السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى من يعنيه أمري من شيوخنا الأعزاء أو من الأطباء -حفظهم الله-.
في رمضان قبل سنتين، كنت أسهر الليل في قراءة القرآن الكريم، وعندما تأتي الصلاة أُصلي ثم أنام، واستمر هذا الحال لمدة 15 يومًا، وفي منتصف رمضان وأنا ساجد شعرت بشعور غريب، وكأنني فقدت الذاكرة، وصاحبني شعور برجفة خفيفة ودقات قلب، حتى زادت الأعراض، وذهبتُ لقراءة القرآن حتى أخفف عني الشعور، لكن كان يزيدني خوفًا وقلقًا، وأنا في نفسي لست خائفًا، لكن لا أعلم ما هو ذلك الشعور، حتى زاد الألم والرجفة!
نحن عائلتان لا نملك المال للذهاب إلى الطبيب، فكنت مجبورًا أن أتمالك نفسي، حتى أتت أمي وأمسكت بجسمي، وأنا أرتجف كثيرًا، وقلبي ينبض بسرعة لا توصف! حتى هدأت الأعراض الساعة السابعة صباحًا، لكن ما حدث وراءها كان شعورًا لا يوصف؛ فلم أستطع النوم لمدة خمسة أيام، أخاف من الجدار، وأخاف من الذبابة التي تمر من جانبي، ليس أنا مَن أخاف، لكنه شيء في داخلي يخاف، لكني أنا أفهم الموقف، حتى ساءت حالتي، وعليّ أن أذهب إلى العمل، وأنا في العمل أجعل رأسي في الأرض لا أستطيع رفعه من شدة التفكير والقلق والوسواس، وكانت الساعات تمر وأنا قلق وخائف، وأخاف حتى أن أنظر إلى السماء.
توجهت إلى الله وقرأت سورة البقرة كاملة، وفي نهاية التلاوة انفجرت عيناي شررًا، خرج منها شرر مُلون يتطاير، وشعور خوف لا أعرف كيف أوصفه كتابة، أتعبني كثيرًا التعبير عنه.
أعاني من وساوس عنيفة، وعندما أذهب للتسوق أشعر وكأنني أريد التحدث بكلام زائد، أو أريد الصياح، أو أريد أن أضرب أحدًا، لكني لا أريد ذلك، وأفهم أن هذه مجرد أفكار قهرية وأفكار سوداوية، حتى مَن أتكلم معهم من أهلي -أو أي أحد- لا أنتبه لكلامه، وأقوم بتخيلات فقط، ويشرد تفكيري.
القلق أتعبني كثيرًا، حتى مزاجي تغيَّر، وكأنني أتمنى الموت، وإلى أن أصل إلى مرحلة الجنون. تعبتُ كثيرًا من القلق، وأعلم أن ما أمر به ليس جيدًا، لكني أحتاج إلى المساعدة، فقد تعبتُ جدًّا.
وشكرًا جزيلاً لكم.