السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعرف فتاة وأرغب في التقدّم إليها، ولم نتحدث سوى أربعة أيام، ثم اتفقنا على التوقف عن الحديث؛ لأنه لا يجوز شرعًا، وأن نلتزم بالطريقة الشرعية، ولكن لن يكون ذلك قبل سبعة أشهر أو أكثر، وهي تحاول الالتزام في حياتها، وأنا كذلك.
فكرت في ألا أتحدث إليها مطلقًا، ولكن أن أشاركها بعض الفيديوهات الدينية التربوية القصيرة، التي تبين للفتاة أمورًا نافعة في الدين، وتعينها على الالتزام، فهل يجوز أن أرسل لها هذه المقاطع خلال الفترة التي لا يمكننا فيها التواصل، إلى أن يأذن الله لنا باللقاء في النظرة الشرعية؟
أعلم أنه لا يجوز التأثير على المفتي ليفتي بغير الحق، ولكنني أرى من حولي من الشباب من يتواصل ويتعارف ويلتقي، وأنا رفضت الحرام، وسألت الله أن يعوضني خيرًا، وهو على ذلك قدير.
إلا إنني أرجو منكم التحقق من الفتوى بدقة؛ لأن الزمان قد أصبح صعبًا علينا نحن الشباب، ولا نجد مخرجًا بالحلال يريح قلوبنا، فهل ما أود فعله يُعد مكروهًا، لكنه لا يصل إلى درجة التحريم؟ علمًا أنني لن أتحدث إليها مجددًا قبل أن أدخل بيتها خاطبًا، ولكنني أعلم أنها لن تتعرض لمثل هذه الفيديوهات إلا إذا أرسلتها لها، وهي ستساعدها على أن تكون أفضل، حتى وإن لم يكن بيننا نصيب أو قدر، فإن فيها خيرًا لها في دنياها وآخرتها.
أردت فقط أن يبقى بيننا شيء طيب وخيّر، وظننت أن الأمر يشبه من يشارك فيديوهات على صفحته فيراها الآخرون، ولم أجد فتوى مشابهة لهذا الأمر، فعزمت على التأكد، فإني لا أطيق الحرام، وأعلم أن ما لا يرضي الله لن ينتهي برضا العبد.
أفتوني، جزاكم الله خيرًا.