السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عزباء، تخرجت حديثًا مهندسة معمارية، وبعد الاستخارة قُبِلت في عمل جيد يوفر خبرة مهمة، لكن هناك بعض الأمور التي تشغلني:
- أحيانًا أضطر للخروج إلى وِرَش البناء، مما يستلزم ارتداء سروال لأسباب أمنية (ارتداء الحجاب الطويل خطير هناك).
- أتعامل باستمرار مع رجال (زبائن، بنائين، سباكين...) مع حرصي الدائم على الالتزام بالحدود الشرعية، لكن أحيانًا تغيب زميلتي فأجد نفسي وحيدة مع المهندس المسؤول.
- ضغط العمل جعلني أقصر في مراجعة وحفظ القرآن، رغم أن هدفي قبل العمل كان الختم.
- أعمل تحت إشراف مهندس مسيحي يطرح أحيانًا أفكارًا مخالفة لديننا، مما يزعجني، رغم أنني لا أتأثر بها.
- دعوت الله كثيرًا قبل العمل واستخرت وعاهدت أن أرضى بما يكتبه لي، فهل إن تركت عملي أكون قد أخلفت عهدي؟
أحيانًا أخشى أن يكون تركي للعمل هروبًا من المسؤولية، وفي المقابل أخشى أن يضيع مني هدفي في ختم القرآن.
أنا الآن مترددة: هل أترك العمل وأتفرغ للقرآن، أم أواصل فيه لعلّ الله وضعني في هذا المنصب لحكمة يعلمها، خصوصًا أنه فرصة مهنية جيدة وخبرة مهمة؟
أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرًا.