[ ص: 387 ] كتاب الأيمان .
الأيمان : جمع يمين .
nindex.php?page=treesubj&link=16342واليمين : القسم ، والجمع : أيمن وأيمان ، وقيل : سمي بذلك ، لأنهم كانوا إذا تحالفوا ، ضرب كل امرئ منهم يمينه على يمين صاحبه . واليمين : توكيد الحكم بذكر معظم على وجه مخصوص ، فاليمين وجوابها جملتان ترتبط إحداهما بالأخرى ارتباط جملتي الشرط والجزاء ، كقولك : أقسمت بالله لأفعلن ولها حروف يجر بها المقسم به ، وحروف يجاب بها القسم ، وأحكام غير ذلك موضعها كتب النحو .
" وايم الله " .
همزته همزة وصل تفتح وتكسر ، وميمه مضمومة ، وقالوا : أيمن الله بضم الميم والنون مع كسر الهمزة وفتحها ، وعند الكوفيين : ألفها ألف قطع ، وهي : جمع يمين ، وكانوا يحلفون باليمين ، فيقولون : ويمين الله . قاله
أبو عبيدة وأنشد
لامرئ القيس :
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
.
" وهو : اسم مفرد مشتق من اليمن والبركة ، وفي استعمالها أربعة عشر وجها ذكرتها في كتابي " المفاخر في شرح جمل
عبد القاهر " فمن أحب الوقوف عليها ، فلينظرها فيه " .
" لعمر الله " .
العمر ، والعمر : الحياة ، بفتح العين وضمها ، واستعمل في القسم المفتوح خاصة ، واللام للابتداء ، وهو مرفوع بالابتداء ، والخبر محذوف وجوبا تقديره " قسمي " أو ما أقسم به ، والقسم به يمين منعقدة ، لأنه حلف بصفة من صفات الله تعالى ، وهي حياته .
[ ص: 387 ] كِتَابُ الْأَيْمَانِ .
الْأَيْمَانُ : جَمْعُ يَمِينٍ .
nindex.php?page=treesubj&link=16342وَالْيَمِينُ : الْقَسَمُ ، وَالْجَمْعُ : أَيْمُنٌ وَأَيْمَانٌ ، وَقِيلَ : سُمِّيَ بِذَلِكَ ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَحَالَفُوا ، ضَرَبَ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَمِينَهُ عَلَى يَمِينِ صَاحِبِهِ . وَالْيَمِينُ : تَوْكِيدُ الْحُكْمِ بِذِكْرِ مُعَظَّمٍ عَلَى وَجْهٍ مَخْصُوصٍ ، فَالْيَمِينُ وَجَوَابُهَا جُمْلَتَانِ تَرْتَبِطُ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى ارْتِبَاطَ جُمْلَتَيِ الشَّرْطِ وَالْجَزَاءِ ، كَقَوْلِكَ : أَقْسَمْتُ بِاللَّهِ لَأَفْعَلَنَّ وَلَهَا حُرُوفٌ يُجَرُّ بِهَا الْمُقْسَمُ بِهِ ، وَحُرُوفٌ يُجَابُ بِهَا الْقَسَمُ ، وَأَحْكَامٌ غَيْرُ ذَلِكَ مَوْضِعُهَا كُتُبُ النَّحْوِ .
" وَايْمُ اللَّهِ " .
هَمْزَتُهُ هَمْزَةُ وَصْلٍ تُفْتَحُ وَتُكْسَرُ ، وَمِيمُهُ مَضْمُومَةٌ ، وَقَالُوا : أَيْمُنُ اللَّهِ بِضَمِّ الْمِيمِ وَالنُّونِ مَعَ كَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفَتْحِهَا ، وَعِنْدَ الْكُوفِيِّينَ : أَلِفُهَا أَلِفُ قَطْعٍ ، وَهِيَ : جَمْعُ يَمِينٍ ، وَكَانُوا يَحْلِفُونَ بِالْيَمِينِ ، فَيَقُولُونَ : وَيَمِينِ اللَّهِ . قَالَهُ
أَبُو عُبَيْدَةَ وَأَنْشَدَ
لِامْرِئِ الْقَيْسِ :
فَقُلْتُ يَمِينَ اللَّهِ أَبْرَحُ قَاعِدًا وَلَوْ قَطَعُوا رَأْسِي لَدَيْكِ وَأَوْصَالِي
.
" وَهُوَ : اسْمٌ مُفْرَدٌ مُشْتَقٌّ مِنَ الْيُمْنِ وَالْبَرَكَةِ ، وَفِي اسْتِعْمَالِهَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ وَجْهًا ذَكَرْتُهَا فِي كِتَابِي " الْمَفَاخِرُ فِي شَرْحِ جُمَلِ
عَبْدِ الْقَاهِرِ " فَمَنْ أَحَبَّ الْوُقُوفَ عَلَيْهَا ، فَلْيَنْظُرْهَا فِيهِ " .
" لَعَمْرُ اللَّهِ " .
الْعَمْرُ ، وَالْعُمْرُ : الْحَيَاةُ ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَضَمِّهَا ، وَاسْتُعْمِلَ فِي الْقَسَمِ الْمَفْتُوحُ خَاصَّةً ، وَاللَّامُ لِلِابْتِدَاءِ ، وَهُوَ مَرْفُوعٌ بِالِابْتِدَاءِ ، وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ وُجُوبًا تَقْدِيرُهُ " قَسَمِي " أَوْ مَا أُقْسِمُ بِهِ ، وَالْقَسَمُ بِهِ يَمِينٌ مُنْعَقِدَةٌ ، لِأَنَّهُ حَلِفٌ بِصِفَةٍ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَهِيَ حَيَاتُهُ .