وهي مكية في قول
الحسن ،
وعكرمة ،
وعطاء ،
وجابر .
وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
وقتادة أن من أولاها إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=16سنسمه على الخرطوم مكي ، ومن بعد ذلك إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=50من الصالحين مدني ، وباقيها مكي كذا قال
الماوردي .
وأخرج
ابن الضريس عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : كانت إذا نزلت فاتحة سورة
بمكة كتبت
بمكة ثم يزيد الله فيها ما يشاء ، وكان أول ما نزل من القرآن " اقرأ باسم ربك " ثم " نون " ، ثم المزمل ، ثم المدثر .
وأخرج
النحاس ،
وابن مردويه ،
والبيهقي عنه قال :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نزلت سورة " ن " بمكة .
وأخرج
ابن مردويه عن
عائشة مثله .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28904_29039ن والقلم وما يسطرون nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=2ما أنت بنعمة ربك بمجنون nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=3وإن لك لأجرا غير ممنون nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=4وإنك لعلى خلق عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=5فستبصر ويبصرون nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بأيكم المفتون nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=8فلا تطع المكذبين nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9ودوا لو تدهن فيدهنون nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=10ولا تطع كل حلاف مهين nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=11هماز مشاء بنميم nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=12مناع للخير معتد أثيم nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13عتل بعد ذلك زنيم nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=14أن كان ذا مال وبنين nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=15إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=16سنسمه على الخرطوم
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1ن قرأ
أبو بكر ،
nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش ،
وابن عامر ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
وابن محيصن ،
وابن هبيرة بإدغام النون الثانية من هجائها في الواو ، وقرأ الباقون بالإظهار ، وقرأ
أبو عمرو ،
وعيسى بن عمر بالفتح على إضمار فعل .
وقرأ
ابن عامر ،
ونصر ،
وابن إسحاق بكسرها على إضمار القسم ، أو لأجل التقاء الساكنين ، وقرأ
محمد بن السميفع ،
وهارون بضمها على البناء .
قال
مجاهد ،
ومقاتل ،
والسدي : هو الحوت الذي يحمل الأرض ، وبه قال
مرة الهمذاني ،
nindex.php?page=showalam&ids=16566وعطاء الخراساني ،
والكلبي .
وقيل : إن " نون " آخر حرف من حروف " الرحمن " .
وقال
ابن زيد : هو قسم أقسم الله به .
وقال
ابن كيسان : هو فاتحة السورة .
وقال
عطاء ،
وأبو العالية : هي النون من نصر وناصر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب : أقسم الله تعالى بنصره المؤمنين ، وقيل : هو حرف من حروف الهجاء ، كالفواتح الواقعة في أوائل السور المفتتحة بذلك ، وقد عرفناك ما هو الحق في مثل هذه الفواتح في أول سورة البقرة ، والواو في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1والقلم واو القسم ، أقسم الله بالقلم لما فيه من البيان وهو واقع على كل قلم يكتب به ، وقال جماعة من المفسرين : المراد به القلم الذي كتب به اللوح المحفوظ ، أقسم الله به تعظيما له .
قال
قتادة : القلم من نعمة الله على عباده
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1وما يسطرون " ما " موصولة ، أي : والذي يسطرون ، والضمير عائد إلى أصحاب القلم المدلول عليهم بذكره ؛ لأن ذكر آلة الكتابة تدل على الكاتب .
والمعنى : والذي يسطرون ، أي : يكتبون كل ما يكتب ، أو الحفظة على ما تقدم .
ويجوز أن تكون " ما " مصدرية ، أي : وسطرهم ، وقيل : الضمير راجع إلى القلم خاصة من باب إسناد الفعل إلى الآلة وإجرائها مجرى العقلاء .
وجواب القسم قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=2ما أنت بنعمة ربك بمجنون " ما " نافية ، و " أنت " اسمها ، و " بمجنون " خبرها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : " أنت " هو اسم " ما " ، و " بمجنون " خبرها ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=2بنعمة ربك كلام وقع في الوسط ، أي انتفى عنك الجنون بنعمة ربك ، كما يقال أنت بحمد الله عاقل ، قيل : الباء متعلقة بمضمر هو حال ، كأنه قيل : أنت بريء من الجنون ملتبسا بنعمة الله التي هي النبوة والرياسة العامة .
وقيل : الباء للقسم ، أي : وما أنت ونعمة ربك بمجنون .
وقيل : النعمة هنا الرحمة ، والآية رد على الكفار حيث قالوا
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6ياأيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون [ الحجر : 6 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=3وإن لك لأجرا أي : ثوابا على ما تحملت من أثقال النبوة ، وقاسيت من أنواع الشدائد
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=3غير ممنون أي : غير مقطوع ، يقال مننت الحبل إذا قطعته .
وقال
مجاهد :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=3غير ممنون غير محسوب ، وقال
الحسن :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=3غير ممنون غير مكدر بالمن .
وقال
الضحاك :
[ ص: 1516 ] أجرا بغير عمل ، وقيل : غير مقدر ، وقيل : غير ممنون به عليك من جهة الناس .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=4وإنك لعلى خلق عظيم قيل : هو الإسلام والدين ، حكى هذا
الواحدي عن الأكثرين .
وقيل : هو القرآن ، روي هذا عن
الحسن ،
والعوفي .
وقال
قتادة : هو ما كان يأتمر به من أمر الله وينتهي عنه من نهي الله .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى إنك على الخلق الذي أمرك الله به في القرآن ، وقيل : هو رفقه بأمته وإكرامه إياهم ، وقيل : المعنى : إنك على طبع كريم .
قال
الماوردي : وهذا هو الظاهر ،
nindex.php?page=treesubj&link=19507وحقيقة الخلق في اللغة ما يأخذ الإنسان نفسه به من الأدب .
وقد ثبت في الصحيح
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021682عن عائشة أنها سئلت عن nindex.php?page=treesubj&link=30961خلق النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كان خلقه القرآن ، وهذه الجملة والتي قبلها معطوفتان على جملة جواب القسم .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=5فستبصر ويبصرون أي : ستبصر يا
محمد ويبصر الكفار إذا تبين الحق وانكشف الغطاء وذلك يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بأيكم المفتون الباء زائدة للتأكيد ، أي : أيكم المفتون بالجنون ، كذا قال
الأخفش ،
وأبو عبيدة وغيرهما ، ومثله قول الشاعر :
نحن بنو جعدة أصحاب العلج نضرب بالسيف ونرجو بالفرج
وقيل : ليست الباء زائدة ، والمفتون مصدر جاء على مفعول ، كالمعقول والميسور ، والتقدير : بأيكم الفتون أو الفتنة ، ومنه قول الشاعر الراعي :
حتى إذا لم يتركوا لعظامه لحما ولا لفؤاده معقولا
أي عقلا .
وقال
الفراء : إن الباء بمعنى في ، أي : في أيكم المفتون ، أفي الفريق الذي أنت فيه ، أم في الفريق الآخر ؟ ويؤيد هذا قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة " في أيكم المفتون " وقيل : الكلام على حذف مضاف ، أي : بأيكم فتن المفتون ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ، روي هذا عن
الأخفش أيضا .
وقيل : المفتون المعذب ، من قول العرب فتنت الذهب بالنار إذا أحميته ، ومنه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=13يوم هم على النار يفتنون [ الذاريات : 13 ] وقيل : المفتون هو الشيطان ، لأنه مفتون في دينه ، والمعنى : بأيكم الشيطان .
وقال
قتادة : هذا وعيد لهم بعذاب يوم
بدر ، والمعنى : سترى ويرى أهل
مكة إذا نزل بهم العذاب
ببدر بأيكم المفتون .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله تعليل للجملة التي قبلها ، فإنها تتضمن الحكم عليهم بالجنون لمخالفتهم لما فيه نفعهم في العاجل والآجل ، واختيارهم ما فيه ضرهم فيهما ، والمعنى : هو أعلم بمن ضل عن سبيله الموصل إلى سعادة الدارين
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7وهو أعلم بالمهتدين إلى سبيله الموصل إلى تلك السعادة الآجلة والعاجلة ، فهو مجاز كل عامل بعمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=8فلا تطع المكذبين نهاه سبحانه عن
nindex.php?page=treesubj&link=30561ممايلة المشركين ، وهم رؤساء
كفار مكة ، لأنهم كانوا يدعونه إلى دين آبائه ، فنهاه الله عن طاعتهم ، أو هو تعريض بغيره عن أن يطيع الكفار ، أو المراد بالطاعة مجرد المداراة بإظهار خلاف ما في الضمير .
فنهاه الله عن ذلك كما يدل عليه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9ودوا لو تدهن فيدهنون فإن الإدهان هو الملاينة والمسامحة والمداراة .
قال
الفراء : المعنى لو تلين فيلينوا لك ، وكذا قال
الكلبي .
وقال
الضحاك ،
والسدي : ودوا لو تكفر فيتمادوا على الكفر .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس : ودوا لو تكذب فيكذبون .
وقال
قتادة : ودوا لو تذهب عن هذا الأمر فيذهبون معك .
وقال
الحسن : ودوا لو تصانعهم في دينك فيصانعونك .
وقال
مجاهد : ودوا لو تركن إليهم وتترك ما أنت عليه من الحق فيمايلونك .
قال
ابن قتيبة : كانوا أرادوه على أن يعبد آلهتهم مدة ، ويعبدوا الله مدة ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9فيدهنون عطف على تدهن داخل في حيز لو ، أو هو خبر مبتدأ محذوف ، أي : فهم يدهنون .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=16810قالون أنها في بعض المصاحف " ودوا لو تدهن فيدهنوا " بدون نون ، والنصب على جواب التمني المفهوم من ودوا ، والظاهر من اللغة في معنى الإدهان هو ما ذكرناه أولا .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=10ولا تطع كل حلاف أي : كثير الحلف بالباطل مهين فعيل من المهانة ، وهي القلة في الرأي والتمييز .
وقال
مجاهد : هو الكذاب .
وقال
قتادة : المكثار في الشر ، وكذا قال
الحسن .
وقيل : هو الفاجر العاجز ، وقيل : هو الحقير عند الله ، وقيل : هو الذليل ، وقيل : هو الوضيع .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=11هماز مشاء بنميم الهماز المغتاب للناس .
قال
ابن زيد : هو الذي يهمز بأخيه ، وقيل : الهماز الذي يذكر الناس في وجوههم ، واللماز الذي يذكرهم في مغيبهم ، كذا قال
أبو العالية ،
والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح ، وقال
مقاتل عكس هذا .
والمشاء بنميم : الذي يمشي بالنميمة بين الناس ليفسد بينهم ، يقال نم ينم : إذا سعى بالفساد بين الناس ، ومنه قول الشاعر :
ومولى كبيت النمل لا خير عنده لمولاه إلا سعيه بنميم
وقيل : النميم جمع نميمة .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=12مناع للخير أي : بخيل بالمال لا ينفقه في وجهه ، وقيل : هو الذي يمنع أهله وعشيرته عن الإسلام .
قال
الحسن : يقول لهم من دخل منكم في دين
محمد لا أنفعه بشيء أبدا
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=12معتد أثيم أي : متجاوز الحد في الظلم كثير الإثم .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13عتل قال
الواحدي : المفسرون يقولون هو الشديد الخلق الفاحش الخلق .
وقال
الفراء : هو الشديد الخصومة في الباطل .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هو الغليظ الجافي .
وقال
الليث : هو الأكول المنوع ، يقال : عتلت الرجل أعتله : إذا جذبته جذبا عنيفا ، ومنه قول الشاعر :
نقرعه قرعا ولسنا نعتله
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13بعد ذلك زنيم أي : هو بعد ما عد من معايبه زنيم ، والزنيم هو الدعي الملصق بالقوم وليس هو منهم ، مأخوذ من الزنمة المتدلية في حلق الشاة ، أو الماعز ، ومنه قول
حسان :
زنيم تداعاه الرجال زيادة كما زيد في عرض الأديم الأكارع
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : الزنيم المعروف بالشر ، وقيل : هو من
قريش كان له زنمة كزنمة الشاة ، وقيل : هو الظلوم .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=14أن كان ذا مال وبنين متعلق بقوله : " لا تطع " أي لا تطع من هذه مثالبه لكونه ذا مال وبنين .
قال
الفراء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج ، أي : لأن كان ، والمعنى : لا تطعه لماله وبنيه .
قرأ
ابن عامر ،
وأبو جعفر ،
والمغيرة ،
وأبو حيوة " أن كان " بهمزة
[ ص: 1517 ] واحدة ممدودة على الاستفهام .
وقرأ
حمزة ،
وأبو بكر ،
والمفضل " أأن كان " : بهمزتين مخففتين ، وقرأ الباقون بهمزة واحدة على الخبر ، وعلى قراءة الاستفهام يكون المراد به التوبيخ والتقريع حيث جعل مجازاة النعم التي خوله الله من المال والبنين أن كفر به وبرسوله .
وقرأ
نافع في رواية عنه بكسر الهمزة على الشرط .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=15إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين مستأنفة جارية مجرى التعليل للنهي ، وقد تقدم معنى " أساطير الأولين " في غير موضع .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=16سنسمه على الخرطوم أي : سنسمه بالكي على خرطومه .
قال
أبو عبيدة ،
وأبو زيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15153والمبرد : الخرطوم الأنف .
قال
مقاتل : سنسمه بالسواد على الأنف ، وذلك أنه يسود وجهه قبل دخول النار .
قال
الفراء : والخرطوم وإن كان قد خص بالسمة فإنه في مذهب الوجه ؛ لأن بعض الوجه يؤدي عن بعض .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : سيجعل له في الآخرة العلم الذي يعرف به أهل النار من اسوداد وجوههم .
وقال
قتادة : سنلحق به شيئا لا يفارقه ، واختار هذا
ابن قتيبة ، قال : والعرب تقول : قد وسمه ميسم سوء يريدون ألصق به عارا لا يفارقه ، فالمعنى : أن الله ألحق به عارا لا يفارقه كالوسم على الخرطوم ، وقيل : معنى سنسمه : سنحطمه بالسيف .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل : المعنى سنحده على شرب الخمر ، وقد يسمى الخمر بالخرطوم ، ومنه قول الشاعر :
تظل يومك في لهو وفي طرب وأنت بالليل شراب الخراطيم
وقد أخرج
عبد الرزاق ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ في العظمة
والحاكم وصححه .
وابن مردويه ،
والبيهقي في الأسماء والصفات
والخطيب في تاريخه ،
والضياء في المختارة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : إن
nindex.php?page=treesubj&link=31745_34020أول شيء خلقه الله القلم ، فقال له اكتب ، فقال : يا رب وما أكتب ؟ قال : اكتب القدر ، فجرى من ذلك اليوم بما هو كائن إلى أن تقوم الساعة ، ثم طوي الكتاب ورفع القلم ، وكان عرشه على الماء ، فارتفع بخار الماء ففتقت منه السماوات ، ثم خلق النون فبسطت الأرض عليه ، والأرض على ظهر النون ، فاضطرب النون فمادت الأرض فأثبتت الجبال ، فإن الجبال لتفخر على الأرض إلى يوم القيامة ، ثم قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1ن والقلم وما يسطرون : وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021683إن أول ما خلق الله القلم ، فقال له اكتب ، فجرى بما هو كائن إلى الأبد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=17112معاوية بن قرة عن أبيه مرفوعا نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : إن الله خلق النون ، وهي الدواة وخلق القلم ، فقال : اكتب ، قال : وما أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة .
وأخرج الحكيم
الترمذي عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا نحوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
وابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : " ن " الدواة .
وأخرج
ابن مردويه عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
النون السمكة التي عليها قرار الأرضين ، والقلم الذي خط به ربنا عز وجل القدر خيره وشره وضره ونفعه nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1وما يسطرون قال : الكرام الكاتبون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
والحاكم وصححه من طرق عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1وما يسطرون قال : ما يكتبون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1وما يسطرون قال : وما يعلمون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
ومسلم ،
وابن المنذر ،
والحاكم ،
وابن مردويه nindex.php?page=hadith&LINKID=1021684عن سعد بن هشام قال : أتيت عائشة فقلت : يا أم المؤمنين أخبريني بخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : كان خلقه القرآن ، أما تقرأ القرآن nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=4إنك لعلى خلق عظيم .
وأخرج
ابن مردويه ،
وأبو نعيم في الدلائل
والواحدي عنها قالت :
ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال لبيك ، فلذلك أنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=4وإنك لعلى خلق عظيم وأخرج
ابن المنذر ،
وابن مردويه ،
والبيهقي في الدلائل عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003571سئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان خلقه القرآن ، يرضى لرضاه ويسخط لسخطه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه
وابن مردويه عن
أبي عبد الله الجدلي قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021686قلت لعائشة : كيف كان nindex.php?page=treesubj&link=30961خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : لم يكن فاحشا ولا متفاحشا ، ولا صخابا في الأسواق ، ولا يجزي بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح .
وأخرج
ابن المنذر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=5فستبصر ويبصرون قال : تعلم ويعلمون يوم القيامة
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بأيكم المفتون قال : الشيطان ، كانوا يقولون إنه شيطان وإنه مجنون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عنه في الآية قال : بأيكم المجنون .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9ودوا لو تدهن فيدهنون يقول : لو ترخص لهم فيرخصون .
وأخرج
ابن مردويه عنه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=10ولا تطع كل حلاف مهين الآية قال : يعني
الأسود بن عبد يغوث .
وأخرج
ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي قال : قال
مروان لما بايع الناس
ليزيد : سنة
أبي بكر ،
وعمر فقال
nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن بن أبي بكر : إنها ليست بسنة
أبي بكر ،
وعمر ولكنها سنة
هرقل ، فقال
مروان : هذا الذي أنزل فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17والذي قال لوالديه أف لكما [ الأحقاف : 17 ] الآية . قال : فسمعت ذلك
عائشة فقالت : إنها لم تنزل في
عبد الرحمن ، ولكن نزل في أبيك
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=10ولا تطع كل حلاف مهين nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=11هماز مشاء بنميم وأخرج
ابن المنذر ،
وابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : نزل على النبي صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=10ولا تطع كل حلاف مهين nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=11هماز مشاء بنميم فلم نعرف حتى نزل عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13بعد ذلك زنيم فعرفناه ، له زنمة كزنمة الشاة وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه قال : العتل هو الدعي ، والزنيم هو المريب الذي يعرف بالشر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر عنه قال : الزنيم : هو الدعي .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
وابن المنذر ،
والحاكم وصححه عنه أيضا قال : الزنيم الذي يعرف بالشر كما
[ ص: 1518 ] تعرف الشاة بزنمتها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه قال : هو الرجل يمر على القوم ، فيقولون رجل سوء .
وأخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13زنيم قال : ظلوم ، وقد قيل : إن هذه الآيات نزلت في
الأخنس بن شريق ، وقيل : في
الوليد بن المغيرة .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ
الْحَسَنِ ،
وَعِكْرِمَةَ ،
وَعَطَاءٍ ،
وَجَابِرٍ .
وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
وَقَتَادَةَ أَنَّ مِنْ أُولَاهَا إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=16سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ مَكِّيٌّ ، وَمِنْ بَعْدِ ذَلِكَ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=50مِنَ الصَّالِحِينَ مَدَنِيٌّ ، وَبَاقِيهَا مَكِّيٌّ كَذَا قَالَ
الْمَاوَرْدِيُّ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الضُّرَيْسِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَتْ إِذَا نَزَلَتْ فَاتِحَةُ سُورَةٍ
بِمَكَّةَ كُتِبَتْ
بِمَكَّةَ ثُمَّ يَزِيدُ اللَّهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَا نَزَلْ مِنَ الْقُرْآنِ " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ " ثُمَّ " نُونُ " ، ثُمَّ الْمُزَّمِّلُ ، ثُمَّ الْمُدَّثِّرُ .
وَأَخْرَجَ
النَّحَّاسُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنْهُ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28889نَزَلَتْ سُورَةُ " ن " بِمَكَّةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
عَائِشَةَ مِثْلَهُ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=28904_29039ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=2مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=3وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=4وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=5فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=8فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=10وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=11هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=12مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=14أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=15إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=16سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1ن قَرَأَ
أَبُو بَكْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَوَرْشٌ ،
وَابْنُ عَامِرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ ،
وَابْنُ هُبَيْرَةَ بِإِدْغَامِ النُّونِ الثَّانِيَةِ مِنْ هِجَائِهَا فِي الْوَاوِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْإِظْهَارِ ، وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو ،
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ بِالْفَتْحِ عَلَى إِضْمَارِ فِعْلٍ .
وَقَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ ،
وَنَصْرٌ ،
وَابْنُ إِسْحَاقَ بِكَسْرِهَا عَلَى إِضْمَارِ الْقَسَمِ ، أَوْ لِأَجْلِ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ ، وَقَرَأَ
مُحَمَّدُ بْنُ السَّمَيْفَعَ ،
وَهَارُونُ بِضَمِّهَا عَلَى الْبِنَاءِ .
قَالَ
مُجَاهِدٌ ،
وَمُقَاتِلٌ ،
وَالسُّدِّيُّ : هُوَ الْحُوتُ الَّذِي يَحْمِلُ الْأَرْضَ ، وَبِهِ قَالَ
مُرَّةُ الْهَمَذَانِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16566وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ ،
وَالْكَلْبِيُّ .
وَقِيلَ : إِنَّ " نُونَ " آخِرُ حَرْفٍ مِنْ حُرُوفِ " الرَّحْمَنِ " .
وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : هُوَ قَسَمٌ أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ .
وَقَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : هُوَ فَاتِحَةُ السُّورَةِ .
وَقَالَ
عَطَاءُ ،
وَأَبُو الْعَالِيَةِ : هِيَ النُّونُ مِنْ نَصْرٍ وَنَاصِرٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِنَصْرِهِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَقِيلَ : هُوَ حَرْفٌ مِنْ حُرُوفِ الْهِجَاءِ ، كَالْفَوَاتِحِ الْوَاقِعَةِ فِي أَوَائِلِ السُّوَرِ الْمُفْتَتَحَةِ بِذَلِكَ ، وَقَدْ عَرَّفْنَاكَ مَا هُوَ الْحَقُّ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْفَوَاتِحِ فِي أَوَّلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، وَالْوَاوُ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1وَالْقَلَمِ وَاوُ الْقَسَمِ ، أَقْسَمَ اللَّهُ بِالْقَلَمِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْبَيَانِ وَهُوَ وَاقِعٌ عَلَى كُلِّ قَلَمٍ يُكْتَبُ بِهِ ، وَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ : الْمُرَادُ بِهِ الْقَلَمُ الَّذِي كُتِبَ بِهِ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ ، أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ تَعْظِيمًا لَهُ .
قَالَ
قَتَادَةُ : الْقَلَمُ مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1وَمَا يَسْطُرُونَ " مَا " مَوْصُولَةٌ ، أَيْ : وَالَّذِي يَسْطُرُونَ ، وَالضَّمِيرُ عَائِدٌ إِلَى أَصْحَابِ الْقَلَمِ الْمَدْلُولِ عَلَيْهِمْ بِذِكْرِهِ ؛ لِأَنَّ ذِكْرَ آلَةِ الْكِتَابَةِ تَدُلُّ عَلَى الْكَاتِبِ .
وَالْمَعْنَى : وَالَّذِي يَسْطُرُونَ ، أَيْ : يَكْتُبُونَ كُلَّ مَا يُكْتَبُ ، أَوِ الْحَفَظَةُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ .
وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ " مَا " مَصْدَرِيَّةً ، أَيْ : وَسَطْرُهُمْ ، وَقِيلَ : الضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى الْقَلَمِ خَاصَّةً مِنْ بَابِ إِسْنَادِ الْفِعْلِ إِلَى الْآلَةِ وَإِجْرَائِهَا مَجْرَى الْعُقَلَاءِ .
وَجَوَابُ الْقَسَمِ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=2مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ " مَا " نَافِيَةٌ ، وَ " أَنْتَ " اسْمُهَا ، وَ " بِمَجْنُونِ " خَبَرُهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : " أَنْتَ " هُوَ اسْمُ " مَا " ، وَ " بِمَجْنُونِ " خَبَرُهَا ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=2بِنِعْمَةِ رَبِّكَ كَلَامٌ وَقَعَ فِي الْوَسَطِ ، أَيِ انْتَفَى عَنْكَ الْجُنُونُ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ ، كَمَا يُقَالُ أَنْتَ بِحَمْدِ اللَّهِ عَاقِلٌ ، قِيلَ : الْبَاءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِمُضْمَرٍ هُوَ حَالٌ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : أَنْتَ بَرِيءٌ مِنَ الْجُنُونِ مُلْتَبِسًا بِنِعْمَةِ اللَّهِ الَّتِي هِيَ النُّبُوَّةُ وَالرِّيَاسَةُ الْعَامَّةُ .
وَقِيلَ : الْبَاءُ لِلْقَسَمِ ، أَيْ : وَمَا أَنْتَ وَنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ .
وَقِيلَ : النِّعْمَةُ هُنَا الرَّحْمَةُ ، وَالْآيَةُ رَدٌّ عَلَى الْكُفَّارِ حَيْثُ قَالُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=6يَاأَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ [ الْحِجْرِ : 6 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=3وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا أَيْ : ثَوَابًا عَلَى مَا تَحَمَّلْتَ مِنْ أَثْقَالِ النُّبُوَّةِ ، وَقَاسَيْتَ مِنْ أَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=3غَيْرَ مَمْنُونٍ أَيْ : غَيْرَ مَقْطُوعٍ ، يُقَالُ مَنَنْتُ الْحَبْلَ إِذَا قَطَعْتُهُ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=3غَيْرَ مَمْنُونٍ غَيْرَ مَحْسُوبٍ ، وَقَالَ
الْحَسَنُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=3غَيْرَ مَمْنُونٍ غَيْرَ مُكَدَّرٍ بِالْمَنِّ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ :
[ ص: 1516 ] أَجْرًا بِغَيْرِ عَمَلٍ ، وَقِيلَ : غَيْرُ مُقَدَّرٍ ، وَقِيلَ : غَيْرَ مَمْنُونٍ بِهِ عَلَيْكَ مِنْ جِهَةِ النَّاسِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=4وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ قِيلَ : هُوَ الْإِسْلَامُ وَالدِّينُ ، حَكَى هَذَا
الْوَاحِدِيُّ عَنِ الْأَكْثَرِينَ .
وَقِيلَ : هُوَ الْقُرْآنُ ، رُوِيَ هَذَا عَنِ
الْحَسَنِ ،
وَالْعَوْفِيِّ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : هُوَ مَا كَانَ يَأْتَمِرُ بِهِ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَيَنْتَهِي عَنْهُ مِنْ نَهْيِ اللَّهِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى إِنَّكَ عَلَى الْخُلُقِ الَّذِي أَمَرَكَ اللَّهُ بِهِ فِي الْقُرْآنِ ، وَقِيلَ : هُوَ رِفْقُهُ بِأُمَّتِهِ وَإِكْرَامُهُ إِيَّاهُمْ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : إِنَّكَ عَلَى طَبْعٍ كَرِيمٍ .
قَالَ
الْمَاوَرْدِيُّ : وَهَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ،
nindex.php?page=treesubj&link=19507وَحَقِيقَةُ الْخُلُقِ فِي اللُّغَةِ مَا يَأْخُذُ الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ بِهِ مِنَ الْأَدَبِ .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021682عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ nindex.php?page=treesubj&link=30961خُلِقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : كَانَ خَلُقُهُ الْقُرْآنَ ، وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ وَالَّتِي قَبْلَهَا مَعْطُوفَتَانِ عَلَى جُمْلَةِ جَوَابِ الْقَسَمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=5فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ أَيْ : سَتُبْصِرُ يَا
مُحَمَّدُ وَيُبْصِرُ الْكُفَّارُ إِذَا تَبَيَّنَ الْحَقُّ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ وَذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ الْبَاءُ زَائِدَةٌ لِلتَّأْكِيدِ ، أَيْ : أَيُّكُمُ الْمَفْتُونُ بِالْجُنُونِ ، كَذَا قَالَ
الْأَخْفَشُ ،
وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَغَيْرُهُمَا ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
نَحْنُ بَنُو جَعْدَةَ أَصْحَابُ الْعَلِجْ نَضْرِبُ بِالسَّيْفِ وَنَرْجُو بِالْفَرَجْ
وَقِيلَ : لَيْسَتِ الْبَاءُ زَائِدَةً ، وَالْمَفْتُونُ مَصْدَرٌ جَاءَ عَلَى مَفْعُولٍ ، كَالْمَعْقُولِ وَالْمَيْسُورِ ، وَالتَّقْدِيرُ : بِأَيِّكُمُ الْفُتُونُ أَوِ الْفِتْنَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ الرَّاعِي :
حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكُوا لِعِظَامِهِ لَحْمًا وَلَا لِفُؤَادِهِ مَعْقُولَا
أَيْ عَقْلًا .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : إِنَّ الْبَاءَ بِمَعْنَى فِي ، أَيْ : فِي أَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ، أَفِي الْفَرِيقِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ ، أَمْ فِي الْفَرِيقِ الْآخَرِ ؟ وَيُؤَيِّدُ هَذَا قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابْنِ أَبِي عَبْلَةَ " فِي أَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ " وَقِيلَ : الْكَلَامُ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ ، أَيْ : بِأَيِّكُمْ فُتِنَ الْمَفْتُونُ ، فَحُذِفَ الْمُضَافُ وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ مَقَامَهُ ، رُوِيَ هَذَا عَنِ
الْأَخْفَشِ أَيْضًا .
وَقِيلَ : الْمَفْتُونُ الْمُعَذَّبُ ، مِنْ قَوْلِ الْعَرَبِ فَتَنْتُ الذَّهَبَ بِالنَّارِ إِذَا أَحْمَيْتُهُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=13يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ [ الذَّارِيَاتِ : 13 ] وَقِيلَ : الْمَفْتُونُ هُوَ الشَّيْطَانُ ، لِأَنَّهُ مَفْتُونٌ فِي دِينِهِ ، وَالْمَعْنَى : بِأَيِّكُمُ الشَّيْطَانُ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : هَذَا وَعِيدٌ لَهُمْ بِعَذَابِ يَوْمِ
بَدْرٍ ، وَالْمَعْنَى : سَتَرَى وَيَرَى أَهْلُ
مَكَّةَ إِذَا نَزَلَ بِهِمُ الْعَذَابُ
بِبَدْرٍ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ تَعْلِيلٌ لِلْجُمْلَةِ الَّتِي قَبْلَهَا ، فَإِنَّهَا تَتَضَمَّنُ الْحُكْمَ عَلَيْهِمْ بِالْجُنُونِ لِمُخَالَفَتِهِمْ لِمَا فِيهِ نَفْعُهُمْ فِي الْعَاجِلِ وَالْآجِلِ ، وَاخْتِيَارِهِمْ مَا فِيهِ ضَرُّهُمْ فِيهِمَا ، وَالْمَعْنَى : هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ الْمُوَصِّلِ إِلَى سَعَادَةِ الدَّارَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=7وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ إِلَى سَبِيلِهِ الْمُوَصِّلِ إِلَى تِلْكَ السَّعَادَةِ الْآجِلَةِ وَالْعَاجِلَةِ ، فَهُوَ مُجَازٍ كُلَّ عَامِلٍ بِعَمَلِهِ ، إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=8فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ نَهَاهُ سُبْحَانَهُ عَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=30561مُمَايَلَةِ الْمُشْرِكِينَ ، وَهُمْ رُؤَسَاءُ
كُفَّارِ مَكَّةَ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَدْعُونَهُ إِلَى دِينِ آبَائِهِ ، فَنَهَاهُ اللَّهُ عَنْ طَاعَتِهِمْ ، أَوْ هُوَ تَعْرِيضٌ بِغَيْرِهِ عَنْ أَنْ يُطِيعَ الْكُفَّارَ ، أَوِ الْمُرَادُ بِالطَّاعَةِ مُجَرَّدُ الْمُدَارَاةِ بِإِظْهَارِ خِلَافِ مَا فِي الضَّمِيرِ .
فَنَهَاهُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ فَإِنَّ الْإِدْهَانَ هُوَ الْمُلَايَنَةُ وَالْمُسَامَحَةُ وَالْمُدَارَاةُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : الْمَعْنَى لَوْ تَلِينُ فَيَلِينُوا لَكَ ، وَكَذَا قَالَ
الْكَلْبِيُّ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ ،
وَالسُّدِّيُّ : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُ فَيَتَمَادَوْا عَلَى الْكُفْرِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14354الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ : وَدُّوا لَوْ تَكْذِبُ فَيَكْذِبُونَ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : وَدُّوا لَوْ تَذْهَبُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ فَيَذْهَبُونَ مَعَكَ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : وَدُّوا لَوْ تُصَانِعُهُمْ فِي دِينِكَ فَيُصَانِعُونَكَ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : وَدُّوا لَوْ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ وَتَتْرُكُ مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَقِّ فَيُمَايِلُونَكَ .
قَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ : كَانُوا أَرَادُوهُ عَلَى أَنْ يَعْبُدَ آلِهَتَهُمْ مُدَّةً ، وَيَعْبُدُوا اللَّهَ مُدَّةً ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9فَيُدْهِنُونَ عَطْفٌ عَلَى تُدْهِنُ دَاخِلٌ فِي حَيِّزِ لَوْ ، أَوْ هُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ ، أَيْ : فَهُمْ يُدْهِنُونَ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : وَزَعَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=16810قَالُونُ أَنَّهَا فِي بَعْضِ الْمَصَاحِفِ " وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُوا " بِدُونِ نُونٍ ، وَالنَّصْبُ عَلَى جَوَابِ التَّمَنِّي الْمَفْهُومِ مَنْ وَدُّوا ، وَالظَّاهِرُ مِنَ اللُّغَةِ فِي مَعْنَى الْإِدْهَانِ هُوَ مَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=10وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ أَيْ : كَثِيرِ الْحَلِفِ بِالْبَاطِلِ مَهِينٍ فَعِيلٌ مِنَ الْمَهَانَةِ ، وَهِيَ الْقِلَّةُ فِي الرَّأْيِ وَالتَّمْيِيزِ .
وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : هُوَ الْكَذَّابُ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : الْمِكْثَارُ فِي الشَّرِّ ، وَكَذَا قَالَ
الْحَسَنُ .
وَقِيلَ : هُوَ الْفَاجِرُ الْعَاجِزُ ، وَقِيلَ : هُوَ الْحَقِيرُ عِنْدَ اللَّهِ ، وَقِيلَ : هُوَ الذَّلِيلُ ، وَقِيلَ : هُوَ الْوَضِيعُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=11هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ الْهَمَّازُ الْمُغْتَابُ لِلنَّاسِ .
قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ : هُوَ الَّذِي يَهْمِزُ بِأَخِيهِ ، وَقِيلَ : الْهَمَّازُ الَّذِي يَذْكُرُ النَّاسَ فِي وُجُوهِهِمْ ، وَاللَّمَّازُ الَّذِي يَذْكُرُهُمْ فِي مَغِيِبِهِمْ ، كَذَا قَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ ،
وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16568وَعَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ ، وَقَالَ
مُقَاتِلٌ عَكْسَ هَذَا .
وَالْمَشَّاءُ بِنَمِيمٍ : الَّذِي يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ بَيْنَ النَّاسِ لِيُفْسِدَ بَيْنَهُمْ ، يُقَالُ نَمَّ يَنِمُّ : إِذَا سَعَى بِالْفَسَادِ بَيْنَ النَّاسِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَمَوْلًى كَبَيْتِ النَّمْلِ لَا خَيْرَ عِنْدَهُ لِمَوْلَاهُ إِلَّا سَعْيُهُ بِنَمِيمِ
وَقِيلَ : النَّمِيمُ جَمْعُ نَمِيمَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=12مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ أَيْ : بَخِيلٍ بِالْمَالِ لَا يُنْفِقُهُ فِي وَجْهِهِ ، وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي يَمْنَعُ أَهْلَهُ وَعَشِيرَتَهُ عَنِ الْإِسْلَامِ .
قَالَ
الْحَسَنُ : يَقُولُ لَهُمْ مَنْ دَخَلَ مِنْكُمْ فِي دِينِ
مُحَمَّدٍ لَا أَنْفَعُهُ بِشَيْءٍ أَبَدًا
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=12مُعْتَدٍ أَثِيمٍ أَيْ : مُتَجَاوِزِ الْحَدِّ فِي الظُّلْمِ كَثِيرِ الْإِثْمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13عُتُلٍّ قَالَ
الْوَاحِدِيُّ : الْمُفَسِّرُونَ يَقُولُونَ هُوَ الشَّدِيدُ الْخَلْقِ الْفَاحِشُ الْخُلُقِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : هُوَ الشَّدِيدُ الْخُصُومَةِ فِي الْبَاطِلِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هُوَ الْغَلِيظُ الْجَافِي .
وَقَالَ
اللَّيْثُ : هُوَ الْأَكُولُ الْمَنُوعُ ، يُقَالُ : عَتَلْتُ الرَّجُلَ أَعْتِلُهُ : إِذَا جَذَبْتُهُ جَذْبًا عَنِيفًا ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
نَقْرَعُهُ قَرْعًا وَلَسْنَا نَعْتِلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ أَيْ : هُوَ بَعْدَ مَا عَدَّ مِنْ مَعَايِبِهِ زَنِيمٌ ، وَالزَّنِيمُ هُوَ الدَّعِيُّ الْمُلْصَقُ بِالْقَوْمِ وَلَيْسَ هُوَ مِنْهُمْ ، مَأْخُوذٌ مِنَ الزَّنَمَةِ الْمُتَدَلِّيَةِ فِي حَلْقِ الشَّاةِ ، أَوِ الْمَاعِزِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
حَسَّانَ :
زَنِيمٌ تَدَاعَاهُ الرِّجَالُ زِيَادَةً كَمَا زِيدَ فِي عَرْضِ الْأَدِيمِ الْأَكَارِعُ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : الزَّنِيمُ الْمَعْرُوفُ بِالشَّرِّ ، وَقِيلَ : هُوَ مِنْ
قُرَيْشٍ كَانَ لَهُ زَنَمَةٌ كَزَنَمَةِ الشَّاةِ ، وَقِيلَ : هُوَ الظَّلُومُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=14أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ مُتَعَلِّقٌ بِقَوْلِهِ : " لَا تُطِعْ " أَيْ لَا تُطِعْ مَنْ هَذِهِ مَثَالِبُهُ لِكَوْنِهِ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ ، أَيْ : لِأَنْ كَانَ ، وَالْمَعْنَى : لَا تُطِعْهُ لِمَالِهِ وَبَنِيهِ .
قَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ ،
وَأَبُو جَعْفَرٍ ،
وَالْمُغِيرَةُ ،
وَأَبُو حَيْوَةَ " أَنْ كَانَ " بِهَمْزَةٍ
[ ص: 1517 ] وَاحِدَةٍ مَمْدُودَةٍ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ ،
وَأَبُو بَكْرٍ ،
وَالْمُفَضَّلُ " أَأَنْ كَانَ " : بِهَمْزَتَيْنِ مُخَفَّفَتَيْنِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِهَمْزَةٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الْخَبَرِ ، وَعَلَى قِرَاءَةِ الِاسْتِفْهَامِ يَكُونُ الْمُرَادُ بِهِ التَّوْبِيخُ وَالتَّقْرِيعُ حَيْثُ جَعَلَ مُجَازَاةَ النِّعَمِ الَّتِي خَوَّلَهُ اللَّهُ مِنَ الْمَالِ وَالْبَنِينَ أَنْ كَفَرَ بِهِ وَبِرَسُولِهِ .
وَقَرَأَ
نَافِعٌ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ عَلَى الشَّرْطِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=15إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ مُسْتَأْنَفَةٌ جَارِيَةٌ مَجْرَى التَّعْلِيلِ لِلنَّهْيِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعْنَى " أَسَاطِيرِ الْأَوَّلِينَ " فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=16سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ أَيْ : سَنَسِمُهُ بِالْكَيِّ عَلَى خُرْطُومِهِ .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ ،
وَأَبُو زَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15153وَالْمُبَرِّدُ : الْخُرْطُومُ الْأَنْفُ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : سَنَسِمُهُ بِالسَّوَادِ عَلَى الْأَنْفِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ يَسْوَدُّ وَجْهُهُ قَبْلَ دُخُولِ النَّارِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَالْخُرْطُومُ وَإِنْ كَانَ قَدْ خُصَّ بِالسِّمَةِ فَإِنَّهُ فِي مَذْهَبِ الْوَجْهِ ؛ لِأَنَّ بَعْضَ الْوَجْهِ يُؤَدِّي عَنْ بَعْضٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : سَيُجْعَلُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ الْعِلْمُ الَّذِي يُعْرَفُ بِهِ أَهْلُ النَّارِ مِنِ اسْوِدَادِ وُجُوهِهِمْ .
وَقَالَ
قَتَادَةُ : سَنُلْحِقُ بِهِ شَيْئًا لَا يُفَارِقُهُ ، وَاخْتَارَ هَذَا
ابْنُ قُتَيْبَةَ ، قَالَ : وَالْعَرَبُ تَقُولُ : قَدْ وَسَمَهُ مِيسَمُ سُوءٍ يُرِيدُونَ أَلْصَقَ بِهِ عَارًا لَا يُفَارِقُهُ ، فَالْمَعْنَى : أَنَّ اللَّهَ أَلْحَقَ بِهِ عَارًا لَا يُفَارِقُهُ كَالْوَسْمِ عَلَى الْخُرْطُومِ ، وَقِيلَ : مَعْنَى سَنَسِمُهُ : سَنُحَطِّمُهُ بِالسَّيْفِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15409النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ : الْمَعْنَى سَنَحُدُّهُ عَلَى شُرْبِ الْخَمْرِ ، وَقَدْ يُسَمَّى الْخَمْرُ بِالْخُرْطُومِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
تَظَلُّ يَوْمَكَ فِي لَهْوٍ وَفِي طَرَبٍ وَأَنْتَ بِاللَّيْلِ شَرَّابُ الْخَرَاطِيمِ
وَقَدْ أَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظْمَةِ
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ .
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ
وَالْخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ ،
وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=31745_34020أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ الْقَلَمُ ، فَقَالَ لَهُ اكْتُبْ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ وَمَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبِ الْقَدَرَ ، فَجَرَى مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ، ثُمَّ طُوِيَ الْكِتَابُ وَرُفِعَ الْقَلَمُ ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ، فَارْتَفَعَ بُخَارُ الْمَاءِ فَفُتِقَتْ مِنْهُ السَّمَاوَاتُ ، ثُمَّ خُلِقَ النُّونُ فَبُسِطَتِ الْأَرْضُ عَلَيْهِ ، وَالْأَرْضُ عَلَى ظَهْرِ النُّونِ ، فَاضْطَرَبَ النُّونُ فَمَادَتِ الْأَرْضُ فَأُثْبِتَتِ الْجِبَالُ ، فَإِنَّ الْجِبَالَ لَتَفْخَرُ عَلَى الْأَرْضِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ : وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=63عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021683إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ ، فَقَالَ لَهُ اكْتُبْ ، فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الْأَبَدِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=17112مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ النُّونَ ، وَهِيَ الدَّوَاةُ وَخَلَقَ الْقَلَمَ ، فَقَالَ : اكْتُبْ ، قَالَ : وَمَا أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .
وَأَخْرَجَ الْحَكِيمُ
التِّرْمِذِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : " ن " الدَّوَاةُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
النُّونُ السَّمَكَةُ الَّتِي عَلَيْهَا قَرَارُ الْأَرَضِينَ ، وَالْقَلَمُ الَّذِي خَطَّ بِهِ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ الْقَدَرَ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ وَضُرَّهُ وَنَفْعَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1وَمَا يَسْطُرُونَ قَالَ : الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ مِنْ طُرُقٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1وَمَا يَسْطُرُونَ قَالَ : مَا يَكْتُبُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=1وَمَا يَسْطُرُونَ قَالَ : وَمَا يَعْلَمُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَمُسْلِمٌ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ nindex.php?page=hadith&LINKID=1021684عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامِ قَالَ : أَتَيْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرِينِي بِخُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ ، أَمَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=4إِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الدَّلَائِلِ
وَالْوَاحِدِيُّ عَنْهَا قَالَتْ :
مَا كَانَ أَحَدٌ أَحْسَنَ خُلُقًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا دَعَاهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ وَلَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَّا قَالَ لَبَّيْكَ ، فَلِذَلِكَ أَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=4وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003571سُئِلَتْ عَائِشَةُ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ ، يَرْضَى لِرِضَاهُ وَيَسْخَطُ لِسُخْطِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021686قُلْتُ لِعَائِشَةَ : كَيْفَ كَانَ nindex.php?page=treesubj&link=30961خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَاحِشًا ، وَلَا صَخَّابًا فِي الْأَسْوَاقِ ، وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=5فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ قَالَ : تَعْلَمُ وَيَعْلَمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=6بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ قَالَ : الشَّيْطَانُ ، كَانُوا يَقُولُونَ إِنَّهُ شَيْطَانٌ وَإِنَّهُ مَجْنُونٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : بِأَيِّكُمُ الْمَجْنُونُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ يَقُولُ : لَوْ تُرَخِّصُ لَهُمْ فَيُرَخِّصُونَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=10وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ الْآيَةَ قَالَ : يَعْنِي
الْأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12081أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ قَالَ : قَالَ
مَرْوَانُ لَمَّا بَايَعَ النَّاسُ
لِيَزِيدَ : سَنَةُ
أَبِي بَكْرٍ ،
وَعُمَرَ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=72عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ : إِنَّهَا لَيْسَتْ بِسَنَةِ
أَبِي بَكْرٍ ،
وَعُمَرَ وَلَكِنَّهَا سَنَةُ
هِرَقْلَ ، فَقَالَ
مَرْوَانُ : هَذَا الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=17وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا [ الْأَحْقَافِ : 17 ] الْآيَةَ . قَالَ : فَسَمِعَتْ ذَلِكَ
عَائِشَةُ فَقَالَتْ : إِنَّهَا لَمْ تَنْزِلْ فِي
عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَلَكِنْ نَزَلَ فِي أَبِيكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=10وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=11هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=10وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=11هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ فَلَمْ نَعْرِفْ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ فَعَرَفْنَاهُ ، لَهُ زَنَمَةٌ كَزَنَمَةِ الشَّاةِ وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ قَالَ : الْعُتُلُّ هُوَ الدَّعِيُّ ، وَالزَّنِيمُ هُوَ الْمُرِيبُ الَّذِي يُعْرَفُ بِالشَّرِّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ عَنْهُ قَالَ : الزَّنِيمُ : هُوَ الدَّعِيُّ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : الزَّنِيمُ الَّذِي يُعْرَفُ بِالشَّرِّ كَمَا
[ ص: 1518 ] تُعْرَفُ الشَّاةُ بِزَنَمَتِهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ قَالَ : هُوَ الرَّجُلُ يَمُرُّ عَلَى الْقَوْمِ ، فَيَقُولُونَ رَجُلُ سُوءٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=13زَنِيمٍ قَالَ : ظَلُومٌ ، وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ هَذِهِ الْآيَاتِ نَزَلَتْ فِي
الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ ، وَقِيلَ : فِي
الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ .