وأما
nindex.php?page=treesubj&link=29399إماؤه عليه الصلاة والسلام
فمنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399أمة الله بنت رزينة . الصحيح أن الصحبة لأمها
رزينة كما سيأتي ، ولكن وقع في رواية
ابن أبي عاصم حدثنا
عقبة بن مكرم ، ثنا
محمد بن موسى ، حدثتنا
عليلة بنت الكميت العتكية قالت حدثتني أمي ، عن
أمة الله خادم النبي صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبى
صفية يوم
قريظة والنضير ، فأعتقها وأمهرها
رزينة أم
أمة الله . وهذا حديث غريب جدا .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399أميمة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : وهي مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، روى حديثها
أهل الشام . روى عنها
nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير nindex.php?page=hadith&LINKID=3511485أنها كانت توضئ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتاه رجل يوما فقال له : أوصني . فقال : " لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت بالنار ، ولا تدع صلاة متعمدا ، فمن تركها فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ، ولا تشربن مسكرا ; فإنه رأس كل خطيئة ، ولا تعصين والديك [ ص: 284 ] وإن أمراك أن تختلي من أهلك ودنياك " .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399_31530بركة أم أيمن ، وأم
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد بن حارثة . وهي
بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان الحبشية ، غلب عليها كنيتها
أم أيمن ، وهو ابنها من زوجها الأول
عبيد بن زيد الحبشي ، ثم تزوجها بعده
nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ، فولدت له
أسامة بن زيد ، وتعرف
بأم الظباء ، وقد هاجرت الهجرتين رضي الله عنها ، وهي حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمه
آمنة بنت وهب . وقد كانت ممن ورثها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيه ، قاله
الواقدي . وقال غيره : بل ورثها من أمه . وقيل : بل كانت لأخت
خديجة فوهبتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وآمنت قديما وهاجرت ، وتأخرت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وتقدم ما ذكرناه من زيارة
أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، إياها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنها بكت ، فقالا لها : أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت : بلى ، ولكن أبكي لأن الوحي قد انقطع من السماء . فجعلا يبكيان معها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " التاريخ " : وقال
عبد الله بن يوسف ، عن
ابن وهب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس بن يزيد ، عن
الزهري قال :
كانت أم أيمن تحضن النبي صلى الله عليه وسلم حتى كبر ، فأعتقها ، ثم زوجها nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة ، وتوفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر ، [ ص: 285 ] وقيل : إنها بقيت بعد قتل عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه . وقد رواه
مسلم ، عن
أبي الطاهر ، وحرملة ، كلاهما عن
ابن وهب ، عن
يونس ، عن
الزهري قال : كانت
nindex.php?page=showalam&ids=11406أم أيمن الحبشية . فذكره .
وقال
محمد بن سعد عن
الواقدي : توفيت
أم أيمن في أول خلافة
عثمان بن عفان ، رضي الله عنه .
قال
الواقدي : وأنبأنا
يحيى بن سعيد بن دينار ، عن شيخ من
بني سعد بن بكر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511487كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول nindex.php?page=showalam&ids=11406لأم أيمن " يا أمه " . وكان إذا نظر إليها قال : " هذه بقية أهل بيتي " .
وقال
أبو بكر بن أبي خيثمة : أخبرني
سليمان بن أبي شيخ قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " أم أيمن أمي بعد أمي " .
وقال
الواقدي عن أصحابه المدنيين قالوا :
نظرت أم أيمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشرب ، فقالت : اسقني . فقالت عائشة : يا أم أيمن ، أتقولين هذا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ! فقالت : ما خدمته أطول . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدقت " . فجاء بالماء فسقاها .
[ ص: 286 ] وقال
المفضل بن غسان : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير ثنا أبي قال : سمعت
عثمان بن القاسم قال : لما
nindex.php?page=treesubj&link=31530هاجرت أم أيمن أمست بالمنصرف دون الروحاء وهي صائمة ، فأصابها عطش شديد حتى جهدها . قال ، فدلي عليها دلو من السماء برشاء أبيض فيه ماء . قالت : فشربت فما أصابني عطش بعد ، وقد تعرضت للعطش بالصوم وفي الهواجر ، فما عطشت بعد .
وقال الحافظ
أبو يعلى : ثنا
محمد بن أبي بكر المقدمي ، ثنا
سلم بن قتيبة ، عن
الحسين بن حريث ، عن
يعلى بن عطاء ، عن
الوليد بن عبد الرحمن ، عن
أم أيمن قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511490كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم فخارة يبول فيها ، فكان إذا أصبح يقول : " يا أم أيمن ، صبي ما في الفخارة " فقمت ليلة وأنا عطشى فغلطت فشربت ما فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أم أيمن ، صبي ما في الفخارة " فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قمت وأنا عطشى ، فشربت ما فيها . فقال : " إنك لن تشتكي بطنك بعد يومك هذا أبدا " .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في " الغابة " : وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، عن
حكيمة بنت أميمة ، عن أمها
أميمة بنت رقيقة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511491كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان يبول فيه ، يضعه تحت السرير ، فجاءت امرأة اسمها بركة فشربته ، [ ص: 287 ] فطلبه فلم يجده ، فقيل : شربته بركة . فقال : " لقد احتظرت من النار بحظار " قال الحافظ
أبو الحسن بن الأثير : وقيل إن التي شربت بوله عليه الصلاة والسلام ، إنما هي
nindex.php?page=showalam&ids=11406بركة الحبشية التي قدمت مع
أم حبيبة من الحبشة . وفرق بينهما . فالله أعلم .
قلت : فأما
بريرة فإنها كانت لآل
أبي أحمد بن جحش ، فكاتبوها فاشترتها
عائشة رضي الله عنها منهم فأعتقتها فثبت ولاؤها لها ، كما ورد الحديث بذلك في " الصحيحين " ، ولم يذكرها
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399خضرة . ذكرها
ابن منده فقال : روى
معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511492كان للنبي صلى الله عليه وسلم خادم يقال لها : خضرة .
وقال
محمد بن سعد عن
الواقدي ، ثنا
فائد مولى عبيد الله ، عن
عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، عن جدته
سلمى قالت :
كان خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخضرة ورضوى وميمونة بنت سعد ، أعتقهن رسول الله [ ص: 288 ] صلى الله عليه وسلم كلهن ، رضي الله عنهن .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399خليسة مولاة حفصة بنت عمر بن الخطاب ، رضي الله عنهما . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير ، في " الغابة " : روت حديثها
عليلة بنت الكميت ، عن جدتها ، عن
خليسة مولاة حفصة ، في
قصة حفصة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة مع nindex.php?page=showalam&ids=93سودة بنت زمعة ، ومزحهما معها بأن الدجال قد خرج ، فاختبأت في بيت كانوا يوقدون فيه ، واستضحكتا ، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ما شأنكما ؟ " . فأخبرتاه بما كان من أمر سودة ، فذهب إليها ، فقالت : يا رسول الله ، أخرج الدجال ؟ فقال : " لا " . وكان قد خرج فخرجت ، وجعلت تنفض عنها بيض العنكبوت . وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير nindex.php?page=treesubj&link=29399خليسة مولاة سلمان الفارسي ، وقال : لها ذكر في إسلام
سلمان ، رضي الله عنهما ، وإعتاقها إياه ، وتعويضه عليه الصلاة والسلام لها بأن غرس لها ثلاثمائة فسيلة . ذكرتها تمييزا .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399خولة خادم النبي صلى الله عليه وسلم . كذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير ، وقد روى حديثها الحافظ
أبو نعيم من طريق
حفص بن سعيد القرشي ، عن أمه ، عن أمها
خولة ، وكانت خادم النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر حديثا في تأخر الوحي بسبب جرو كلب مات تحت سريره عليه الصلاة والسلام ولم يشعروا به ، فلما أخرجه جاء الوحي ، فنزل قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1والضحى والليل إذا سجى وهذا غريب ،
[ ص: 289 ] والمشهور في سبب نزولها غير ذلك . والله أعلم .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399رزينة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر : والصحيح أنها كانت
nindex.php?page=showalam&ids=199لصفية بنت حيي . وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم .
قلت : وقد تقدم في ترجمة ابنتها
أمة الله أنه عليه الصلاة والسلام أمهر
nindex.php?page=showalam&ids=199صفية بنت حيي أمها
رزينة ، فعلى هذا يكون أصلها له عليه الصلاة والسلام .
وقال الحافظ
أبو يعلى : ثنا
أبو سعيد الجشمي ، حدثتنا
عليلة بنت الكميت قالت : سمعت أمي
أمينة قالت : حدثتني
أمة الله بنت رزينة ، عن أمها
رزينة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبى صفية يوم قريظة والنضير حين فتح الله عليه ، فجاء بها يقودها سبية ، فلما رأت النساء قالت : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . فأرسلها وكان ذراعها في يده ، فأعتقها ، ثم خطبها وتزوجها ، وأمهرها رزينة . هكذا وقع في هذا السياق ، وهو أجود مما سبق من رواية
ابن أبي عاصم ، ولكن الحق أنه عليه الصلاة والسلام اصطفى
صفية من غنائم
خيبر وأنه أعتقها وجعل عتقها صداقها . وما وقع في هذه الرواية يوم
قريظة والنضير تخبيط ; فإنهما يومان ، بينهما سنتان . والله أعلم .
وقال الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=13933أبو بكر البيهقي في " الدلائل " : أخبرنا
ابن عبدان أنبأنا
[ ص: 290 ] أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا
علي بن الحسن السكري ، ثنا
عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثتنا
عليلة بنت الكميت العتكية ، عن أمها
أمينة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511496قلت لأمة الله بنت رزينة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أمة الله ، أسمعت أمك تذكر أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر صوم عاشوراء ؟ قالت : نعم ، كان يعظمه ويدعو برضعائه ورضعاء ابنته فاطمة ، فيتفل في أفواههم ، ويقول لأمهاتهم : " لا ترضعيهم إلى الليل " له شاهد في الصحيح
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399رضوى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : روى
nindex.php?page=showalam&ids=15991سعيد بن بشير ، عن
قتادة عن
رضوى بنت كعب ، أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحائض تختضب ، فقال : " ما بذلك بأس " رواه
أبو موسى المديني .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399ريحانة بنت شمعون القرظية . وقيل : النضرية . وقد تقدم ذكرها بعد أزواجه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن .
ومنهن
زرينة . بتقديم الزاي . والصحيح
رزينة كما تقدم .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399سائبة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . روت عنه حديثا في اللقطة ، وعنها
طارق بن عبد الرحمن ، روى حديثها
أبو موسى المديني . هكذا ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في " الغابة " .
[ ص: 291 ] ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399سديسة الأنصارية . وقيل : مولاة
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة بنت عمر ، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511498إن الشيطان لم يلق عمر منذ أسلم إلا خر لوجهه قال
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : رواه
عبد الرحمن بن الفضل بن الموفق ، عن أبيه ، عن
إسرائيل ، عن
الأوزاعي ، عن
سالم عن
سديسة ، ورواه
إسحاق بن يسار ، عن
الفضل ، فقال : عن
سديسة ، عن
حفصة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . فذكره . رواه
أبو نعيم وابن منده .
ومنهن
سلامة حاضنة
إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم . روت عنه حديثا في فضل الحمل والطلق والرضاع والسهر ، فيه غرابة ونكارة من جهة إسناده ومتنه ، رواه
أبو نعيم ، وابن منده من حديث
هشام بن عمار بن نصير خطيب
دمشق عن أبيه عن
عمرو بن سعيد الخولاني ، عن
أنس عنها . ذكرها ابن الأثير .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399سلمى . وهي
أم رافع امرأة
أبي رافع ، كما رواه
الواقدي عنها ، أنها قالت :
كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخضرة ورضوى وميمونة بنت سعد ، فأعتقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كلنا .
قال الإمام
أحمد : حدثنا
أبو عامر ، وأبو سعيد مولى بني هاشم ، ثنا
عبد [ ص: 292 ] الرحمن بن أبي الموالي ، عن
فائد مولى ابن أبي رافع ، عن
علي بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن جدته
سلمى خادم النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
ما سمعت أحدا قط يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا في رأسه إلا قال : " احتجم " . ولا وجعا في رجليه إلا قال : " اخضبهما بالحناء " وهكذا رواه
أبو داود من حديث
ابن أبي الموالي ، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15945زيد بن الحباب ، كلاهما عن
فائد ، عن مولاه
عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، عن جدته
سلمى به . وقال
الترمذي : غريب إنما نعرفه من حديث
فائد . وقد روت عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يطول ذكرها واستقصاؤها . قال
مصعب الزبيري وقد شهدت
سلمى وقعة
خيبر .
قلت : وقد ورد أنها كانت تطبخ للنبي صلى الله عليه وسلم الحريرة فتعجبه . وقد تأخرت إلى بعد موته عليه الصلاة والسلام ، وشهدت وفاة
فاطمة رضي الله عنها ، وقد كانت أولا
nindex.php?page=showalam&ids=252لصفية بنت عبد المطلب عمته عليه الصلاة والسلام ، ثم
[ ص: 293 ] صارت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت قابلة أولاد
فاطمة ، وهي التي قبلت
إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد شهدت غسل
فاطمة رضي الله عنها ، وغسلتها مع زوجها
علي بن أبي طالب nindex.php?page=showalam&ids=116وأسماء بنت عميس امرأة
الصديق .
وقد قال الإمام
أحمد : حدثنا
أبو النضر ، ثنا
إبراهيم بن سعد ، عن
محمد بن إسحاق ، عن
عبيد الله بن علي بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن
سلمى قالت : اشتكت
فاطمة عليها السلام ، شكواها الذي قبضت فيه ، فكنت أمرضها ، فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها تلك . قالت : وخرج علي لبعض حاجته ، فقالت : يا أمه ، اسكبي لي غسلا . فسكبت لها غسلا ، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ، ثم قالت : يا أمه ، أعطني ثيابي الجدد . فأعطيتها فلبستها ، ثم قالت : يا أمه ، قدمي لي فراشي وسط البيت . ففعلت ، واضطجعت ، فاستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها ، ثم قالت : يا أمه ، إني مقبوضة الآن ، وقد تطهرت فلا يكشفني أحد . فقبضت مكانها . قالت ، فجاء
علي فأخبرته . وهو غريب جدا .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399سيرين - ويقال :
شيرين - أخت
مارية القبطية ، خالة
إبراهيم عليه السلام . وقد قدمنا أن
المقوقس صاحب
إسكندرية ، واسمه
[ ص: 294 ] جريج بن مينا ، أهداهما مع غلام اسمه
مأبور ، وبغلة يقال لها : الدلدل . فوهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=144لحسان بن ثابت ، فولدت له ابنه
عبد الرحمن بن حسان .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399عنقودة أم صبيح الحبشية جارية
عائشة . كان اسمها
عنبة ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم
عنقودة . رواه
أبو نعيم . ويقال : اسمها
غفيرة .
فروة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم - يعني مرضعه - قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إذا أويت إلى فراشك فاقرئي " قل يا أيها الكافرون " فإنها براءة من الشرك " ذكرها
أبو أحمد العسكري . قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في " الغابة " .
فأما
nindex.php?page=treesubj&link=29399فضة النوبية . فقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في " الغابة " أنها كانت مولاة
لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أورد بإسناد مظلم ، عن
محبوب بن حميد البصري ، عن
القاسم بن بهرام ، عن
ليث ، عن
مجاهد ، عن
ابن عباس ، في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=8ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا [ الإنسان : 8 ] . ثم
[ ص: 295 ] ذكر ما مضمونه ،
أن الحسن والحسين مرضا فعادهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعادهما عامة العرب ، فقالوا لعلي : لو نذرت ؟ فقال علي : إن برئا مما بهما صمت لله ثلاثة أيام . وقالت : فاطمة كذلك ، وقالت فضة كذلك . فألبسهما الله العافية فصاموا . وذهب علي ، فاستقرض من شمعون الخيبري ثلاثة آصع من شعير ، فهيئوا منه تلك الليلة صاعا ، فلما وضعوه بين أيديهم للعشاء ، وقف على الباب سائل فقال : أطعموا المسكين ، أطعمكم الله على موائد الجنة . فأمرهم علي فأعطوه ذلك الطعام وطووا ، فلما كانت الليلة الثانية صنعوا لهم الصاع الآخر ، فلما وضعوه بين أيديهم وقف سائل فقال : أطعموا اليتيم . فأعطوه ذلك وطووا . فلما كانت الليلة الثالثة قال : أطعموا الأسير . فأعطوه وطووا ثلاثة أيام وثلاث ليال . فأنزل الله في حقهم nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هل أتى على الإنسان [ الإنسان : 1 ] إلى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=9لا نريد منكم جزاء ولا شكورا [ الإنسان : 9 ] وهذا الحديث منكر ، ومن الأئمة من يجعله موضوعا ، ويسند ذلك إلى ركة ألفاظه ، وأن هذه السورة مكية ،
والحسن والحسين إنما ولدا
بالمدينة . والله أعلم .
nindex.php?page=treesubj&link=29399ليلى مولاة عائشة . قالت :
يا رسول الله ، إنك تخرج من الخلاء فأدخل في أثرك فلم أر شيئا ، إلا أني أجد ريح المسك . فقال : " إنا معشر الأنبياء تنبت أجسادنا على أرواح أهل الجنة ، فما خرج منا من نتن ابتلعته الأرض " [ ص: 296 ] رواه
أبو نعيم من حديث
أبي عبد الله المدني - وهو أحد المجاهيل - عنها .
nindex.php?page=treesubj&link=29399_33993مارية القبطية أم إبراهيم ، عليه السلام . تقدم ذكرها مع أمهات المؤمنين . وقد فرق
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير بينها وبين
مارية أم الرباب ، قال وهي جارية للنبي صلى الله عليه وسلم أيضا . حديثها عند
أهل البصرة رواه
عبد الله بن حبيب ، عن
أم سليمان ، عن أمها ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511502عن جدتها مارية قالت : تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد حائطا ليلة فر من المشركين . ثم قال :
ومارية خادم النبي صلى الله عليه وسلم . روى
أبو بكر بن عياش ، عن
المثنى بن صالح ، عن جدته
مارية - وكانت خادم النبي صلى الله عليه وسلم - أنها قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511503ما مسست بيدي شيئا قط ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال
أبو عمر بن عبد البر في " الاستيعاب " : لا أدري أهي التي قبلها أم لا ؟
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399ميمونة بنت سعد . قال الإمام
أحمد : حدثنا
علي بن بحر ، ثنا
عيسى ، هو
ابن يونس ، ثنا
ثور ، هو
ابن يزيد ، عن
زياد بن أبي سودة ، عن أخيه ، أن
ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله ، أفتنا في
بيت المقدس . قال :
" أرض المنشر والمحشر ، ائتوه فصلوا فيه ، فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه " قالت : أرأيت من لم يطق أن يتحمل إليه أو يأتيه ؟ قال :
[ ص: 297 ] " فليهد إليه زيتا يسرج فيه ، فإنه من أهدى له كان كمن صلى فيه " وهكذا رواه
ابن ماجه ، عن
إسماعيل بن عبد الله الرقي ، عن
عيسى بن يونس ، عن
ثور ، عن
زياد ، عن أخيه
عثمان بن أبي سودة ، عن
ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم . وقد رواه
أبو داود ، عن
النفيلي ، عن
مسكين بن بكير ، عن
سعيد بن عبد العزيز ، عن
زياد ، عن
ميمونة ، لم يذكر أخاه . فالله أعلم .
وقال
أحمد : حدثنا
حسين وأبو نعيم ، قالا : ثنا
إسرائيل ، عن
زيد بن جبير ، عن
أبي يزيد الضبي ، عن
ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنا ، قال : " لا خير فيه ، نعلان أجاهد بهما في سبيل الله ، أحب إلي من أن أعتق ولد الزنا " وهكذا رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن
عباس الدوري ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث
أبي بكر بن أبي شيبة ، كلاهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم الفضل بن دكين به . وقال الحافظ
أبو يعلى الموصلي : ثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا
المحاربي ، ثنا
موسى بن عبيدة ، عن
أيوب بن خالد ، عن
ميمونة - وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: " الرافلة في الزينة ، [ ص: 298 ] في غير أهلها كالظلمة يوم القيامة لا نور لها " ورواه
الترمذي من حديث
موسى بن عبيدة . وقال : لا نعرفه إلا من حديثه ، وهو يضعف في الحديث ، وقد رواه بعضهم عنه فلم يرفعه .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399ميمونة بنت أبي عنبسة أو بنت عنبسة . قاله
أبو عمر وابن منده . قال
أبو نعيم : وهو تصحيف ، والصواب
ميمونة بنت أبي عسيب ، كذلك روى حديثها
المنتجع بن مصعب أبو عبد الله العبدي ، عن
ربيعة بنت يزيد ، وكانت تنزل في
بني قريع ، عن
منبه ، عن
ميمونة بنت أبي عسيب - وقيل :
بنت أبي عنبسة - مولاة النبي صلى الله عليه وسلم ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511504أن امرأة من جرش أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا عائشة ، أغيثيني بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم تسكنيني بها ، وتطمنيني بها . وأنه قال لها : " ضعي يدك اليمنى على فؤادك فامسحيه ، وقولي : بسم الله ، اللهم داوني بدوائك ، واشفني بشفائك ، وأغنني بفضلك عمن سواك " قالت ربيعة : فدعوت به فوجدته جيدا .
[ ص: 299 ] ومنهن
أم ضميرة زوج
أبي ضميرة . قد تقدم الكلام عليهم رضي الله عنهم .
ومنهن
nindex.php?page=treesubj&link=29399أم عياش ، رضي الله عنها . بعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ابنته تخدمها حين زوجها
بعثمان بن عفان رضي الله عنهما . قال
أبو القاسم البغوي حدثنا
هدبة ، ثنا
عبد الواحد بن صفوان ، حدثني
أبي صفوان ، عن أبيه ، عن جدته
أم عياش - وكانت خادم النبي صلى الله عليه وسلم - بعث بها مع ابنته إلى
عثمان رضي الله عنهم ، قالت : كنت أمغث
لعثمان التمر غدوة فيشربه عشية ، وأنبذه عشية فيشربه غدوة ، فسألني ذات يوم ، فقال : " تخلطين فيه شيئا ؟ " فقلت : أجل . قال : " فلا تعودي " .
فهؤلاء إماؤه رضي الله عنهن .
وقد قال الإمام
أحمد : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، ثنا
القاسم بن الفضل ، حدثني
ثمامة بن حزن قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511505سألت عائشة عن النبيذ ، فقالت : هذه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلها . لجارية حبشية ، فقالت : كنت أنبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء عشاء فأوكيه ، فإذا أصبح شرب منه . ورواه
مسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من حديث
القاسم بن الفضل به . هكذا ذكره أصحاب الأطراف في مسند
عائشة ، [ ص: 300 ] والأليق ذكره في مسند جارية
حبشية كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي إما أن تكون واحدة ممن قدمنا ذكرهن ، أو زائدة عليهن . والله تعالى أعلم .
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=29399إِمَاؤُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
فَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ رَزِينَةَ . الصَّحِيحُ أَنَّ الصُّحْبَةَ لِأُمِّهَا
رَزِينَةَ كَمَا سَيَأْتِي ، وَلَكِنْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ
ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ حَدَّثَنَا
عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَتْنَا
عُلَيْلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ الْعَتَكِيَّةُ قَالَتْ حَدَّثَتْنِي أُمِّي ، عَنْ
أَمَةِ اللَّهِ خَادِمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَى
صَفِيَّةَ يَوْمَ
قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ ، فَأَعْتَقَهَا وَأَمْهَرَهَا
رَزِينَةَ أُمَّ
أَمَةِ اللَّهِ . وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أُمَيْمَةُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ : وَهِيَ مَوْلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَوَى حَدِيثَهَا
أَهْلُ الشَّامِ . رَوَى عَنْهَا
nindex.php?page=showalam&ids=15622جُبَيْرُ بْنُ نَفِيرٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=3511485أَنَّهَا كَانَتْ تُوَضِّئُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ يَوْمًا فَقَالَ لَهُ : أَوْصِنِي . فَقَالَ : " لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُطِّعْتَ أَوْ حُرِّقْتَ بِالنَّارِ ، وَلَا تَدَعْ صَلَاةً مُتَعَمِّدًا ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ ، وَلَا تَشْرَبَنَّ مُسْكِرًا ; فَإِنَّهُ رَأَسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ ، وَلَا تَعْصِيَنَّ وَالِدَيْكَ [ ص: 284 ] وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْتَلِيَ مِنْ أَهْلِكَ وَدُنْيَاكَ " .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399_31530بَرَكَةُ أُمُّ أَيْمَنَ ، وَأُمُّ
nindex.php?page=showalam&ids=111أُسَامَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ . وَهِيَ
بَرَكَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ حُصَيْنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ النُّعْمَانِ الْحَبَشِيَّةُ ، غَلَبَ عَلَيْهَا كُنْيَتُهَا
أُمُّ أَيْمَنَ ، وَهُوَ ابْنُهَا مِنْ زَوْجِهَا الْأَوَّلِ
عُبَيْدِ بْنِ زَيْدٍ الْحَبَشِيِّ ، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ
أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ، وَتُعْرَفُ
بِأُمِّ الظِّبَاءِ ، وَقَدْ هَاجَرَتِ الْهِجْرَتَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَهِيَ حَاضِنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أُمِّهِ
آمِنَةَ بِنْتِ وَهْبٍ . وَقَدْ كَانَتْ مِمَّنْ وَرِثَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَبِيهِ ، قَالَهُ
الْوَاقِدِيُّ . وَقَالَ غَيْرُهُ : بَلْ وَرِثَهَا مِنْ أُمِّهِ . وَقِيلَ : بَلْ كَانَتْ لِأُخْتِ
خَدِيجَةَ فَوَهَبَتْهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَآمَنَتْ قَدِيمًا وَهَاجَرَتْ ، وَتَأَخَّرَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتَقَدَّمَ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ زِيَارَةِ
أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، إِيَّاهَا بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَنَّهَا بَكَتْ ، فَقَالَا لَهَا : أَمَا تَعْلَمِينَ أَنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَتْ : بَلَى ، وَلَكِنْ أَبْكِي لِأَنَّ الْوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ . فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي " التَّارِيخِ " : وَقَالَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، عَنِ
ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17423يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ قَالَ :
كَانَتْ أُمُّ أَيْمَنَ تَحْضُنُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَبِرَ ، فَأَعْتَقَهَا ، ثُمَّ زَوَّجَهَا nindex.php?page=showalam&ids=138زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، وَتُوُفِّيَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ ، [ ص: 285 ] وَقِيلَ : إِنَّهَا بَقِيَتْ بَعْدَ قَتْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وَقَدْ رَوَاهُ
مُسْلِمٌ ، عَنْ
أَبِي الطَّاهِرِ ، وَحَرْمَلَةَ ، كِلَاهُمَا عَنِ
ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ
يُونُسَ ، عَنِ
الزُّهْرِيِّ قَالَ : كَانَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=11406أُمُّ أَيْمَنَ الْحَبَشِيَّةُ . فَذَكَرَهُ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ
الْوَاقِدِيِّ : تُوُفِّيَتْ
أُمُّ أَيْمَنَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ
عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
قَالَ
الْوَاقِدِيُّ : وَأَنْبَأَنَا
يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ
بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511487كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ nindex.php?page=showalam&ids=11406لِأُمِّ أَيْمَنَ " يَا أُمَّهْ " . وَكَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا قَالَ : " هَذِهِ بَقِيَّةُ أَهْلِ بَيْتِي " .
وَقَالَ
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ : أَخْبَرَنِي
سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ قَالَ :
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " أُمُّ أَيْمَنَ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي " .
وَقَالَ
الْوَاقِدِيُّ عَنْ أَصْحَابِهِ الْمَدَنِيِّينَ قَالُوا :
نَظَرَتْ أُمُّ أَيْمَنَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَشْرَبُ ، فَقَالَتِ : اسْقِنِي . فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا أُمَّ أَيْمَنَ ، أَتَقُولِينَ هَذَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ! فَقَالَتْ : مَا خَدَمْتُهُ أَطْوَلُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَتْ " . فَجَاءَ بِالْمَاءِ فَسَقَاهَا .
[ ص: 286 ] وَقَالَ
الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17282وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ
عُثْمَانَ بْنَ الْقَاسِمِ قَالَ : لَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=31530هَاجَرَتْ أُمُّ أَيْمَنَ أَمْسَتْ بِالْمُنْصَرَفِ دُونَ الرَّوْحَاءِ وَهِيَ صَائِمَةٌ ، فَأَصَابَهَا عَطَشٌ شَدِيدٌ حَتَّى جَهَدَهَا . قَالَ ، فَدُلِّيَ عَلَيْهَا دَلْوٌ مِنَ السَّمَاءِ بِرِشَاءٍ أَبْيَضَ فِيهِ مَاءٌ . قَالَتْ : فَشَرِبْتُ فَمَا أَصَابَنِي عَطَشٌ بَعْدُ ، وَقَدْ تَعَرَّضْتُ لِلْعَطَشِ بِالصَّوْمِ وَفِي الْهَوَاجِرِ ، فَمَا عَطِشْتُ بَعْدُ .
وَقَالَ الْحَافِظُ
أَبُو يَعْلَى : ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، ثَنَا
سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، عَنِ
الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ ، عَنْ
يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنِ
الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ
أُمِّ أَيْمَنَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511490كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَّارَةٌ يَبُولُ فِيهَا ، فَكَانَ إِذَا أَصْبَحَ يَقُولُ : " يَا أُمَّ أَيْمَنَ ، صُبِّي مَا فِي الْفَخَّارَةِ " فَقُمْتُ لَيْلَةً وَأَنَا عَطْشَى فَغَلِطْتُ فَشَرِبْتُ مَا فِيهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أُمَّ أَيْمَنَ ، صُبِّي مَا فِي الْفَخَّارَةِ " فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُمْتُ وَأَنَا عَطْشَى ، فَشَرِبْتُ مَا فِيهَا . فَقَالَ : " إِنَّكَ لَنْ تَشْتَكِي بَطْنَكِ بَعْدَ يَوْمِكِ هَذَا أَبَدًا " .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ فِي " الْغَابَةِ " : وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15697حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ
حَكِيمَةَ بِنْتِ أُمَيْمَةَ ، عَنْ أُمِّهَا
أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511491كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَحٌ مِنْ عِيدَانٍ يَبُولُ فِيهِ ، يَضَعُهُ تَحْتَ السَّرِيرِ ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ اسْمُهَا بَرَكَةُ فَشَرِبَتْهُ ، [ ص: 287 ] فَطَلَبَهُ فَلَمْ يَجِدْهُ ، فَقِيلَ : شَرِبَتْهُ بَرَكَةُ . فَقَالَ : " لَقَدِ احْتَظَرَتْ مِنَ النَّارِ بِحِظَارٍ " قَالَ الْحَافِظُ
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْأَثِيرِ : وَقِيلَ إِنَّ الَّتِي شَرِبَتْ بَوْلَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، إِنَّمَا هِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=11406بَرَكَةُ الْحَبَشِيَّةُ الَّتِي قَدِمَتْ مَعَ
أُمِّ حَبِيبَةَ مِنَ الْحَبَشَةِ . وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا . فَاللَّهُ أَعْلَمُ .
قُلْتُ : فَأَمَّا
بَرِيرَةُ فَإِنَّهَا كَانَتْ لِآلِ
أَبِي أَحْمَدَ بْنِ جَحْشٍ ، فَكَاتَبُوهَا فَاشْتَرَتْهَا
عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مِنْهُمْ فَأَعْتَقَتْهَا فَثَبَتَ وَلَاؤُهَا لَهَا ، كَمَا وَرَدَ الْحَدِيثُ بِذَلِكَ فِي " الصَّحِيحَيْنِ " ، وَلَمْ يَذْكُرْهَا
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399خَضِرَةُ . ذَكَرَهَا
ابْنُ مَنْدَهْ فَقَالَ : رَوَى
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15639جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511492كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَادِمٌ يُقَالُ لَهَا : خَضِرَةُ .
وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ
الْوَاقِدِيِّ ، ثَنَا
فَائِدٌ مَوْلَى عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ جَدَّتِهِ
سَلْمَى قَالَتْ :
كَانَ خَدَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَخَضِرَةُ وَرَضْوَى وَمَيْمُونَةُ بِنْتُ سَعْدٍ ، أَعْتَقَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ [ ص: 288 ] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّهُنَّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399خُلَيْسَةُ مَوْلَاةُ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ ، فِي " الْغَابَةِ " : رَوَتْ حَدِيثَهَا
عُلَيْلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ ، عَنْ جَدَّتِهَا ، عَنْ
خُلَيْسَةَ مَوْلَاةِ حَفْصَةَ ، فِي
قِصَّةِ حَفْصَةَ nindex.php?page=showalam&ids=25وَعَائِشَةَ مَعَ nindex.php?page=showalam&ids=93سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ ، وَمَزْحِهِمَا مَعَهَا بِأَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَرَجَ ، فَاخْتَبَأَتْ فِي بَيْتٍ كَانُوا يُوقِدُونَ فِيهِ ، وَاسْتَضْحَكَتَا ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " مَا شَأْنُكُمَا ؟ " . فَأَخْبَرَتَاهُ بِمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ سَوْدَةَ ، فَذَهَبَ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْرَجَ الدَّجَّالُ ؟ فَقَالَ : " لَا " . وَكَانَ قَدْ خَرَجَ فَخَرَجَتْ ، وَجَعَلَتْ تَنْفُضُ عَنْهَا بَيْضَ الْعَنْكَبُوتِ . وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ nindex.php?page=treesubj&link=29399خُلَيْسَةُ مَوْلَاةُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ ، وَقَالَ : لَهَا ذِكْرٌ فِي إِسْلَامِ
سَلْمَانَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، وَإِعْتَاقِهَا إِيَّاهُ ، وَتَعْوِيضِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَهَا بِأَنْ غَرَسَ لَهَا ثَلَاثَمِائَةِ فَسِيلَةٍ . ذَكَرْتُهَا تَمْيِيزًا .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399خَوْلَةُ خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . كَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ ، وَقَدْ رَوَى حَدِيثَهَا الْحَافِظُ
أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِ
حَفْصِ بْنِ سَعِيدٍ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ أُمِّهَا
خَوْلَةَ ، وَكَانَتْ خَادِمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ حَدِيثًا فِي تَأَخُّرِ الْوَحْيِ بِسَبَبِ جَرْوِ كَلْبٍ مَاتَ تَحْتَ سَرِيرِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَلَمْ يَشْعُرُوا بِهِ ، فَلَمَّا أَخْرَجَهُ جَاءَ الْوَحْيُ ، فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=1وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى وَهَذَا غَرِيبٌ ،
[ ص: 289 ] وَالْمَشْهُورُ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا غَيْرُ ذَلِكَ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399رَزِينَةُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ : وَالصَّحِيحُ أَنَّهَا كَانَتْ
nindex.php?page=showalam&ids=199لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ . وَكَانَتْ تَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قُلْتُ : وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَرْجَمَةِ ابْنَتِهَا
أَمَةِ اللَّهِ أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَمْهَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=199صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ أُمَّهَا
رَزِينَةَ ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ أَصْلُهَا لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ .
وَقَالَ الْحَافِظُ
أَبُو يَعْلَى : ثَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الْجُشَمِيُّ ، حَدَّثَتْنَا
عُلَيْلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ قَالَتْ : سَمِعْتُ أُمِّي
أُمَيْنَةُ قَالَتْ : حَدَّثَتْنِي
أَمَةُ اللَّهِ بِنْتُ رَزِينَةَ ، عَنْ أُمِّهَا
رَزِينَةَ مَوْلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبَى صَفِيَّةَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ حِينَ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَجَاءَ بِهَا يَقُودُهَا سَبِيَّةً ، فَلَمَّا رَأَتِ النِّسَاءُ قَالَتْ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ . فَأَرْسَلَهَا وَكَانَ ذِرَاعُهَا فِي يَدِهِ ، فَأَعْتَقَهَا ، ثُمَّ خَطَبَهَا وَتَزَوَّجَهَا ، وَأَمْهَرَهَا رَزِينَةَ . هَكَذَا وَقَعَ فِي هَذَا السِّيَاقِ ، وَهُوَ أَجْوَدُ مِمَّا سَبَقَ مِنْ رِوَايَةِ
ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ ، وَلَكِنَّ الْحَقَّ أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ اصْطَفَى
صَفِيَّةَ مِنْ غَنَائِمِ
خَيْبَرَ وَأَنَّهُ أَعْتَقَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا . وَمَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ يَوْمَ
قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ تَخْبِيطٌ ; فَإِنَّهُمَا يَوْمَانِ ، بَيْنَهُمَا سَنَتَانِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَالَ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=13933أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ فِي " الدَّلَائِلِ " : أَخْبَرَنَا
ابْنُ عَبْدَانَ أَنْبَأَنَا
[ ص: 290 ] أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، ثَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السُّكَّرِيُّ ، ثَنَا
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَتْنَا
عُلَيْلَةُ بِنْتُ الْكُمَيْتِ الْعَتَكِيَّةُ ، عَنْ أُمِّهَا
أُمَيْنَةَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511496قُلْتُ لِأَمَةِ اللَّهِ بِنْتِ رَزِينَةَ مَوْلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَمَةَ اللَّهِ ، أَسَمِعْتِ أُمَّكِ تَذْكُرُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ صَوْمَ عَاشُورَاءَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، كَانَ يُعَظِّمُهُ وَيَدْعُو بِرُضَعَائِهِ وَرُضَعَاءِ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ ، فَيَتْفُلُ فِي أَفْوَاهِهِمْ ، وَيَقُولُ لِأُمَّهَاتِهِمْ : " لَا تُرْضِعِيهِمْ إِلَى اللَّيْلِ " لَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399رَضْوَى . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ : رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15991سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ عَنْ
رَضْوَى بِنْتِ كَعْبٍ ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَائِضِ تَخْتَضِبُ ، فَقَالَ : " مَا بِذَلِكَ بَأْسٌ " رَوَاهُ
أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399رَيْحَانَةُ بِنْتُ شَمْعُونَ الْقُرَظِيَّةُ . وَقِيلَ : النَّضْرِيَّةُ . وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا بَعْدَ أَزْوَاجِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ .
وَمِنْهُنَّ
زَرِينَةُ . بِتَقَدِيمِ الزَّايِ . وَالصَّحِيحُ
رَزِينَةُ كَمَا تَقَدَّمَ .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399سَائِبَةُ مَوْلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رَوَتْ عَنْهُ حَدِيثًا فِي اللُّقَطَةِ ، وَعَنْهَا
طَارِقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، رَوَى حَدِيثَهَا
أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ . هَكَذَا ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ فِي " الْغَابَةِ " .
[ ص: 291 ] وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399سَدِيسَةُ الْأَنْصَارِيَّةُ . وَقِيلَ : مَوْلَاةُ
nindex.php?page=showalam&ids=41حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ، رَوَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511498إِنَّ الشَّيْطَانَ لَمْ يَلْقَ عُمَرَ مُنْذُ أَسْلَمَ إِلَّا خَرَّ لِوَجْهِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ : رَوَاهُ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْمُوَفَّقِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
إِسْرَائِيلَ ، عَنِ
الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ
سَالِمٍ عَنْ
سَدِيسَةَ ، وَرَوَاهُ
إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ ، عَنِ
الْفَضْلِ ، فَقَالَ : عَنْ
سَدِيسَةَ ، عَنْ
حَفْصَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَذَكَرَهُ . رَوَاهُ
أَبُو نُعَيْمٍ وَابْنُ مَنْدَهْ .
وَمِنْهُنَّ
سَلَامَةُ حَاضِنَةُ
إِبْرَاهِيمَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رَوَتْ عَنْهُ حَدِيثًا فِي فَضْلِ الْحَمْلِ وَالطَّلْقِ وَالرَّضَاعِ وَالسَّهَرِ ، فِيهِ غَرَابَةٌ وَنَكَارَةٌ مِنْ جِهَةِ إِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ ، رَوَاهُ
أَبُو نُعَيْمٍ ، وَابْنُ مَنْدَهْ مِنْ حَدِيثِ
هِشَامِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ خَطِيبِ
دِمَشْقَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الْخَوْلَانِيِّ ، عَنْ
أَنَسٍ عَنْهَا . ذَكَرَهَا ابْنُ الْأَثِيرِ .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399سَلْمَى . وَهِيَ
أُمُّ رَافِعٍ امْرَأَةُ
أَبِي رَافِعٍ ، كَمَا رَوَاهُ
الْوَاقِدِيُّ عَنْهَا ، أَنَّهَا قَالَتْ :
كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَخَضِرَةُ وَرَضْوَى وَمَيْمُونَةُ بِنْتُ سَعْدٍ ، فَأَعْتَقَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّنَا .
قَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَامِرٍ ، وَأَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، ثَنَا
عَبْدُ [ ص: 292 ] الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِي ، عَنْ
فَائِدٍ مَوْلَى ابْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ جَدَّتِهِ
سَلْمَى خَادِمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ :
مَا سَمِعْتُ أَحَدًا قَطُّ يَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعًا فِي رَأْسِهِ إِلَّا قَالَ : " احْتَجِمْ " . وَلَا وَجَعًا فِي رِجْلَيْهِ إِلَّا قَالَ : " اخْضِبْهُمَا بِالْحِنَّاءِ " وَهَكَذَا رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ
ابْنِ أَبِي الْمَوَالِي ، nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيَّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=15945زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ ، كِلَاهُمَا عَنْ
فَائِدٍ ، عَنْ مَوْلَاهُ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ جَدَّتِهِ
سَلْمَى بِهِ . وَقَالَ
التِّرْمِذِيُّ : غَرِيبٌ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ
فَائِدٍ . وَقَدْ رَوَتْ عِدَّةَ أَحَادِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُولُ ذِكْرُهَا وَاسْتِقْصَاؤُهَا . قَالَ
مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ وَقَدْ شَهِدَتْ
سَلْمَى وَقْعَةَ
خَيْبَرَ .
قُلْتُ : وَقَدْ وَرَدَ أَنَّهَا كَانَتْ تَطْبُخُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَرِيرَةَ فَتُعْجِبُهُ . وَقَدْ تَأَخَّرَتْ إِلَى بَعْدِ مَوْتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَشَهِدَتْ وَفَاةَ
فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَقَدْ كَانَتْ أَوَّلًا
nindex.php?page=showalam&ids=252لِصَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمَّتِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، ثُمَّ
[ ص: 293 ] صَارَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَتْ قَابِلَةَ أَوْلَادِ
فَاطِمَةَ ، وَهِيَ الَّتِي قَبِلَتْ
إِبْرَاهِيمَ ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ شَهِدَتْ غُسْلَ
فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَغَسَّلَتْهَا مَعَ زَوْجِهَا
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ nindex.php?page=showalam&ids=116وَأَسْمَاءِ بِنْتِ عُمَيْسٍ امْرَأَةِ
الصِّدِّيقِ .
وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
أَبُو النَّضْرِ ، ثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
سَلْمَى قَالَتْ : اشْتَكَتْ
فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَامُ ، شَكْوَاهَا الَّذِي قُبِضَتْ فِيهِ ، فَكُنْتُ أُمَرِّضُهَا ، فَأَصْبَحَتْ يَوْمًا كَأَمْثَلِ مَا رَأَيْتُهَا فِي شَكْوَاهَا تِلْكَ . قَالَتْ : وَخَرَجَ عَلِيٌّ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ ، فَقَالَتْ : يَا أُمَّهْ ، اسْكُبِي لِي غُسْلًا . فَسَكَبْتُ لَهَا غُسْلًا ، فَاغْتَسَلَتْ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُهَا تَغْتَسِلُ ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا أُمَّهْ ، أَعْطِنِي ثِيَابِي الْجُدَدَ . فَأَعْطَيْتُهَا فَلَبِسَتْهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا أُمَّهْ ، قَدِّمِي لِي فِرَاشِي وَسْطَ الْبَيْتِ . فَفَعَلْتُ ، وَاضْطَجَعَتْ ، فَاسْتَقْبَلَتِ الْقِبْلَةَ وَجَعَلَتْ يَدَهَا تَحْتَ خَدِّهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا أُمَّهْ ، إِنِّي مَقْبُوضَةٌ الْآنَ ، وَقَدْ تَطَهَّرْتُ فَلَا يَكْشِفْنِي أَحَدٌ . فَقُبِضَتْ مَكَانَهَا . قَالَتْ ، فَجَاءَ
عَلِيٌّ فَأَخْبَرْتُهُ . وَهُوَ غَرِيبٌ جِدًّا .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399سِيرِينُ - وَيُقَالُ :
شِيرِينُ - أُخْتُ
مَارِيَةَ الْقِبْطِيَّةِ ، خَالَةُ
إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ . وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ
الْمُقَوْقِسَ صَاحِبَ
إِسْكَنْدَرِيَّةَ ، وَاسْمُهُ
[ ص: 294 ] جُرَيْجُ بْنُ مِينَا ، أَهْدَاهُمَا مَعَ غُلَامٍ اسْمُهُ
مَأْبُورٌ ، وَبَغْلَةٍ يُقَالُ لَهَا : الدُّلْدُلُ . فَوَهَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=showalam&ids=144لِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ ، فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَهُ
عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَسَّانَ .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399عُنْقُودَةُ أُمُّ صُبَيْحٍ الْحَبَشِيَّةُ جَارِيَةُ
عَائِشَةَ . كَانَ اسْمُهَا
عِنَبَةَ ، فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عُنْقُودَةَ . رَوَاهُ
أَبُو نُعَيْمٍ . وَيُقَالُ : اسْمُهَا
غُفَيْرَةُ .
فَرْوَةُ ظِئْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعْنِي مُرْضِعَهُ - قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَاقْرَئِي " قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ " ذَكَرَهَا
أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ . قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ فِي " الْغَابَةِ " .
فَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=29399فِضَّةُ النَّوْبِيَّةُ . فَقَدْ ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ فِي " الْغَابَةِ " أَنَّهَا كَانَتْ مَوْلَاةً
لِفَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أَوْرَدَ بِإِسْنَادٍ مُظْلِمٍ ، عَنْ
مَحْبُوبِ بْنِ حُمَيْدٍ الْبَصَرِيِّ ، عَنِ
الْقَاسِمِ بْنِ بَهْرَامَ ، عَنْ
لَيْثٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=8وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا [ الْإِنْسَانِ : 8 ] . ثُمَّ
[ ص: 295 ] ذَكَرَ مَا مَضْمُونُهُ ،
أَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ مَرِضَا فَعَادَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَعَادَهُمَا عَامَّةُ الْعَرَبِ ، فَقَالُوا لَعَلِيٍّ : لَوْ نَذَرْتَ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : إِنْ بَرِئَا مِمَّا بِهِمَا صُمْتُ لِلَّهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ . وَقَالَتْ : فَاطِمَةُ كَذَلِكَ ، وَقَالَتْ فِضَّةُ كَذَلِكَ . فَأَلْبَسُهُمَا اللَّهُ الْعَافِيَةَ فَصَامُوا . وَذَهَبَ عَلِيٌّ ، فَاسْتَقْرَضَ مِنْ شَمْعُونَ الْخَيْبَرِيِّ ثَلَاثَةَ آصُعٍ مِنْ شَعِيرٍ ، فَهَيَّئُوا مِنْهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ صَاعًا ، فَلَمَّا وَضَعُوهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ لِلْعَشَاءِ ، وَقَفَ عَلَى الْبَابِ سَائِلٌ فَقَالَ : أَطْعِمُوا الْمِسْكِينَ ، أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ عَلَى مَوَائِدِ الْجَنَّةِ . فَأَمَرَهُمْ عَلِيٌّ فَأَعْطَوْهُ ذَلِكَ الطَّعَامَ وَطَوَوْا ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ صَنَعُوا لَهُمُ الصَّاعَ الْآخَرَ ، فَلَمَّا وَضَعُوهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَقَفَ سَائِلٌ فَقَالَ : أَطْعِمُوا الْيَتِيمَ . فَأَعْطَوْهُ ذَلِكَ وَطَوَوْا . فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الثَّالِثَةُ قَالَ : أَطْعِمُوا الْأَسِيرَ . فَأَعْطَوْهُ وَطَوَوْا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَثَلَاثَ لَيَالٍ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي حَقِّهِمْ nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ [ الْإِنْسَانِ : 1 ] إِلَى قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=9لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا [ الْإِنْسَانِ : 9 ] وَهَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ ، وَمِنَ الْأَئِمَّةِ مَنْ يَجْعَلُهُ مَوْضُوعًا ، وَيُسْنِدُ ذَلِكَ إِلَى رِكَّةِ أَلْفَاظِهِ ، وَأَنَّ هَذِهِ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ ،
وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ إِنَّمَا وُلِدَا
بِالْمَدِينَةِ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
nindex.php?page=treesubj&link=29399لَيْلَى مَوْلَاةُ عَائِشَةَ . قَالَتْ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ تَخْرُجُ مِنَ الْخَلَاءِ فَأَدْخُلُ فِي أَثَرِكَ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا ، إِلَّا أَنِّي أَجِدُ رِيحَ الْمِسْكِ . فَقَالَ : " إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْبِيَاءِ تَنْبُتُ أَجْسَادُنَا عَلَى أَرْوَاحِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَمَا خَرَجَ مِنَّا مِنْ نَتْنٍ ابْتَلَعَتْهُ الْأَرْضُ " [ ص: 296 ] رَوَاهُ
أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيِّ - وَهُوَ أَحَدُ الْمَجَاهِيلِ - عَنْهَا .
nindex.php?page=treesubj&link=29399_33993مَارِيَةُ الْقِبْطِيَّةُ أُمُّ إِبْرَاهِيمَ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ . تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا مَعَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ . وَقَدْ فَرَّقَ
nindex.php?page=showalam&ids=12569ابْنُ الْأَثِيرِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ
مَارِيَةَ أُمِّ الرَّبَابِ ، قَالَ وَهِيَ جَارِيَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيْضًا . حَدِيثُهَا عِنْدَ
أَهْلِ الْبَصْرَةِ رَوَاهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ
أُمِّ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أُمِّهَا ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511502عَنْ جَدَّتِهَا مَارِيَةَ قَالَتْ : تَطَأْطَأْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَعِدَ حَائِطًا لَيْلَةَ فَرَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . ثُمَّ قَالَ :
وَمَارِيَةُ خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . رَوَى
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ
الْمُثَنَّى بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَدَّتِهِ
مَارِيَةَ - وَكَانَتْ خَادِمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهَا قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511503مَا مَسِسْتُ بِيَدِي شَيْئًا قَطُّ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ
أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي " الِاسْتِيعَابِ " : لَا أَدْرِي أَهِيَ الَّتِي قَبْلَهَا أَمْ لَا ؟
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399مَيْمُونَةُ بِنْتُ سَعْدٍ . قَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، ثَنَا
عِيسَى ، هُوَ
ابْنُ يُونُسَ ، ثَنَا
ثَوْرٌ ، هُوَ
ابْنُ يَزِيدَ ، عَنْ
زِيَادِ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ ، عَنْ أَخِيهِ ، أَنَّ
مَيْمُونَةَ مَوْلَاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفْتِنَا فِي
بَيْتِ الْمَقْدِسِ . قَالَ :
" أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ ، فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ " قَالَتْ : أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَوْ يَأْتِيَهُ ؟ قَالَ :
[ ص: 297 ] " فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ ، فَإِنَّهُ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ " وَهَكَذَا رَوَاهُ
ابْنُ مَاجَهْ ، عَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيِّ ، عَنْ
عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، عَنْ
ثَوْرٍ ، عَنْ
زِيَادٍ ، عَنْ أَخِيهِ
عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ ، عَنْ
مَيْمُونَةَ مَوْلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَدْ رَوَاهُ
أَبُو دَاوُدَ ، عَنِ
النُّفَيْلِيِّ ، عَنْ
مِسْكِينِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ
سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ
زِيَادٍ ، عَنْ
مَيْمُونَةَ ، لَمْ يَذْكُرْ أَخَاهُ . فَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَالَ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
حُسَيْنٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَا : ثَنَا
إِسْرَائِيلُ ، عَنْ
زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ
أَبِي يَزِيدَ الضَّبِّيِّ ، عَنْ
مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ مَوْلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ :
سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَلَدِ الزِّنَا ، قَالَ : " لَا خَيْرَ فِيهِ ، نَعْلَانِ أُجَاهِدُ بِهِمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ وَلَدَ الزِّنَا " وَهَكَذَا رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ عَنْ
عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ ، nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، كِلَاهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12180أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ بِهِ . وَقَالَ الْحَافِظُ
أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : ثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثَنَا
الْمُحَارِبِيُّ ، ثَنَا
مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ
أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ
مَيْمُونَةَ - وَكَانَتْ تَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
: " الرَّافِلَةُ فِي الزِّينَةِ ، [ ص: 298 ] فِي غَيْرِ أَهْلِهَا كَالظُّلْمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا نُورَ لَهَا " وَرَوَاهُ
التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ
مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ . وَقَالَ : لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِهِ ، وَهُوَ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ ، وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْهُ فَلَمْ يَرْفَعْهُ .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399مَيْمُونَةُ بِنْتُ أَبِي عَنْبَسَةَ أَوْ بِنْتُ عَنْبَسَةَ . قَالَهُ
أَبُو عُمَرَ وَابْنُ مَنْدَهْ . قَالَ
أَبُو نُعَيْمٍ : وَهُوَ تَصْحِيفٌ ، وَالصَّوَابُ
مَيْمُونَةُ بِنْتُ أَبِي عَسِيبٍ ، كَذَلِكَ رَوَى حَدِيثَهَا
الْمُنْتَجَعُ بْنُ مُصْعَبٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ
رَبِيعَةَ بِنْتِ يَزِيدَ ، وَكَانَتْ تَنْزِلُ فِي
بَنِي قُرَيْعٍ ، عَنْ
مُنَبِّهٍ ، عَنْ
مَيْمُونَةَ بِنْتِ أَبِي عَسِيبٍ - وَقِيلَ :
بِنْتُ أَبِي عَنْبَسَةَ - مَوْلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511504أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُرَشٍ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا عَائِشَةُ ، أَغِيثِينِي بِدَعْوَةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُسَكِّنِينِي بِهَا ، وَتُطَمِّنِينِي بِهَا . وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا : " ضَعِي يَدَكِ الْيُمْنَى عَلَى فُؤَادِكِ فَامْسَحِيهِ ، وَقُولِي : بِسْمِ اللَّهِ ، اللَّهُمَّ دَاوِنِي بِدَوَائِكِ ، وَاشْفِنِي بِشِفَائِكِ ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكِ عَمَّنْ سِوَاكَ " قَالَتْ رَبِيعَةُ : فَدَعَوْتُ بِهِ فَوَجَدْتُهُ جَيِّدًا .
[ ص: 299 ] وَمِنْهُنَّ
أُمُّ ضُمَيْرَةَ زَوْجُ
أَبِي ضُمَيْرَةَ . قَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .
وَمِنْهُنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29399أُمُّ عَيَّاشٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا . بَعَثَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ ابْنَتِهِ تَخْدُمُهَا حِينَ زَوَّجَهَا
بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا . قَالَ
أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا
هُدْبَةُ ، ثَنَا
عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ صَفْوَانَ ، حَدَّثَنِي
أَبِي صَفْوَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدَّتِهِ
أُمِّ عَيَّاشٍ - وَكَانَتْ خَادِمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ بِهَا مَعَ ابْنَتِهِ إِلَى
عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَمْغَثُ
لِعُثْمَانَ التَّمْرَ غُدْوَةً فَيَشْرَبُهُ عَشِيَّةً ، وَأَنْبِذُهُ عَشِيَّةً فَيَشْرَبُهُ غُدْوَةً ، فَسَأَلَنِي ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : " تَخْلِطِينَ فِيهِ شَيْئًا ؟ " فَقُلْتُ : أَجَلْ . قَالَ : " فَلَا تَعُودِي " .
فَهَؤُلَاءِ إِمَاؤُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ .
وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ
أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٌ ، ثَنَا
الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنِي
ثُمَامَةُ بْنُ حَزْنٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3511505سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيذِ ، فَقَالَتْ : هَذِهِ خَادِمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلْهَا . لِجَارِيَةٍ حَبَشِيَّةٍ ، فَقَالَتْ : كُنْتُ أَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سِقَاءٍ عَشَاءً فَأُوكِيهِ ، فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَ مِنْهُ . وَرَوَاهُ
مُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ
الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بِهِ . هَكَذَا ذَكَرَهُ أَصْحَابُ الْأَطْرَافِ فِي مُسْنَدِ
عَائِشَةَ ، [ ص: 300 ] وَالْأَلْيَقُ ذِكْرُهُ فِي مُسْنَدِ جَارِيَةٍ
حَبَشِيَّةٍ كَانَتْ تَخْدِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهِيَ إِمَّا أَنْ تَكُونَ وَاحِدَةً مِمَّنْ قَدَّمَنَا ذِكْرُهُنَّ ، أَوْ زَائِدَةً عَلَيْهِنَّ . وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .