ
[ ص: 424 ] مِنْ دُونِ اللَّهِ . " عَلِيمٌ " بِمَا عَزَمَ عَلَيْهِ مِنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَإِخْلَاصِ رُبُوبِيَّتِهِ قَلْبُهُ ، وَمَا انْطَوَى عَلَيْهِ مِنَ الْبَرَاءَةِ مِنَ الْآلِهَةِ وَالْأَصْنَامِ وَالطَّوَاغِيتِ ضَمِيرُهُ ، وَبِغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا أَخْفَتْهُ نَفْسُ كُلِّ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ، لَا يَنْكَتِمُ عَنْهُ سِرٌّ ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ أَمْرٌ ، حَتَّى يُجَازِيَ كُلًّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمَا نَطَقَ بِهِ لِسَانُهُ ، وَأَضْمَرَتْهُ نَفْسُهُ ، إِنْ خَيْرَا فَخَيْرًا ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرًّا .